المكتبة
أتباع حورس
1:40 ص | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
أتباع حورس
ذكر الكتبة المصريون فى نصوصھم: "بعد الحادث الذى وقع بغته فى أثر إغتیال أوزيريس، اندلعت الكثیر من الصراعات والمعارك. وقد تناحر فیھا، من ناحیة، التابعون للتعالیم الإلھیة، ومن يھدفون فقط إلى الاستحواذ على السلطة والنفوذ، من ناحیة أخرى . وقد اعتبر أفراد ال جانب الأول أنفسھم اتباعاً لحورس رمز الضیاء والحیاة. أما المعسكر الآخر، فھم قرناء ست، ممثل الظلمات والدمار، وسیطرة المادة وجبروتھا. وأصلاً، كان ھذا الصراع قد تفجر إبان فترة حكم أوزيريس للأرض، أى ما سمى بالعصر الذھبى فى إطار الكونیة المصرية: وقد استمر عدة آلاف من السنین . بل لقد امتد، فى صور وھیئات متباينة، بعد تكوين مملكة مصر".
ومن المعتقد أن رواد حركة الإتحاد ما بین مصر العلیا والسفلى. قاموا بتنصیب الملك مینا فوق عرش مصر. وعملوا على تلقین أوائل الكھنة بالمعابد المصرية التعالیم والأسرار المقدسة الإلھیة، و ذلك وفقاً لما ذكره ديودور الصقلى فى ھذا الصدد : "منذ الأزمنة السحیقة القدم، تلقى الكھنة المصريون التعالیم المتعلقة بأسطورة إغتیال أوزيريس، وحیث حتم علیھم التكتم والسرية التامة بخصوص ھذا الأمر". ومن ھؤلاء، تعلم الكھنة الممارسات الطقسیة، وأسرار التدرجات المسا رية، والتقنیات الخاصة بتشیید المعابد والأھرام.
وبداية من الأسرات الأولى أصبح خلفاء "أتباع " حورس بمثابة أفراد مطلعون على الأسرار الإلھیة. إنھم: الملوك، وبعض كبار الكھنة، الذين قاموا، على التوالى بنقل "المعرفة " التى أوكل إلیھم بحراستھا والحفاظ علیھا . ومن ھذ ا المنطلق، يمكن إعتبارھم بمثابة أول حاشیة تاريخیة "لحورس المنیر".
وبشكل تلقائى، عملت "النظم" المسارية الحديثة على تكملة تلك التقالید التلیدة: فقد تسمى أعضاؤھا المسارون بإسم "أبناء الأرملة"، تطابقاً وتماثلاً، بالإبن الأول، "حورس المضئ"، "المنتقم لأبیه".
ينظر: طوفان، إيزيس، أوزيريس، ھرم، ست، كھنة الھیكل.
Labels:
