المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

الوزير إيمحوتب


تمثال الوزير ايمحوتب
الوزير إيمحوتب 
حقا، إننا لا نعرف سوى النذر الیسیر عن ھذا الشخص. عموما، كان إيمحتب وزير الملك
"زوسر"، ومھندسه المعمارى البارع. وإلیه يرجع الفضل فى تشیید الھرم المدرج؛ فھو ا لذى أقام
بسقارة من أجل ملیكه أول مقبرة على
نفس ھذا الطراز. وتقول القصص والأخبار الغابرة أنه ألف الكثیر من الكتب، واشتھر بحكمته وفطنته. وبداية من "الدولة الوسطى" داب الكتبة على توقیره وتبجیله، باعتباره إنسان رفیع الثقافة . ولذا، فلتكريمه، كانوا يسكبون بعض قط رات المیاه منفناجینھم أو أكوابھم. وفى العصر الصاوى تم تألیه إيمحتب وتقديسه، باعتباره إله شافى من
الأمراض والأوجاع. ويذكر "مانیتون"، فى ھذا الصدد: "أنه لدرايته وتعمقه فى العلوم الطبیة، كان
المصريون يطابقونة بأسكلبیوس (إله الطب عند الإغريق). وعندئذ، أسبغ علیه نسب إلھى . فقیل
أن أبیه ھو ھیفايستوس (أى بتاح) من سیدة تدعى "خروتیوناخ"، وبذا، أطلق علیه الإغريق اسم
"إيموثیس". وذاعت طقوسه وشعائره فى كافة جنبات مصر: بداية من جزيرة فیله، حیث شیدت
مقصورة خاصة به، وحتى الكرنك، والدير البحرى، ودير المدينة، وبمصر السفلى، و سقارة حیث
كرست من أجله مقصورة سماھا الإغريق : "أسكلبیون "؛ سرعان ما تحولت إلى مستشفى،
لاستقبال المرضى القادمین، من مناطق نائیة.
ولا ريب مطلقا أن مقبرة إيمحتب تقع فى نفس ذاك المكان المذكور آنفا . فلقد تمكنت
1965 )، بسقارة، بوسط جبانة الأسرة الثالثة من اكتشاف جبانة - بعض التنقیبات الحديثة ( 1964
خاصة بالطائر إيبس المحنط، ذات صلة بالمقصورة المعروفة لدى الإغريق باسم (Ibeion) سفلیة
أسكلبیون الھیللینیة. وربما، أن تلك الأبنیة، التى كانت تشید بین المصاطب لا تبعد كثیرا عن
مقبرة إيمحتب. وھكذا، قد تتمكن التنقیبات اللاحقة، من كشف الموقع الأبدى الذى دفن فیه
واحد من ألمع الرجال وأقدرھم، والذى زھت به مصر القديمة وافتخرت كل الفخر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"