قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الأقصر في العصور المصرية القديمة
8:16 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الأقصر في العصور المصرية القديمة
فى العصور القديمة، كانت الأقصر، ھذه المنطقة السیاحیة الحالیة، تسمى "إيبت (أو
أوبت – رست": وتعنى، "حريم الجنوب "، إيماء إلى
المعبد القائم بھا باعتباره، "حريم آمون ". ولاشك أن أمنحتب الثالث ومن بعده رمسیس الثانى ھما اللذان شیدا الجزء الأكبر من ذلك
المعبد. وھو ما زال يعبر عن وجوده من خلال بعض آثاره وأطلاله الشامخة. وكان يتقدمه زوجا من
المسلات الرائعة الجمال: إحداھما، توجد حالیا بمیدان الكونكورد بباريس؛ وكانت قد نقلت إلى
موقعھا ذلك فى عام 1836 . وفى كل عام، بمنتصف شھر الفیضان، كان المصريون يحتفلون "بعید
الأوبت الجمیل". وخلاله، كان آمون يغادر معبده الكرنك، لیقوم بزيارة للأقصر، حیث يتجلى أقنومه
"آمون-مین". وعندئذ، كان الفرعون، بعد عدة مراسم فى رحاب معبد الكرنك، يقوم بأداء الشعائر
والطقوس الدينیة. بعد ذلك، تحضر تماثیل الآلھة آمون، وموت، وخونسو محمولة فوق مراكبھم
الخاصة وقد حملھا الكھنة على أكتافھم. وغالبا، كانت تخصص مركب رابعة من أجل الملك.
وھكذا، تتجمع حشود المحتفلین عند ضفة النھر، وقد وضعت المراكب الإلھیة المقدسة
فوق سفن نیلیة كبرى. ومن خلفھم، تنساب مراكب الحجاج والعباد، بین أصوات التراتیل الدينیة
وموسیقى الصلاصل، والطبول والعود. وفى مثل ھذه الأجواء الفخمة المھیبة، كان الإله يصعد
النھر متوجھا نحو الأقصر. وھناك، تغادر جموع المرافقین مراكبھا النھرية، للذھاب إلى المعبد؛
وھى تقدم القرابین لكافة المقاصیر القائمة على مدى طريقھا. ولا ريب مطلقا، أن بعض الشعائر
والطقوس الغامضة، كانت تقام، على مدى ھذا العید الذى يستمر طوال سبعة وعشرين يوم
بالأقصر فى عصر الملوك الرعامسة؛ ولكننا، لم نحط علما حتى الآن بھا تحديدا. أما مظاھر عودة
الإله إلى الكرنك، فكانت لا تختلف كثیرا عن أحوال ذھابه إلیه. وفى تلك المناسبة، يتم التضحیة
بعدد من الثیران التى زينت قرونھا بالورود والزھور.
ــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
الآثار الفرعونية,
التاريخ الفرعوني