المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

الأسود في مصر القديمة

الأسود في مصر القديمة
فى مستھل العصر التاريخى، لم تكن الأسود تجد مأوى مناسباً لھا مثل ما كان الحال
علیه فى عصور ما قبل التاريخ؛ ولذا،
لجأت إلى العیش فى التخوم الصحراوية وببعض الوديان المتناثرة ھنا وھناك. ووفقاً لما تصوره مشاھد الصید والقنص الذى كان يمارسه الملوك والأمراء،
نجد أن أعداد السباع كانت كبیرة بشكل ملحوظ؛ خاصة، بالنسبة لضآلتھا الحالیة.
لقد اتخذ الأسد كرمز للشجاعة والجسارة، خاصة من جانب الفرعون. وكان ملوك كل من
الأسرات الثامنة عشرة والتاسعة عشرة شغوفون بالتشبه به، أو بخوض معاركھم بصحبته . ومنذ
أمد بعید، كانت العديد من المدن تكرس شعائرا وطقوسا خاصة بالأسد : حیث ارتبط بتجلیات
إحدى الآلھات الإناث: "باخت" بمنطقة "بنى حسن"؛ وكذلك، فى "تل بسطة": "باستت " قبل أن
تصبح قطة؛ وأيضا "حتحور" فى "جبلین"؛ وبصفة خاصة، الإلھة-اللبؤة، "سخمت"، فى منف.
ولاشك أن الأساطیر المصرية المتعلقة بالأسد لا أول لھا ولا آخر : فھناك، كبداية ھذان
الأسدان حارسا الأفقین (الشرق والغرب)، وھما يرمزان للأمس والغد؛ أولھما يلفظ الشمس من
فمه صباحا، والآخر يبتلعھا عندما يحل المساء (إنھما معا يرمزان إلى التجدد والتولد الدائم). ولذلك
اعتاد المصريون على زخرفة أسرتھم ومساند الرأس بشكل يمثل الأسد . ثم ھا ھى أيضا
أسطورة اللبؤة، عین الإله رع، التى تجلت فى مظھرھا الوحشى الضارى لكى تقضى على البشر
المتمردين الثائرين. وكذلك، فإن تلك الأشكال الممثلة للسباع فى قمة المعابد، ھى بمثابة
تجسید للأسود الحامیة الراعیة التى تنقض على أعوان "ست" لتفترسھم. ولعلنا نلاحظ أيضا، أن
"أبى الھول" ھذا الكیان الرمزى، له جسد أسد.
ــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"