قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
ون آمون


ون آمون
فى واقع الأمر، لا يعرف تماما عما إذا كان "ون آمون" من الشخصیات التاريخیة الفعلیة، أو إذا كان قد قام حقا برحلة إلى سواحل سوريا. عموما، لقد أطلعنا على جوھر ومضمون قصته من خلال إحدى البرديات الھیراطیقیة؛ ومن الواضح أنھا تعبر حقا عن واقع تاريخى فعلى: تلك الفترة التى عانت خلالھا مصر من التھاوى والاضمحلال، وحیث كان مبعوثوھا إلى فینیقیا يلاقون مختلف ضروب الإھانة وسوء المعاملة.
وفى أواخر الدولة الحديثة، قام "حريحور "، "النبى الأول لآمون " بطیبة، بإرسال "ون آمون " إلى مدينة "بابل" لجلب الخشب اللازم لإصلاح وتوسیع معبد آمون . ولكن، ھاھو ھذا المبعوث قد تعرض للسرقة فى بلدة "تكل" الواقعة على السواحل الجنوبیة لفینیقیا. ولكنه، مع ذلك، تمكن من الوصول إلى "بابل". وھناك، استقبله ملكھا بكل برود وتجاھل، بل وطالب بزيادة كمیة الھدايا المقدمة له لكى يصرح بتصدير الأخشاب، التى كان، فى الماضى القريب يقدمھا كضرائب وجزى لفرعون مصر، تعبیرا عن خضوعه واستسلامه. ورجع "ون آمون" متجھا إلى مصر، وفى أثره قراصنة "تكل" اللصوص .
وبعد فترة ما، رسى بسفینته على ساحل "ألاسیا" (قبرص الحالیة )، حیث استقبله أفراد الشعب أسوأ استقبال. بل لقد اقتادوه أمام ملكتھم؛ التى على ما يعتقد، قد أحسنت وفادته .. وللأسف أن الحكاية قد توقفت عند ھذا الحد. ولكن، ربما نستطیع أن نتخیل أن "ون آمون"، فى نھاية المطاف، قد رجع إلى مصر، تحت حماية "آمون – راعى الطريق".
______________
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه