المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

نصان آخران خاصان بكل من "بیبى نخت"، و"سابنى"

نصان آخران خاصان بكل من "بیبى نخت"، و"سابنى"

ھاھما إثنان آخران من كبار الرحالة، إنھما من أھم شخصیات الأسرة السادسة . قد عملا على أن يدفن جثمان كل منھما على مقربة، مباشرة من مقبرة "حرخوف " الصخرية . وقد كُلف الإثنان بشن حملات عسكرية ضد أفراد القبائل المتحفزين دائما؛ ولا يت رددون حینئذ، عن صد الاختراق المصرى. وقد أوكل كل منھما أيضا بمھمة قیادة بعثة لإحضار جثث بعض الموظفین الذين قتلوا خلال تأدية مھامھم. إنھما: "بیبى نخت"، و"سابنى".
 
علینا، لكى ندعم معلوماتنا التى تعمل على توضیح تطور النوبة فى أواخر "الدولة القديمة"، والعلاقات التى اتسمت أحیانا بالصراع والتقاتل ما بین المصريین والنوبیین .. أن نذكر ھذا التقرير  الذى قدمه "بیبى نخت"

المھمة الأولى 
"إن جلالة ملیكى قد أرسلنى لدحر بلاد "واوات"، و"إرثت". وقد نفذت ذلك، لدرجة أن "سیدى" قد أنعم علىّ بمكافأة. لقد صرعت ھناك الكثیر من الرجال، ومنھم أبناء "الحاكم" و"رئیس الفرق المدربة". وأحضرت معى، من ھناك عددا كبیرا منھم إلى "المقر الملكى "؛ بمثابة جنود أسرى؛ حینما كنت على رأس جند كثیرين أقوياء وشجعان. لقد وضع ملیكى ثقته بى فیما يتعلق بكل مھمة أرسلنى من أجلھا".

المھمة الثانیة
"إن جلالة ملیكى قد أرسلنى أيضا لإخضاع ھذه البلاد الأجنبیة نفسھا. وتصرفت، بدرجة أن "سیدى" قد كافأنى بشكل كبیر للغاية . وأحضرت معى "حاكمى " ھذين البلدين الأجنبیین إلى "المقر الملكى"، فى أمن وسلام؛ وكذلك، جلبت ثیرانا، وعجولا حیة . وقد تم إختیارھم من أجل المقر الملكى، ومعھم أبناء الحاكم وقائد الفرق الذى كان بصحبتھم. "وقد اھتممت كثیرا بما يجب أن يفعله زعماء الجنوب، لما (أبديته ) من فعالیة للسھر والمراقبة (لتنفیذ) ما يرغبه ملیكى".

ولعلنا نلاحظ ھنا، أن حملة "بیبى نخت" الثانیة فى بلاد "واوات" و "إرثت"، اللتین ضمتا معا، فى تلك الفترة، ضما قويا مترابطا .. ھذه الحملة بدت أقل دموية وشراسة من الأولى . وربما يبرر ذلك أن شدة وقسوة عملیة الردع قد قمعت وأرعبت الزعماء الجدد بتلك المناطق . ومن المؤكد أن أبناءھم قد ألحقوا بمؤسسة "الكب"، المرتبطة بالقصر الملكى، حیث دربوا، وتعلموا وأھلوا بالثقافة  المصريةوعن الرحالة الأخیر الواضح الأھمیة، فھو الأمیر "سابنى "، من أواخر الأسرة السادسة .
ولكن، مما يؤسف له، أن النص المنقوش فوق جدران مقبرته، يبدو ذو فجوات . وبالتالى، لا يسمح بالإحاطة تماما بكافة التفاصیل. ولكننا، على أية حال، نعلم أن والد "سابنى " قد قتل فى النوبة؛ عندما كان عائدا إلى "المقر الملكى" بمصر، حاملا ثمار ومنتجات مقايضته مع بلاد الجنوب . عموما، ھاھو أھم ما جاء بالنص فیما يختص بالنوبة:
"إذن، فقد كتبت رسائلا لأُعلم بأننى سافرت لإعادة أبى "میخو"، من بلاد أوتك فى "واوات". وقد ھزمت ھذه البلاد الأجنبیة .. فى البلد الأجنبى المسمى عات إم إثر..(؟). "ھذا الصديق الأوحد، عثر علیه فوق ظھر حمار . وقد عملت على أن يحمل بواسطة الناقلات التى تخضع لمجالى الخاص، بعد أن صنع تابوت من أجله .. وأخذت ھذا .. ..(؟) معى لكنى أنقله من ھذه البلاد الأجنبیة. فلم يسمح أبدا برحیل أى شئ قیم (لأى أجنبى) أو أى (فرد نوبى )، أخذ من قائمة ممتلكات المقر الملكى(؟). ونزلت إلى وثت فى "واوات"، وبعثت بالشخص الرفیع القدر (القائم فى خدمة الملك)، "إيرى"، بمصاحبة إثنین من العاملین فى مجالى الخاص، باعتبارھم مبعوثین حاملین لبعض البخور ( .. .. )، وأحد أنیاب الفیلة العاجیة التى يصل طولھا إلى ثلاثة أذرع، لكى يعلموا، بوجود جلد أسد طوله خمسة أذرع، كان أبى قد أحضره مع كافة المنتجات (التى كنت ."..( قد أحضرتھا) من ھذه البلاد الأجنبیة على ما يتراءى، وفقا لھذا النص، أن الأحداث قد وقعت فى "واوات". ونجد، أن ھذا الاسم، خلال الدولة القديمة، لم يكن قد خلع على "النوبة" قاطبة . بل أطلق على جزئھا المتاخم لضفة النیل الیمنى، ما بین الشلالین الأول والثانى.

يبدو إذن، أن ھذا النبیل "میخو" قد أغتیل فى أجواء "إرثت". وبعد أن أرقد جثمان أبیه فى تابوت مؤقت (ربما أن جثة ھذا المیت قد دثرھا النوبیون بداخل جلد أسد)، قام "سابنى" بنقله إلى مصر عبر طريق "إرثت"، الذى يقع، على ما يعتقد، بشمال "واوات". وفى ذات الحین، عمل بكل جھده، على حماية المنتجات التى كان والده قد أحضرھا من رحلته التجارية .. من محاولات الس لب والنھب المحلیة. كما أضاف إلیھا "سسابنى" ما حصل علیه ھو من مقايضاته الشخصیة.

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"