المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

أوشابتي


تماثيل الأوشابتي



أوشابتي 
معنى ھذا الاسم: "المجیب"، وھو أحد التفسیرات المصرية لكلمة "شوابتى " التى لا
نعرف مصدر اشتقاقھا. وخلال "الدولة القديمة"، عندما ينتقل الملك أو رجال حاشیته إلى "العالم
الآخر" حیث توجد
حقول "يارو"، كان يتحتم علیھم فلاحتھا، وبذرھا بالحبوب وزراعتھا لكى يوفروا
قوتھم وغذائھم اللازم ھناك؛ بالرغم من أن الملك كان يحق له تكلیف أفراد معیته المرافقین له
بالعمل بدلا عنه. ولكن بمجئ "الدولة الوسطى"، وعندما فتحت أبواب النعیم أمام جمیع المبرءين
الأبرار الصالحین، لم يكن المصريون يستسیغون، عند انتقالھم "للعالم الآخر"، فكرة العمل والجھد
كمثل أى فلاح بالحقل. وبذا، أخترع "الأوشابتى": وھى تماثیل صغیرة الحجم فى ھیئة مومیاء،
وتحمل معزقتین فى كلتا يديھا، وزكیبة فوق ظھرھا. وكانت مھمتھا مصاحبة المتوفى وھو متوجه
إلى حقول "يارو "، حیث يلزموا بالعمل بدلا عنه : فھذا ما يقوله لنا الفصل الخامس "بكتاب
الموتى": "أنت، أيھا الأوشابتى التابع لفلان، إنصت إلى جیدا : فى حالة استدعائى إلى العالم
الآخر، وفرض على القیام ببعض الأعمال الملزمة على الأرواح فى ھذا العالم السفلى، فلتعرف،
أيھا الأوشابتى، أنك بواسطة أدواتك التقلیدية الخاصة بالفلاحة، ملزم بأداء تلك المھمة . وسوف
تستدعى فى أى لحظة، بدلا عنى من جانب المشرفین فى الدوات (النعیم): وعندئذ، تقوم ببذر
الحبوب فى الحقول، أو ريھا، أو نقل كمیات الرمل من ناحیة الشرق إلى الغرب . وعند المناداة
علیك، فالضرورة تستوجب أن ترد مجیبا: ھا أنا ذا، لأنفذ أوامرك" .
وحقیقة أنه خلال الدولة الوسطى، كان كل متوفى يكتفى بمصاحبة تمثال "أوشابتى "
واحد فقط، ولكن، فى الدولة الحديثة، كان أثرياء المصريین، عند انتقالھم إلى "العالم الآخر "
يصطحبون أعدادا ھائلة منھا بداخل مقابرھم؛ لیكونوا لھم بمثابة خدم وعبید فى نطاق "العالم
السفلى". أما عن الفقراء، فكانوا يكتفون، بعدد قلیل من ھؤلاء الخدم السفلیین . وعادة، كانوا
يصنعونھم من الطین النضج وبأشكال غیر دقیقة أو جمیلة . ولكن تلك الخاصة بالنبلاء والأمراء،
فتمیزت بإبداعھا الفائق الدقة؛ وقد تصنع من الحجر، أو البرونز، أو الخشب، أو الطین المكسو
بطبقة من الخزف الزرقاء اللون خلال الدولة الحديثة وخضراء فى العصور المتأخرة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه


إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"