المكتبة
الصاوي في مصر الفرعونية القديمة
1:19 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الصاوي في مصر الفرعونية القديمة
"الصاوى" ھو الاسم الذى أطلق على العصر الذى جسدته الأسرة السادسة والعشرين المصرية؛ وكانت قد اتخذت من "سايس" عاصمة لمصر. وخلال الحقبة الزمنیة الواقعة بین عامى 525-663 ق.م، تمكن بعض الأمراء المنحدرين أصلا من سايس، وھم : بسماتیك الأول، ونخاو، وبسماتیك الثانى، وأبريس وأمازيس من إعادة الوحدة والازدھار إلى مصر. وربما أن الملوك المصريین خلال العصر الصاوى، قد انتھجوا سیاسة متمیزة حديثة؛ حیث عملت العلاقات مع الأجانب الإغريق على تدعیم نفوذھم وسطوتھم (بواسطة الفرق المرتزقة) وثراء أرض وادى النیل (بفضل التجارة).
"الصاوى" ھو الاسم الذى أطلق على العصر الذى جسدته الأسرة السادسة والعشرين المصرية؛ وكانت قد اتخذت من "سايس" عاصمة لمصر. وخلال الحقبة الزمنیة الواقعة بین عامى 525-663 ق.م، تمكن بعض الأمراء المنحدرين أصلا من سايس، وھم : بسماتیك الأول، ونخاو، وبسماتیك الثانى، وأبريس وأمازيس من إعادة الوحدة والازدھار إلى مصر. وربما أن الملوك المصريین خلال العصر الصاوى، قد انتھجوا سیاسة متمیزة حديثة؛ حیث عملت العلاقات مع الأجانب الإغريق على تدعیم نفوذھم وسطوتھم (بواسطة الفرق المرتزقة) وثراء أرض وادى النیل (بفضل التجارة).
ولكنھم، مع ذلك، بینوا، بعد ذلك عن میل واضح نحو القديم المبتذل . ولاش ك أن ذلك كان مؤشر لأفول نجمھم نحو المغیب. فنلاحظ، على سبیل المثال، أنھم فى المجال الدينى العقائدى، أو فى محیط الفنون، أو فیما يتعلق بالكتابة نفسھا، كانوا يستعیرون الأسس الفائقة القدم التى ترجع إلى الدولة القديمة ويطبقونھا.
وبالقطع، ساعد ھذا اللجوء الواضح نحو البساطة المصطنعة على الوصول إلى نوع من البرود والتجمد. ومع ذلك، علینا أن نقر بأن ھناك أعمال وإنجازات لا تفتقر مطلقا للأناقة والرشاقة والسحر الأخاذ. وحقیقة أنھم قد أقاموا معابد كبرى فى منطقة الدلتا تكريسا لقدماء الأرباب القومیین: "بتاح" و"نیت"، ولكن، مما يؤسف له، أنه لم يتبق لنا منھا شئ . ونرى أيضا، أن فن النحت فى عھدھم، وكذلك النقوش البارزة، لم تكن تعدو أن تكون سوى إستنساخ – إذا سمح التعبیر – لإبداعات وأعمال الدولة القديمة الفنیة : حیث أدى الاھتمام الزائد بالصقل والتلمیع والتنمیق المغالى فیه بالتفاصیل، إلى خلق نوع من الفن المتسمر المتجمد . وبالرغم من كل ھذه النقائص والعیوب، فعلینا أن نقر بأن تلك الحقبة شاھدت آخر ومضات وتألقات الحضارة القومیة بمصر. وأن ذاك العصر الصاوى قد تمیز فعلا بالعظمة والفخامة والأبھة؛ بل لنقل ينوع من السحر والجاذبیة المشوبة بشئ من الكآبة والسوداوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
التاريخ الفرعوني
