قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
صك الإمتياز في عصر الدولة القديمة


صك الإمتياز في عصر الدولة القديمة
خلال الدولة القديمة، كانت أرض مصر قاطبة ملكیة خاصة للملك . وكافة المدن والقرى تلزم بتسديد الضرائب العینیة أو فى ھیئة سخرة من أجله. وكان "سنفرو"، أول من أص در أوامره : بأن "المدينتین اللتین شید بھما ھرماه، سوف تكونان دائما وأبدا مُعفتان من تقديم أى سخرة للملك، أو دفع أى ضرائب للملك". وفى مقابل ذلك، يلزم المدراء المختصون بھا بأداء الطقوس الإلھیة، على الدوام من أجل الفرعون.
خلال الدولة القديمة، كانت أرض مصر قاطبة ملكیة خاصة للملك . وكافة المدن والقرى تلزم بتسديد الضرائب العینیة أو فى ھیئة سخرة من أجله. وكان "سنفرو"، أول من أص در أوامره : بأن "المدينتین اللتین شید بھما ھرماه، سوف تكونان دائما وأبدا مُعفتان من تقديم أى سخرة للملك، أو دفع أى ضرائب للملك". وفى مقابل ذلك، يلزم المدراء المختصون بھا بأداء الطقوس الإلھیة، على الدوام من أجل الفرعون.
وقد سجلت الحقوق والواجبات فوق صك (or) تم حفظه بالأرشیف الملكى. وعادة، يقوم الملوك بمنحھا للكھنة، ولرؤساء الأملاك المكلفین بتقديم القرابین والطقوس الجنازية الخاصة بھم. ثم منحت ھذه الصكوك بعد ذلك لمعابد الآلھة، بداية من حكم "نفر إير كا رع كاكاى " أول ملك بالأسرة الخامسة يحمل لقب: "ابن رع". ومن خلال مرسوم وجھه إلى "النبى الأول " "حمور"، منح الفرعون الامتیاز لأنبیاء معبد "خنتامنتیو"، فى أبیدوس.
وفى عھد الملك "تیتى"، تجرأ موظفو الفرعون على اختراق أراضى المعبد، لعمل إحصاء للحقول، ورؤوس الماشیة الضخمة وأعمال السخرة الواجبة الأداء للملك . ولكن، سرعان، ما وجھت شكوى إلى الفرعون فى قصره. واضطر ھذا الأخیر، إلى إصدار مرسوم جديد لتأكید وتثبیت مبدأ الامتیاز. وقد قام كل من "بیبى الأول "، و"بیبى الثانى " بمنح صكوك الامتیاز لأملاك الإله "مین"، فى "قفط". ولقد أحطنا علما بھذه الصكوك من خلال الكتابات . ولكن، من المؤكد أن المعابد الأخرى، وخاصة أملاك "رع" فى ھلیوبولیس، أى الإله الأُسرى لملوك الأسرة الخامسة، قد حظت أيضا بامتیازات مماثلة.
وھكذا، تكون كیان كھنوتى؛ أصبح يزداد استقلالا وتحررا من نفوذ وسطوة السیطرة المركزية. حیث كان، يستولى، شیئا فشئ على أملاكھا!.. بل ويستحوذ أيضا على المزيد من الامتیازات؛ خاصة عند تراءى أى تھاوى أو تخاذل من جانب الملك. وخلاف ذلك، بدأت تقام فوق الأملاك الملكیة نفسھا ما عرف باسم: "مدن الامتیاز"!!.. إنھا مدن جديدة تماثل تلك التى شیدت حول ھرمى "سنفرو". وقد حددت خطوط حدود ھذه المدن بواسطة سارية من خشب الصنوبر أو الأرز. وكان "الوزير الأعلى" ذاته، يعلم تماما إنه قد يتعرض لثورة وغضب شديد من جانب الملك ..
إذا حاول وتجرأ على خرق بنود "صكوك الامتیاز" فى ھذا الصدد. وفى أواخر الأسرة السادسة، عمل الحكام، القائمون دائما بأقالیمھم، بعیدا عن البلاط الملكى، للحصول على صكوك مماثلة من أجل الأملاك التى كان بعض الملوك قد أھدوھا لھم !..وأخذ طمعھم ھذا يزداد، كلما ازدادت سلطة الفرعون تھاويا واضمحلالا. وھكذا، أصبحوا مستقلین تماما فى أقالیمھم. وقاموا، ھم أنفسھم، وبدون أوامر ملكیة بإنشاء مدن جديدة، ومنحوھا، من جانبھم صكوك امتیازات. وفى إطارھا، وفد الفلاحون الذين تحولوا، من مزارعین mertoou مرتبطین بالأرض .. إلى موظفین ھامین sarou وھكذا، بداية من الدولة الحديثة، أصبحت تلك الصكوك بمثابة الأساس الذى ارتكزت علیه الملكیة الخاصة .. والتحرر من السخرة والعبودية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
