قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الجهود التى بذلها العلماء لفك رموز الخط الديموطيقى



الكتابة الديموطيقية
بقلم : د -محمد رأفت
● الجهود التى بذلها العلماء لفك رموز الخط الديموطيقى
- أبدى الباحثان « أكربلاد » و « دى ساسى » اهتماما خاصا بالخط الديموطيقى ، فقام الباحثان بتركيز كل وقتهما و جهودهما على شرح النص الديموطيقى المنقوش على حجر رشيد .
- فشلت مساعى المستشرق الفرنسى « سلفستر دى ساسى » Silvestre de Sacy ( 1758 – 1838 ) – الذى كان أستاذا لشامبليون و أول من حاول فك رموز حجر رشيد – فى فك رموز الكتابة الهيروغليفية بعد جهود مضنية بذلها فى البحث ، حيث لم يصل إلى نتائج تذكر . فقام بتسليم النسخة الخطية لنقوش حجر رشيد التى كان يعمل عليها إلى الدبلوماسى السويدى « يوهان ديفيد أكربلاد » Johann David Akerblad الذى كرس جهوده للدراسات الشرقية فى باريس ، و بدأ فى محاولة قراءة الكتابة المختزلة تحت النص الهيروغليفى مباشرة ، مدركا أنه الخط الديموطيقى الذى أشار إليه هيرودوت من قبل .
- و فى خلال مدة لا تتجاوز الشهرين ، نجح « أكربلاد » فى مقارنة أسماء الأعلام فى كل من النصين الديموطيقى و اليونانى ، و استطاع أن يميز حوالى نصف حروف الهجاء فى هذه الأسماء ، و توصل إلى معرفة بعض المفردات .
- و إلى « أكربلاد » ينسب فضل كونه أول أوروبى يقوم بوضع « أبجدية للخط الديموطيقى » عام 1802 م .
- و هكذا يكون العالمان الجليلان « أكربلاد » و « دى ساسى » قد وضعا سويا قوائم أو مفردات قليلة للكلمات الديموطيقية ، و أضافا ترجمات صحيحة لها على نحو مذهل مقارنة بالفترة الزمنية التى وضع فيها عملهما هذا . و كان كلاهما قادرا على القراءة الصحيحة للمقابل الديموطيقى العديد من الأسماء الملكية اليونانية ( على سبيل المثال : الإسكندر و بطليموس ) .
● موضوعات النصوص الديموطيقية
تنقسم موضوعات الوثائق و النصوص الديموطيقية إلى :
- نصوص أدبية Literary Texts
- نصوص دينية Religious Texts
- نصوص قانونية Legal Texts
● مواد الكتابة
البردى :
- أطلق قدماء المصريين على البردى مسميات عديدة ، كان أكثرها شيوعا اسم محيت ، لذلك أطلقوا على الدلتا اسم « تا محيت » أى أرض البردى .
- عرف البردى فى المصادر الأغريقية بإسم « بيبلوس » . أما كلمة « بردى » فى اللغة العربية ، فمشتقة من الكلمة المصرية القديمة « با بر – عا » ، و التى تعنى المنتمى للقصر الملكى ( و المقصود بها البردى ) . و قد تطورت حتى أصبحت فى اللغات الأوروبية Papyrus « بردى » .
- يرجع الربط بين القصر الملكى و البردى إلى أن البردى كان حكرا على الملوك و الأسر المالكة ، نظرا لأنه باهظ التكاليف ، فكان مقتصرا على القصر الملكى فقط . و كان البديل الذى يستخدمه عامة الشعب هو كسرات الفخار ( الشقافات ) .
- أول بردية غير مكتوبة عثر عليها فى مقبرة المدعو « حم- كا » فى سقارة من عهد الملك « دن » ( الأسرة الأولى ) و هى حاليا بالمتحف المصرى .
- أول بردية مكتوبة : أقدم بردية هيراطيقية وجدت بالمعبد الجنائزى من مجموعة الملك « نفر اير كارع » ( الأسرة الخامسة ) بأبى صير ، و قد سجلت ايرادات المعبد .
● الشقافات Ostraca :
- تعرف الشقافات فى اللغة العربية بإسم « لخاف » ، و هى جمع كلمة « لخفة » بمعنى « كسرة الفخار » بدون كتابة . و معناها فى الانجليزية Ostracon و جمعها Ostraca . و قد عرفت فى اللغة المصرية القديمة بإسم blDt و blDat .
- لجأ المصرى القديم لاستخدام هذه الكسرات الفخارية أو الحجرية كمادة للكتابة إلى جانب البردى بسبب :
( 1 ) غلو ثمن البردى ، و كونه قاصرا على الملوك و الأثرياء فقط .
( 2 ) توفر الكسرات بكثرة و بثمن زهيد .
( 3 ) استخدام الكسرات كبديل عن البردى كمادة كتابة طبيعية .
و من ضمن مواد الكتابة :-
- اللوحات الحجرية الجنائزية Funeral Stone Stelae
- التماثيل الحجرية Stone Statues .
- المعدن .
- الأقمشة .
- المخربشات ( Graffiti ) و الجداريات .
▓ أهم المواقع الأثرية التى عثر فيها على وثائق ديموطيقية
* مصر السفلى :-
1 – منف و سقارة ( مركز البدرشين – الجيزة ) : بردى / أوستراكا / لوحات .
2 – الواحات البحرية ( الصحراء الغربية – الجيزة ) : مخربشات .
◈ مصر الوسطى :-
1 – هوارة ( الفيوم ) : بردى .
2 – أم البريجات ( تبتونس – الفيوم ) : بردى / أوستراكا .
3 – مدينة ماضى ( كوم ماضى – الفيوم ) : بردى / أوستراكا .
4 – سد منت الجبل ( بنى سويف ) : بردى .
5 – الحيبة ( مركز الفشن – بنى سويف ) : عثر فيها على مجموعة من البردى الديموطيقى ، و مما يميزه أنه يضم أقدم نص ديموطيقى محفوظ – حتى الآن – و هو بردية ريلاندس 1 Rylands1 .
6 – دير البرشا ( مركز ملوى – المنيا ) : جرافيتى ( مخربشات ) .
7 – الأشمونين ( هرموبوليس ، مركز ملوى – المنيا ) : بردى / أوستراكا / لوحات .
8 – تونا الجبل ( مركز ملوى – المنيا ) : بردى / أوستراكا / لوحات / توابيت طائر أبو منجل ( إيبس Ibis ) من الفخار و الخشب و الحجر الجيرى .
◈ مصر العليا :-
- تعتبر مصر العليا ( الصعيد ) الأكثر ثراء من حيث كميات الوثائق الديموطيقية التى عثر عليها ، و يأتى على رأسها الأقصر و الجبلين اللذان يعدان أشهر موقعان للنصوص الديموطيقية .
1 – أسيوط : بردى .
2 – أخميم ( سوهاج ) : بردى .
3 – قفط ( قنا ) : لوحات .
4 – الأقصر ( طيبة – قنا ) : بردى / أوستراكا .
5 – دير المدينة ( طيبة – قنا ) : بردى .
6 – مدينة هابو ( طيبة – قنا ) : أوستراكا / مخربشات .
7 – الجبلين ( قنا ) : بردى / أوستراكا .
8 – أرمنت ( قنا ) : لوحات .
9 – إدفو ( أسوان ) : بردى .
10 – الكاب ( أسوان ) : أوستراكا .
11 – إلفنتين ( أسوان ) : بردى / مخربشات .
12 – معابد فيلة ( أسوان ) : مخربشات .
13 – معابد النوبة ( أسوان ) : مخربشات .
● تاريخ الدراسات الديموطيقية
كما كانت أوروبا رائدة فى مجال الدراسات اللغوية بوجه عام ، كان الباحثون الأوروبيون روادا فى مجال الدراسات الديموطيقية بوجه خاص .
و من أشهر رواد مجال الدراسات الديموطيقية فى العالم :-
1 – فيلهيلم شبيجلبرج Wilhelm Spiegelberg
2 – فرنسيس جريفيث F. L. Griffith
3 – فوليا إريكسون Wolja Erichsen
4 – جانيت جونسون Janet H. Johnson
أما عن أشهر رواد الدراسات الديموطيقية فى مصر ، فقد بدأت الدراسات اللغوية فى مصر متأخرة كثيرا ، و كان الخط الديموطيقى – بلا مبالغة – يمثل نوعا من الفزع لمن يرغب فى التخصص فيه . و قد كانت المحاولة الأولى على يد رائد الدراسات الأثرية و أبى الأثاريين فى مصر المرحوم " أحمد ( باشا ) كمال " صاحب قاموس المفردات المصرية القديمة . و كان أول المقتحمين لهذا الميــدان الأستاذ الدكتــور " جرجس متى G. Mattha " الذى درس الديموطيقى فى جــامعة أكسفـــورد على يــد العالــم الشهيــر " جريفيــث F. L. Griffith " ، و كــان أول مصرى يقوم بنشــر مجموعة كبيرة من النصوص الديموطيقية المسجلة على الأوستراكا ( الشقافات ) . و قد خلفه أستاذ فاضل آخر يمثل الجيل الثانى من متخصصى مجال الدراسات الديموطيقية فى مصر ، و هو المرحوم " أ.د مصطفى الأمير Mustafa El-Amir " الذى أبدى اهتماما أكثر بالخط الديموطيقى المسجل على ورق البردى و درس فى أربعينيات القرن العشرين فى جامعة كمبردج .
بقلم : د -محمد رأفت
● الجهود التى بذلها العلماء لفك رموز الخط الديموطيقى
- أبدى الباحثان « أكربلاد » و « دى ساسى » اهتماما خاصا بالخط الديموطيقى ، فقام الباحثان بتركيز كل وقتهما و جهودهما على شرح النص الديموطيقى المنقوش على حجر رشيد .
- فشلت مساعى المستشرق الفرنسى « سلفستر دى ساسى » Silvestre de Sacy ( 1758 – 1838 ) – الذى كان أستاذا لشامبليون و أول من حاول فك رموز حجر رشيد – فى فك رموز الكتابة الهيروغليفية بعد جهود مضنية بذلها فى البحث ، حيث لم يصل إلى نتائج تذكر . فقام بتسليم النسخة الخطية لنقوش حجر رشيد التى كان يعمل عليها إلى الدبلوماسى السويدى « يوهان ديفيد أكربلاد » Johann David Akerblad الذى كرس جهوده للدراسات الشرقية فى باريس ، و بدأ فى محاولة قراءة الكتابة المختزلة تحت النص الهيروغليفى مباشرة ، مدركا أنه الخط الديموطيقى الذى أشار إليه هيرودوت من قبل .
- و فى خلال مدة لا تتجاوز الشهرين ، نجح « أكربلاد » فى مقارنة أسماء الأعلام فى كل من النصين الديموطيقى و اليونانى ، و استطاع أن يميز حوالى نصف حروف الهجاء فى هذه الأسماء ، و توصل إلى معرفة بعض المفردات .
- و إلى « أكربلاد » ينسب فضل كونه أول أوروبى يقوم بوضع « أبجدية للخط الديموطيقى » عام 1802 م .
- و هكذا يكون العالمان الجليلان « أكربلاد » و « دى ساسى » قد وضعا سويا قوائم أو مفردات قليلة للكلمات الديموطيقية ، و أضافا ترجمات صحيحة لها على نحو مذهل مقارنة بالفترة الزمنية التى وضع فيها عملهما هذا . و كان كلاهما قادرا على القراءة الصحيحة للمقابل الديموطيقى العديد من الأسماء الملكية اليونانية ( على سبيل المثال : الإسكندر و بطليموس ) .
● موضوعات النصوص الديموطيقية
تنقسم موضوعات الوثائق و النصوص الديموطيقية إلى :
- نصوص أدبية Literary Texts
- نصوص دينية Religious Texts
- نصوص قانونية Legal Texts
● مواد الكتابة
البردى :
- أطلق قدماء المصريين على البردى مسميات عديدة ، كان أكثرها شيوعا اسم محيت ، لذلك أطلقوا على الدلتا اسم « تا محيت » أى أرض البردى .
- عرف البردى فى المصادر الأغريقية بإسم « بيبلوس » . أما كلمة « بردى » فى اللغة العربية ، فمشتقة من الكلمة المصرية القديمة « با بر – عا » ، و التى تعنى المنتمى للقصر الملكى ( و المقصود بها البردى ) . و قد تطورت حتى أصبحت فى اللغات الأوروبية Papyrus « بردى » .
- يرجع الربط بين القصر الملكى و البردى إلى أن البردى كان حكرا على الملوك و الأسر المالكة ، نظرا لأنه باهظ التكاليف ، فكان مقتصرا على القصر الملكى فقط . و كان البديل الذى يستخدمه عامة الشعب هو كسرات الفخار ( الشقافات ) .
- أول بردية غير مكتوبة عثر عليها فى مقبرة المدعو « حم- كا » فى سقارة من عهد الملك « دن » ( الأسرة الأولى ) و هى حاليا بالمتحف المصرى .
- أول بردية مكتوبة : أقدم بردية هيراطيقية وجدت بالمعبد الجنائزى من مجموعة الملك « نفر اير كارع » ( الأسرة الخامسة ) بأبى صير ، و قد سجلت ايرادات المعبد .
● الشقافات Ostraca :
- تعرف الشقافات فى اللغة العربية بإسم « لخاف » ، و هى جمع كلمة « لخفة » بمعنى « كسرة الفخار » بدون كتابة . و معناها فى الانجليزية Ostracon و جمعها Ostraca . و قد عرفت فى اللغة المصرية القديمة بإسم blDt و blDat .
- لجأ المصرى القديم لاستخدام هذه الكسرات الفخارية أو الحجرية كمادة للكتابة إلى جانب البردى بسبب :
( 1 ) غلو ثمن البردى ، و كونه قاصرا على الملوك و الأثرياء فقط .
( 2 ) توفر الكسرات بكثرة و بثمن زهيد .
( 3 ) استخدام الكسرات كبديل عن البردى كمادة كتابة طبيعية .
و من ضمن مواد الكتابة :-
- اللوحات الحجرية الجنائزية Funeral Stone Stelae
- التماثيل الحجرية Stone Statues .
- المعدن .
- الأقمشة .
- المخربشات ( Graffiti ) و الجداريات .
▓ أهم المواقع الأثرية التى عثر فيها على وثائق ديموطيقية
* مصر السفلى :-
1 – منف و سقارة ( مركز البدرشين – الجيزة ) : بردى / أوستراكا / لوحات .
2 – الواحات البحرية ( الصحراء الغربية – الجيزة ) : مخربشات .
◈ مصر الوسطى :-
1 – هوارة ( الفيوم ) : بردى .
2 – أم البريجات ( تبتونس – الفيوم ) : بردى / أوستراكا .
3 – مدينة ماضى ( كوم ماضى – الفيوم ) : بردى / أوستراكا .
4 – سد منت الجبل ( بنى سويف ) : بردى .
5 – الحيبة ( مركز الفشن – بنى سويف ) : عثر فيها على مجموعة من البردى الديموطيقى ، و مما يميزه أنه يضم أقدم نص ديموطيقى محفوظ – حتى الآن – و هو بردية ريلاندس 1 Rylands1 .
6 – دير البرشا ( مركز ملوى – المنيا ) : جرافيتى ( مخربشات ) .
7 – الأشمونين ( هرموبوليس ، مركز ملوى – المنيا ) : بردى / أوستراكا / لوحات .
8 – تونا الجبل ( مركز ملوى – المنيا ) : بردى / أوستراكا / لوحات / توابيت طائر أبو منجل ( إيبس Ibis ) من الفخار و الخشب و الحجر الجيرى .
◈ مصر العليا :-
- تعتبر مصر العليا ( الصعيد ) الأكثر ثراء من حيث كميات الوثائق الديموطيقية التى عثر عليها ، و يأتى على رأسها الأقصر و الجبلين اللذان يعدان أشهر موقعان للنصوص الديموطيقية .
1 – أسيوط : بردى .
2 – أخميم ( سوهاج ) : بردى .
3 – قفط ( قنا ) : لوحات .
4 – الأقصر ( طيبة – قنا ) : بردى / أوستراكا .
5 – دير المدينة ( طيبة – قنا ) : بردى .
6 – مدينة هابو ( طيبة – قنا ) : أوستراكا / مخربشات .
7 – الجبلين ( قنا ) : بردى / أوستراكا .
8 – أرمنت ( قنا ) : لوحات .
9 – إدفو ( أسوان ) : بردى .
10 – الكاب ( أسوان ) : أوستراكا .
11 – إلفنتين ( أسوان ) : بردى / مخربشات .
12 – معابد فيلة ( أسوان ) : مخربشات .
13 – معابد النوبة ( أسوان ) : مخربشات .
● تاريخ الدراسات الديموطيقية
كما كانت أوروبا رائدة فى مجال الدراسات اللغوية بوجه عام ، كان الباحثون الأوروبيون روادا فى مجال الدراسات الديموطيقية بوجه خاص .
و من أشهر رواد مجال الدراسات الديموطيقية فى العالم :-
1 – فيلهيلم شبيجلبرج Wilhelm Spiegelberg
2 – فرنسيس جريفيث F. L. Griffith
3 – فوليا إريكسون Wolja Erichsen
4 – جانيت جونسون Janet H. Johnson
أما عن أشهر رواد الدراسات الديموطيقية فى مصر ، فقد بدأت الدراسات اللغوية فى مصر متأخرة كثيرا ، و كان الخط الديموطيقى – بلا مبالغة – يمثل نوعا من الفزع لمن يرغب فى التخصص فيه . و قد كانت المحاولة الأولى على يد رائد الدراسات الأثرية و أبى الأثاريين فى مصر المرحوم " أحمد ( باشا ) كمال " صاحب قاموس المفردات المصرية القديمة . و كان أول المقتحمين لهذا الميــدان الأستاذ الدكتــور " جرجس متى G. Mattha " الذى درس الديموطيقى فى جــامعة أكسفـــورد على يــد العالــم الشهيــر " جريفيــث F. L. Griffith " ، و كــان أول مصرى يقوم بنشــر مجموعة كبيرة من النصوص الديموطيقية المسجلة على الأوستراكا ( الشقافات ) . و قد خلفه أستاذ فاضل آخر يمثل الجيل الثانى من متخصصى مجال الدراسات الديموطيقية فى مصر ، و هو المرحوم " أ.د مصطفى الأمير Mustafa El-Amir " الذى أبدى اهتماما أكثر بالخط الديموطيقى المسجل على ورق البردى و درس فى أربعينيات القرن العشرين فى جامعة كمبردج .
و يمثل الأستاذ الدكتور " محمد عبد الحليم نورالدين " الجيل الثالث للدراسات الديموطيقية فى مصر ، و قد نال درجة الدكتوراه من جامعة ليدن بهولندا فى هذا التخصص تحت إشراف أستاذين جليلين هما " كلاسينس A. Klasens " و " بيستمـان P. W. Pestman " حيث قام بنشر 590 شقفة من كسرات الفخار ، و قد صدرت عام 1974 تحت عنوان :
Mohamed Abd el-Halim NUR EL-DIN , The Demotic Ostraca in The National Museum of Antiquities at Leiden ( Leiden , 1974 ) .
و قد قام الأستاذ الدكتور عبد الحليم نور الدين بإعداد الجيل الثالث من المتخصصين فى الخط الديموطيقى ، و قام بتشجيع الدارسين على الإقبال على هذا النوع من الدراسات الذى غابت عنه مصر فترة طويلة ، و قام بتعديل اللائحة الدراسية بما يؤدى إلى جعل الديموطيقى واحدا من الموضوعات التى تدرس فى السنة التمهيدية للماجستير كمرحلة لغوية و خطية ، و ذلك بدعم الأستاذ الفاضل المرحوم " أ. د. عبد العزيز صالح " ، فكان الدكتور " عبد الحليم نور الدين " أول مصرى يقوم بتدريس هذا الخط فى مصر .
و بدأ الباحثون يقتربون من الخط الديموطيقى و يشعرون ببعض الألفة نحوه ، حتى أقدمت الدكتورة علا العجيزى على هذه الخطوة و درست الدكتوراه تحت إشراف الدكتور " عبد الحليم نور الدين " ، و التى نشرت لاحقا تحت عنوان :
Ola El-Aguizy , A Palaeographical Study of Demotic Papyri in the Cairo Museum from the Reign of King Taharka to the End of the Ptolemaic Period , MIFAO 113 ( Le Caire : IFAO , 1998 ) .
ثم قام الدكتور " عبد الحليم نور الدين " بتشجيع بعض أبنائه على الدراسة فى الخارج ، و أصبح لدينا فى مصر – كما أسمتها – أ. د. برشيانى Edda Bresciani " المدرسة المصرية للدراسات الديموطيقية " ، و التى تضم أكثر من خمسة عشر من الباحثين .
▨ ▣▨ ▣▨ ▣▨ ▣▨ ▣▨ ▣▨ ▣▨ ▣
المرجع : كتاب الكتابة الديموطيقية للأستاذ الدكتتور عبد الحليم نور الدين .
