قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
نظريات نشأة الكون في مصر القديمة


نظريات نشأة الكون في مصر القديمة
![]() |
نظريات نشأة الكون في مصر القديمة |
كان لكل إله راع لإحدى المقاطعات الثیولوجیا المتعلقة به، والتى تعزى إلیه نشأته الخاصة؛ التى تستمد عامة من الظواھر الطبیعیة القائمة، كمثل مستنقعات "الدلتا "، حیث تنبثق ب عض الربوات الطینیة خلال الفیضانات: والتى تعد كرؤيا خالدة لمنشأ الكون .
ومع ذلك، فمن كافة ھذه النشآت، لم يتبق لنا سوى القدر الیسیر من الآثار والمعلومات . ولكن، مع ذلك، بقى منھا على الدوام، ثلاث نظريات؛ وذلك، لأنھا لاقت خطا مواتیا فائق المدى بمجال الفكر العقائدى بمصر الموحدة. نظرية نشأة الكون بھلیوبولیس: الإله الشمسى "آتوم "، خلق نفسه بنفسه؛ انبثاقا من المیاه الأولیة "نون". ثم خلق ربوة فى وسط ھذا المحیط الأولى، واستقر فوقھا. بعد ذلك، قام بخلق كل من "شو" و"تفنوت "، أى الھواء والرطوبة، اللذان قاما بدورھما بإنجاب الأرض "جب "، والسماء "نوت". وأنجب ھذان الأخیران كل من: أوزيريس، وإيزيس، وست، ونفتیس. وھكذا، كون ھؤلاء الأرباب جمیعا ما سمى "بالتاسوع ". فأمامنا ھنا إذن نظرية تجمع ما بین النشأة البدئیة، حیث تتراءى السماء، والأرض، والشمس، وبین المبدأ الأوزيرى الذى يدمج أربعة أرباب فى دورة نشأة الكون بھلیوبولیس. ولاشك أنھا أقدم نظريات النشأة الكبرى عراقة وقدما.
ولكن، فى مجابھة ھذه النظرية، قامت ھرموبولیس بوضع مبدأ آخر، تتبدى من خلاله بعض الاتجاھات والنوايا السیاسیة. إنه وفقا لقول عالم الآثار الألمانى "زيته" لا يعدو أن يكون س وى "نظام مؤلف من بنات أفكار البعض "؛ وبالتحديد، عندما ثارت ھذه المدينة وتمردت على سیطرة ونفوذ ھلیوبولیس خلال "عصر ما قبل الأسرات ". وتقول نظرية ھرموبولیس ھذه : أن الإله الخالق ھو "تحوت". وقام بخلق ما يعرف بالثامون مكونة من عدة أرباب فوق ربوة بدئیة "تاتنن" (الأرض المنبثقة)، قائمة بوسط المحیط الأولى "نون"؛ قاموا بوضع بیضة ضخمة، سرعان ما خرجت الشمس من داخلھا، لترتفع نحو السماء. ولكننا نلاحظ ھنا أن "نون" يعد كمبدأ فعال إلھى السمات . وھناك مقولة أخرى تبین: أن مبدأ ھلیوبولیس، قد استعار ھذا المضمون، من نظرية ھرموبولیس، حیث قال: أن "نون" ھو خالق "آتوم". وھناك مبدأ آخر خاص بھرموبولیس، لاشك أنه أكثر قدما، يبین: أن الشمس قد تولدت من زھرة اللوتس التى كانت تطفو فوق صفحة میاه المحیط الأولى.
وعن نظرية نشأة الكون الثالثة، وھى الأكثر حداثة، فقد وضعھا وأسسھا رجال الدين فى منف. وقد رأى ھؤلاء الثیولوجیون، فى بداية الدولة الحديثة، أن الخلق قد تم بواسطة "الكلمة" أى أن "بتاح"، الإله الأولى، قد خلق العالم انبثاقا من ذكائه وتوقد بصیرته، وأوجده من خلال "الكلمة ". بعد ذلك، قام بخلق "الكاو"، أى دعامات الحیاة. ثم "أوجد المدن وأسس الأقالیم ". وقطعا، كان "بتاح " محاطا بما يسمى بالثامون، وھم من خلقه أيضا.ولكن، تجدر الملاحظة أن ھؤلاء الأرباب كانوا مجرد مخلوقات أقنومیة، أو بالتحديد: جزء من كیانه الشخصى: ولذا، فإن حورس ھو ذكاءه الكامن فى قلبه، أما "تحوت" فھو التجسید الإلھى لارادته، أى بمعنى آخر الأداة الخلاقة … وضمن نظريات نشأة الكون الثانوية يمكن الإشارة إلى تلك المتعلقة بالإله "خنوم"، الذى كان يقوم بواسطة مخرطة الفخرانى، بتشكیل كافة أشكال الخلق.
______________
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه