المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

موسوعة الأساطیر والرموز الفرعونیة

مقدمة الموسوعة 
فى زمن ما، فوق الأرض، كان حورس يقوم على حماية شروق الشمس، وھكذا، لم يستطع  أعداء الضیاء طمسه أبدًا، أما إيزيس، فكانت تسھر للمراقبة . وفى نفس الحین، عكف أوزيريس، فى العالم الآخر، على منح حیاة جديدة لمن اختطفھم الموت فوق المركب الجنازية. وحینئذ، ا ستمر العالم دائمًا وأبدًا على توازنه.
وفى مصر الفرعونیة، كانت قد انبثقت وتواكبت بالفعل القاعدتان اللتان أسس علیھما كل من الإغريق والمسیحیین حكمتھم وعقیدتھم، ألا وھما: "حاول أن تعرف نفسك بنفسك "، و "أحبب الآخر كما تحب نفسك".
وفى واقع الأمر، فإن الإنسان المصرى المطھر، كان يستطیع أن يعیش حیاته بكل معنى الكلمة، من خلال الطقوس الدينیة وأسرار المعابد، أو بالأحرى ھذا التوالى المتدرج المسجل فوق الواجھات والصروح بمصر العلیا والسفلى.
كانت مصر معبداً وبستاناً، يطیب فیھا للآلھة تتبع السريان المتدفق والمتجدد دوماً لمجرى  النیل. ووقتئذ، كانت نجمة ما تقوم بإعلان وقت الفیضان المثمر والمفعم بالخیرات. ويضفى النھر برحیق الحیاة على شعب بأكمله. ومن الآلھة، يتلقى ھذا الأخیر معلومات عن أسرار التحَّولات الشمسیة. وعن الآلھة، فكانت تعتبر مصر المرآة العاكسة لمأواھا السماوى، أما البشر فكان يراودھم الحلم بأن يصبحوا مخلوقات منیرة، أو بالأحرى كواكب جديدة فى قلب السماء.
وكان الإنسان يمضى فى طريقه بكامل رغبته ورضاه . ولذلك، لم تتسم العقیدة المصرية أبداً بالسمة التبشیرية. كانت ديانة سمحة مع العالم قاطبة، وخیرة ورحیمة مع أبنائھا.


 
وفى محاولتھا لاستیعاب العالم وتفھمه، لم تحاول مصر أبداً أن تبحث وتمضى خارج أعتاب معابدھا. بل لم ترغب مطلقًا فى فرض ھذا التفھم على الآخرين . ولذلك نرى، أنھا قبلت فى تحفظ شديد بعض التلامذة الإغريق: لأنھا لم ترض عن مظاھر جھلھم وثرثرتھم . إنھم : ھومیروس، وصولون، وفیثاغورث، وديموكريت، وإندوس، وھیرودوت، وجامبلیك، وأفلاطون، وبلوتارخ، وثالیس.
ولكن من خلال مفارقة لا يعرف سرھا تاريخ البشرية، نجد أن الإغريق ھم الذين تغنوا فى كل مكان باسم مصر وأشادوا بھا. بل وعملوا على نشر طقوس إيزيس وأوزيريس فى جمیع أنحاء أوروبا؛ فھم الذين كشفوا بعض مظاھر الحكمة لدى الكھنة المصريین القدامى، وبكل التبجیل والتوفیر لزموا الصمت التام بخصوص ما تعلموه وتلقوه عن "المعرفة " الدفینة فى أعماق المقاصیر، وكانوا يجیدون فنون البلاغة، فسمحوا "لنقاب إيزيس" بستر الأسرار الطقسیة التى غدت بمثابة إرث لھم.
ومن خلال ھذه الألفیة الغاربة، تتراءى لنا كلاً من "المعرفة " و "الضیاء " وقد اكتنفھما الإبھام والغموض، وكذلك الأساطیر والأرباب توارت عن أبصارنا. فلیس ھناك أى ھومیروس لیتغنى بتجلى الآلھة، وأيضًا لا يوجد أى فرعون لاستقبال ضیاء الشمس وتألقھا.
ومع ذلك فحالما يخیم الظلام على المشاعر والأحاسیس، سرعان ما تتجه الأبصار نحو مصر؛ ولذلك فدائماً أبدًا، فى قلب "مرآة السماء" ھذه، نجد مصر، حیث تتألق الأضواء السماوية.
ولا يستدعى الأمر سوى أن ننظر ملیاً، ونفتح أذھاننا، أو كما أكد فى ھذا الصدد "أبوللونیر "، بقوله:
"ھا قد حان الوقت لإضاءة النجوم ثانیًا".

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"