المكتبة
الأقاليم الفرعونية في مصر القديمة
8:31 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الأقاليم الفرعونية في مصر القديمة
خلال العصر الحجرى العتیق، استقرت القبائل والعشائر الرُحل على ضفاف نھر النیل .
وھناك، أخذت تمارس أعمال الفلاحة والزراعة، وصید الأسماك، والصید والقنص . بعد ذلك، عملوا
على
تكوين قرى مستقرة دائمة تتماثل بثقافة المناطق المجاورة لھا. وكونت تلك الأراضى التى
استقرت بھا ھذه العشائر ما يشبه الإمارات الصغیرة التى اتحدت فیما بینھا مكونة ممالك (خلال
بعض الحقبات، إثنتان بالدلتا، وواحدة بمصر العلیا)، قبل أن يتمكن ملوك ھیراكونبولیس من التوحید
ما بین مصر العلیا والسفلى فى إطار "دولة" واحدة. وبعد التوحید ما بین قطرى مصر، أصبحت تلك
الأراضى الخاصة بالقبائل والعشائر مجرد مقاطعات ذات سمة إقتصادية (زراعیة ) وضرائبیة . ولقد
أى "مقاطعة". أما المصريون، فعرفوھا “Nome” أطلق الإغريق على ھذه المقاطعات إسم
مشیدة (nyout وكانت تتضمن فى نطاقھا مركزا، أو بالأحرى مدينة (نیوت ." Sepot بال"سبوت
عند تقاطع الطرق: فھذا ما يعبر عنه رمزھا الھیروغلیفى، الذى يصور شكلا صلیبیا تتوسطه دائرة .
وتضم كذلك معبدا لإله العشیرة الذى أصبح الراعى والحامى للمدينة وأھلھا (معبد : "حت نتر "،
"قصر الرب")؛ وقصرا لحاكم المقاطعة (حقا حت )، ورمزھا الخاص، ذو السمات البدئیة الواضحة،
وخلال "الدولة القديمة "، تضمنت أرض .(boul) وأعیادھا المحلیة، ومحرماتھا الشعائرية والغذائیة
وادى النیل، ما لا يقل عن ثمانیة وثلاثین مقاطعة. وبعد ذلك، كانت بعض المقاطعات تنقسم كل
منھا إلى إثنتین. وفى نھاية الأمر، وبصفة إجمالیة نھائیة، أصبح عددھا كما يلى : عشرون فى
الدلتا وإثنان وعشرون فى مصر العلیا.
وكان الملوك عند تأسیسھم لمقاطعة جديدة أو قرية حديثة، يُقرنونھا ببعض الشعائر
والطقوس الدينیة. كما تقام عدة أسوار لتحديد مدى امتداد اختصاص حاكمھا وسلطته . وبصفة
عامة، لم تكن تلك المقاطعات مترامیة الاتساع؛ بل بالأحرى محدودة المساحة : يتراوح طولھا ما
بین ( 30 كم) إلى ( 40 كم) على أكثر تقدير. وقد تقع على كلا ضفتى النیل إذا كانت أرض الوادى
ضیقة إلى حد ما؛ أو قد يحدھا النھر من ناحیة والصحراء من الجھة الأخرى إذا كان الوادى رحب
!
وفسیح. ولا ريب أن مساحات المقاطعات كانت تتباين وتختلف وفقا لتغاير الفترات التاريخیة. ولكن،
بالرغم من ذلك، فإن التقسیم الإدارى إلى عدة مقاطعات، قد استمر ساريا على مدى تاريخ مصر
كله.
ــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
خلال العصر الحجرى العتیق، استقرت القبائل والعشائر الرُحل على ضفاف نھر النیل .
وھناك، أخذت تمارس أعمال الفلاحة والزراعة، وصید الأسماك، والصید والقنص . بعد ذلك، عملوا
على
تكوين قرى مستقرة دائمة تتماثل بثقافة المناطق المجاورة لھا. وكونت تلك الأراضى التى
استقرت بھا ھذه العشائر ما يشبه الإمارات الصغیرة التى اتحدت فیما بینھا مكونة ممالك (خلال
بعض الحقبات، إثنتان بالدلتا، وواحدة بمصر العلیا)، قبل أن يتمكن ملوك ھیراكونبولیس من التوحید
ما بین مصر العلیا والسفلى فى إطار "دولة" واحدة. وبعد التوحید ما بین قطرى مصر، أصبحت تلك
الأراضى الخاصة بالقبائل والعشائر مجرد مقاطعات ذات سمة إقتصادية (زراعیة ) وضرائبیة . ولقد
أى "مقاطعة". أما المصريون، فعرفوھا “Nome” أطلق الإغريق على ھذه المقاطعات إسم
مشیدة (nyout وكانت تتضمن فى نطاقھا مركزا، أو بالأحرى مدينة (نیوت ." Sepot بال"سبوت
عند تقاطع الطرق: فھذا ما يعبر عنه رمزھا الھیروغلیفى، الذى يصور شكلا صلیبیا تتوسطه دائرة .
وتضم كذلك معبدا لإله العشیرة الذى أصبح الراعى والحامى للمدينة وأھلھا (معبد : "حت نتر "،
"قصر الرب")؛ وقصرا لحاكم المقاطعة (حقا حت )، ورمزھا الخاص، ذو السمات البدئیة الواضحة،
وخلال "الدولة القديمة "، تضمنت أرض .(boul) وأعیادھا المحلیة، ومحرماتھا الشعائرية والغذائیة
وادى النیل، ما لا يقل عن ثمانیة وثلاثین مقاطعة. وبعد ذلك، كانت بعض المقاطعات تنقسم كل
منھا إلى إثنتین. وفى نھاية الأمر، وبصفة إجمالیة نھائیة، أصبح عددھا كما يلى : عشرون فى
الدلتا وإثنان وعشرون فى مصر العلیا.
وكان الملوك عند تأسیسھم لمقاطعة جديدة أو قرية حديثة، يُقرنونھا ببعض الشعائر
والطقوس الدينیة. كما تقام عدة أسوار لتحديد مدى امتداد اختصاص حاكمھا وسلطته . وبصفة
عامة، لم تكن تلك المقاطعات مترامیة الاتساع؛ بل بالأحرى محدودة المساحة : يتراوح طولھا ما
بین ( 30 كم) إلى ( 40 كم) على أكثر تقدير. وقد تقع على كلا ضفتى النیل إذا كانت أرض الوادى
ضیقة إلى حد ما؛ أو قد يحدھا النھر من ناحیة والصحراء من الجھة الأخرى إذا كان الوادى رحب
!
وفسیح. ولا ريب أن مساحات المقاطعات كانت تتباين وتختلف وفقا لتغاير الفترات التاريخیة. ولكن،
بالرغم من ذلك، فإن التقسیم الإدارى إلى عدة مقاطعات، قد استمر ساريا على مدى تاريخ مصر
كله.
ــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
التاريخ الفرعوني
