قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
أنبياء آمون
12:27 ص |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
أنبياء آمون
لم يتم تكوين المجمع المقدس لكھنوت آمون إلا خلال الدولة الحديثة : حیث أعتبر آمون
رب الدولة قاطبة. ولا ريب أن فتوحات وغزوات ملوك الأسرة الثامنة عشرة التى
أثرت مصر وفاضت علیھا بالخیرات الوفیرة، قد عملت أيضا على إثراء معبد آمون بطیبة . ولاشك أن أنبیاء آمون، منذرب الدولة قاطبة. ولا ريب أن فتوحات وغزوات ملوك الأسرة الثامنة عشرة التى
وقت مبكر جدا، كانوا يلعبون دورا سیاسیا على قدر كبیر من الأھمیة (ينظر: حتشبسوت،
وتحتمس الثالث). ولعلنا نعرف، أن تحتمس الثالث، كان يُعد من أقوى أنصار آمون وأكثرھم فعالیة .
فبعد رجوع ھذا الفرعون من حملاته الآسیوية، أغدق على كھ نة آمون الكثیر من الأراضى
الزراعیة، والحدائق والبساتین، وقطعان المواشى والأغنام، والمعادن الثمینة، والأسرى النوبیین
والأسیويین. بل لقد وھبھم قیمة العائد السنوى الذى تدره بعض المدن الذى احتلھا من خلال
حملاته العسكرية.
وربما أن معظم الأسباب التى ساعدت على تفجر الثورة الدينیة التى أشعلھا الفرعون
أخناتون، قد تولدت من السیطرة الرھیبة والنفوذ العارم الذى كان يتمتع به كھنوت آمون فى طیبة:
وكان أباه أمنحتب الثالث قد عمل، إلى حد ما، على تفتیت جبروتھم وتشتته . ولكن، بعد ذلك،
عندما تمكن كھنة آمون من استعادة نفوذھم وسطوتھم مرة ثانیة، بدا واضحا أنھم قد اكتسبوا
المزيد من البأس والصلابة. ورغم أن ملوك الأسرة التاسعة عشرة، قد بوءوا، فى مرتبة "آلھة
الدولة"، كل من "بتاح"، و "رع"، و "ست"، فإن ذلك لم ينل مطلقا من ھیمنة وسطوة كھنة آمون
–طیبة: بل إن ما حدث كان على عكس ذلك تماما. وھكذا، نجد أن الكاھن الأكبر المدعو "باك ان
خونسو" (ينظر:كھنوت)، الذى عُین فى عھد رمسیس الثانى "نبى أول لآمون "، قد حظى أيضا
بلقب "رئیس كھنة كافة الآلھة ". أو بالأحرى، أن كافة كبار رجال الدين فى مصر قاطبة، كانوا
يخضعون لھیمنته ورئاسته: وحتى تزداد سطوته وسیادت ه قوة وصلابة على جمیع أنبیاء آمون،
عمل "باك ان خونسو" ھذا على خلع مناصب علیا فائقة الأھمیة فى إطار بعض النظم الكھنوتیة
الأخرى، على بعض "أنبیاء آمون" التابعین له: وقد يصل الأمر إلى الإنعام علیھم بمرتبة "النبى
الثانى لآمون"، و "كبیر كھنة بتاح"، بمنف.
!
وھا ھو المدعو "روى"، على سبیل المثال، من خلال سیرته الذاتیة؛ وھو من معاصرى
عھد مرنبتاح وسیتى الثانى، يحیطنا علما: بأنه "نبى أول لآمون "، وابنه الأكبر، "نبى ثان "؛ أما
أما حفیده، فقد نعم بلقبى "الأب الإلھى " و ،"sem ولده الثانى، فكان يشغل منصب "كاھن-سم
"رابع أنبیاء آمون". وربما أن أبناء "الأنبیاء الأوائل" كان يتحتم علیھم التنقل تدريجیا بكافة مراحل
السلك الكھنوتى؛ ومع ذلك، فھم، فى نھاية الأمر يخلفونھم فى وظائفھم الكبرى . ورغم ذلك،
فبداية من حكم رمسیس الثالث، استقر مفھوم الخلافة من الأب للإبن ھذا، من خلال :
"رمسیس-ناخت" وإبنیه، نس آمون وأمنحتب: حیث شغل كل منھما على التوالى، منصبه الرفیع
السامى. وھكذا، لوحظ، عندئذ، فى نطاق المعابد، أن "النبى الأول "، الذى كان يعتبر قبل ذلك
مجرد شخص، ضئیل الشأن، قد أصبح يمثل فى الرسوم والنقوش البارزة بنفس حجم الفرعون
وقامته المھیبة. أما زوجته، فقد استطاعت أن تزيح الزوجة الملكیة المعظمة جانبا، لتحتل مكانھا
"كزوجة أولى للإله"، و "رئیسة حريم الإله". وفى نھاية الأمر، انتزعت من الملكة كافة امتیازاتھا
واختصاصاتھا "كعابدة إلھیة".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
الديانة الفرعونية