قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
مدينة إدفو عاصمة مصر العليا في مصر القديمة
5:56 ص |
Posted by
حتشبسوت الصغيرة
مدينة إدفو عاصمة مصر العليا في مصر القديمة
تقع ھذه المدينة بجنوب مصر العلیا . وكان المصريون يطلقون علیھا إسم "دجب ". أما
وھى عاصمة المقاطعة الثانیة لمصر العلیا . “Apollinopolis Magna” الإغريق والرومان فأسموھا
وقد وضحت وتأكدت أھمیتھا بداية من
أكثر العصور قدما. وقد أكتشفت جبانتھا الغابرة؛ وبھا، فوق إحدى الصخور الجبلیة المتاخمة للصحراء، تبین وجود إسم "وادجیت "، أحد أوائل ملوك الأسرةوھى عاصمة المقاطعة الثانیة لمصر العلیا . “Apollinopolis Magna” الإغريق والرومان فأسموھا
وقد وضحت وتأكدت أھمیتھا بداية من
الأولى. وقد عبد أھل ھذه المدينة إلھا – صقراً. ولقد أُقر، منذ الأسرة الثالثة، أن "حورس بحدت "
(إسم آخر لإدفو) ھذا، أصله من مصر العلیا.
ومن خلال الكتابات المنقوشة فوق جدران معبد إدفو، تسرد قصة الصراع بین حورس
وأعوانه ضد "أبوبیس"، ,اتباع "ست". ولعلنا لا نعتقد أن أعوان حورس ھؤلاء كانوا مجرد "حدادون "
نوبیون مثلما زعم "ماسبیرو"، ولكنھم، فى حقیقة الأمر ، صائدو حیوان فرس البحر . وكان ھؤلاء
المحاربون المسلحون بالرماح يطاردون أعداء أوزيريس فى مصر قاطبة . وھكذا، قامت إدفو بدور
ھام فى مجال التاريخ الأسطورى الأولى لأرض وادى النیل. وأعتبرت ھذه المدينة، بمثابة "حارس
لأبواب إلفنتین"، إبان "الدولة القديمة". ولذا، وخلال عصر الانتقال الأول، فى فترة حكم ملكھا
"عنخ تیفى"، كانت "إدفو" المنافسة عن جدارة لكل من "قفط " و "طیبة ": حیث توحدت ھاتان
المدينتان لمحو منافستھا الخطیرة.
ولاشك أن "إدفو" كانت مفعمة بالثراء والخیرات، مثلھا كمثل "قفط "، لأنھا كانت بمثابة
درب محورى بكل معنى الكلمة؛ عن طريق الصحراء الشرقیة، يؤدى إلى البحر الأحمر، أى بنفس
الموقع الذى شید فیه بطلمیوس الثانى فیما بعد مدينة "برنیس "؛ وحیث انطلقت الأساطیل
المصرية إلى بلاد "بونت" بداية من "الدولة الوسطى ". ولا ريب أن الثراء البالغ الذى تمتعت به
ھذه المدينة، ھو الذى أتاح خلال عھد بطلمیوس الثالث فرصة بناء معبد ھائل، أُكمل على مدى
مائة وثمانین عام؛ ويتمیز خاصة، بصموده وبقائھا حتى الآن، بالرغم من مرور آلاف السنین على
بنائه. وھو يحتل المرتبة الثانیة، بالنسبة لضخامة حجمه بعد معبد الكرنك. ولا ريب مطلقا أنه يثیر
عجب وإعجاب من يشاھده من السیاح. ولكنه، فضلا عن ذلك، يعد، بالنسبة لعلماء الآثار
المصرية، بمثابة مجمل قیم للديانة المصرية القديمة: بنقوشه البارزة، وكتاباته التى تغطى معظم
جدرانه؛ حیث تُسرد قصص كفاح أعوان حورس المدججین بالحراب، ضد شراذم "ست " وأنصاره .
ومن خلالھا أيضا، نتعرف على: حقیقة الشعائر الیومیة والمراسم التى كان ت تقام خلال الأعیاد
السنوية الكبرى؛ وكذلك أسطورة مولد حورس، والكثیر من الصلوات والتراتیل . وتذكر أيضا : قوائم
بأسماء المقاطعات والأقالیم، ومنتجاتھا الزراعیة، والمعادن الھامة بالمناطق المجاورة، ووصفات
لإعداد الروائح العطرية والدھانات الطیبة الرائحة التى كانت تعد وتحضر بداخل "معامل " خاصة،
وتسجل بكتب يتم حفظھا بكوات خاصة، إلخ . …وقد حظت "إدفو" أيضا بمبنى "بیت الولادة"؛ الذى
- شیده "بطلمیوس إفرجیت الثانى ( 145 116 ق.م).
(إسم آخر لإدفو) ھذا، أصله من مصر العلیا.
ومن خلال الكتابات المنقوشة فوق جدران معبد إدفو، تسرد قصة الصراع بین حورس
وأعوانه ضد "أبوبیس"، ,اتباع "ست". ولعلنا لا نعتقد أن أعوان حورس ھؤلاء كانوا مجرد "حدادون "
نوبیون مثلما زعم "ماسبیرو"، ولكنھم، فى حقیقة الأمر ، صائدو حیوان فرس البحر . وكان ھؤلاء
المحاربون المسلحون بالرماح يطاردون أعداء أوزيريس فى مصر قاطبة . وھكذا، قامت إدفو بدور
ھام فى مجال التاريخ الأسطورى الأولى لأرض وادى النیل. وأعتبرت ھذه المدينة، بمثابة "حارس
لأبواب إلفنتین"، إبان "الدولة القديمة". ولذا، وخلال عصر الانتقال الأول، فى فترة حكم ملكھا
"عنخ تیفى"، كانت "إدفو" المنافسة عن جدارة لكل من "قفط " و "طیبة ": حیث توحدت ھاتان
المدينتان لمحو منافستھا الخطیرة.
ولاشك أن "إدفو" كانت مفعمة بالثراء والخیرات، مثلھا كمثل "قفط "، لأنھا كانت بمثابة
درب محورى بكل معنى الكلمة؛ عن طريق الصحراء الشرقیة، يؤدى إلى البحر الأحمر، أى بنفس
الموقع الذى شید فیه بطلمیوس الثانى فیما بعد مدينة "برنیس "؛ وحیث انطلقت الأساطیل
المصرية إلى بلاد "بونت" بداية من "الدولة الوسطى ". ولا ريب أن الثراء البالغ الذى تمتعت به
ھذه المدينة، ھو الذى أتاح خلال عھد بطلمیوس الثالث فرصة بناء معبد ھائل، أُكمل على مدى
مائة وثمانین عام؛ ويتمیز خاصة، بصموده وبقائھا حتى الآن، بالرغم من مرور آلاف السنین على
بنائه. وھو يحتل المرتبة الثانیة، بالنسبة لضخامة حجمه بعد معبد الكرنك. ولا ريب مطلقا أنه يثیر
عجب وإعجاب من يشاھده من السیاح. ولكنه، فضلا عن ذلك، يعد، بالنسبة لعلماء الآثار
المصرية، بمثابة مجمل قیم للديانة المصرية القديمة: بنقوشه البارزة، وكتاباته التى تغطى معظم
جدرانه؛ حیث تُسرد قصص كفاح أعوان حورس المدججین بالحراب، ضد شراذم "ست " وأنصاره .
ومن خلالھا أيضا، نتعرف على: حقیقة الشعائر الیومیة والمراسم التى كان ت تقام خلال الأعیاد
السنوية الكبرى؛ وكذلك أسطورة مولد حورس، والكثیر من الصلوات والتراتیل . وتذكر أيضا : قوائم
بأسماء المقاطعات والأقالیم، ومنتجاتھا الزراعیة، والمعادن الھامة بالمناطق المجاورة، ووصفات
لإعداد الروائح العطرية والدھانات الطیبة الرائحة التى كانت تعد وتحضر بداخل "معامل " خاصة،
وتسجل بكتب يتم حفظھا بكوات خاصة، إلخ . …وقد حظت "إدفو" أيضا بمبنى "بیت الولادة"؛ الذى
- شیده "بطلمیوس إفرجیت الثانى ( 145 116 ق.م).
ــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیةتألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
التاريخ الفرعوني,
العمارة الفرعونية