المكتبة
بردية اليأس من الحياة
10:47 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| بردية اليأس من الحياة |
- بردية اليأس من الحياة -
في واحدة من اجمل البرديات المصريه القديمه حقا وهذه البرديه محفوظه الان بمتحف برلين رقم3024 ويرجع تاريخها الي ايام الملك سنوسرت الثاني من الاسره 12الفرعونيه هي تتحدث عن الفتره التي سائت فيها احوال البلاد والأوضاع السياسيه .....
وهي عباره عن حوار فلسفي رائع سجله كاتب مصري قديم بين رجل يائس من حياته وعيوب الناس في عصره...
واراد ان يتخلص من حياته بحرق نفسه ولكن روحه عارضته وهددته بانها ستهجره ولكن الرجل كان حريصا علي بقاء روحه معه فاخذ يحاورها وتحاوره وخيرته بين الرضا بالواقع والحياة او الرضا بالموت .
وامتنعت عن مناقشته ولكن مالبثت حتي عاود التفكير فيما دعته اليه واعتزم ان ينتقل واياها الي عالم الاخره وبداء يستدرجها في الحديث عساها ان تشجعه علي اتخاذ قرار محدد واشهد عليها جمعا تخيله من الناس وتصنعت الروح الغضب مره اخري واجابته وهي تؤنبه....
-الست رجلا لقد ابتغيت الحياة من قبل فماذا حققت ثم تاخذ الان تتاسي عليها شانك شان مالك النعمه
فاجابها صاحبها بانه سوف يحقق لها الكثير من الاشياء الماديه وقال لها (تجلدي اذن ياروحي ايتها الاخت وادي دور الوريث الذي يقدم القرابين وينهض علي مثواي يوم الدفن ويهيء مضجع الاخره ..... فلم تستجب الروح لهذا النداء
وقالت له
فاصغ انت وخير للناس ان يصغوا معك تبتغي يوما هنيئا وتتاسي الهم....
وقصت له قصة رجل فقد زوجته واولاده نتيجة اعصار القي بهم في بحيرة تعج بالتماسيح في سواد الليل وهدفت الروح من رواية هذه القصه واخري تلتها ان تقنع صاحبها بانه اذا تامل الاخرين هانت عليه بلواه ..ولكنه دخل معها في جدل اخر عن قيمة الحياة التي تدعوه الي الرضا بها بعد ان فقد فيها الكرامه والثقه والامل في الناس ونظم اجابته في اربع قصائد نثريه
في واحدة من اجمل البرديات المصريه القديمه حقا وهذه البرديه محفوظه الان بمتحف برلين رقم3024 ويرجع تاريخها الي ايام الملك سنوسرت الثاني من الاسره 12الفرعونيه هي تتحدث عن الفتره التي سائت فيها احوال البلاد والأوضاع السياسيه .....
وهي عباره عن حوار فلسفي رائع سجله كاتب مصري قديم بين رجل يائس من حياته وعيوب الناس في عصره...
واراد ان يتخلص من حياته بحرق نفسه ولكن روحه عارضته وهددته بانها ستهجره ولكن الرجل كان حريصا علي بقاء روحه معه فاخذ يحاورها وتحاوره وخيرته بين الرضا بالواقع والحياة او الرضا بالموت .
وامتنعت عن مناقشته ولكن مالبثت حتي عاود التفكير فيما دعته اليه واعتزم ان ينتقل واياها الي عالم الاخره وبداء يستدرجها في الحديث عساها ان تشجعه علي اتخاذ قرار محدد واشهد عليها جمعا تخيله من الناس وتصنعت الروح الغضب مره اخري واجابته وهي تؤنبه....
-الست رجلا لقد ابتغيت الحياة من قبل فماذا حققت ثم تاخذ الان تتاسي عليها شانك شان مالك النعمه
فاجابها صاحبها بانه سوف يحقق لها الكثير من الاشياء الماديه وقال لها (تجلدي اذن ياروحي ايتها الاخت وادي دور الوريث الذي يقدم القرابين وينهض علي مثواي يوم الدفن ويهيء مضجع الاخره ..... فلم تستجب الروح لهذا النداء
وقالت له
فاصغ انت وخير للناس ان يصغوا معك تبتغي يوما هنيئا وتتاسي الهم....
وقصت له قصة رجل فقد زوجته واولاده نتيجة اعصار القي بهم في بحيرة تعج بالتماسيح في سواد الليل وهدفت الروح من رواية هذه القصه واخري تلتها ان تقنع صاحبها بانه اذا تامل الاخرين هانت عليه بلواه ..ولكنه دخل معها في جدل اخر عن قيمة الحياة التي تدعوه الي الرضا بها بعد ان فقد فيها الكرامه والثقه والامل في الناس ونظم اجابته في اربع قصائد نثريه
*في الاولي كشف لها عما اصاب سمعته وكرامته كفاك ان عيف اسمي اكثر من سمعة زوجة ردد الناس البهتان عنها لبعلها ....
ويقول ايضا
.ياروحي انت غير عاقلة لكي تخففي من بؤس الحياة انك تحاولين ان تبعديني عن الموت قبل ان اذهب اليه
ويقول ايضا
.ياروحي انت غير عاقلة لكي تخففي من بؤس الحياة انك تحاولين ان تبعديني عن الموت قبل ان اذهب اليه
*في الثانيه يذكر رايه في الناس وهو راي مليء بالتشاؤم فقد اختفي الصديق المخلص والقريب الخيير.....
وقال لها :- لمن اتحدث اليوم والقلوب اصبحت جشعة وكل واحد ينزع الخير من قريبه
لمن اتحدث اليوم وقد اصبح الانسان غاضبا بسبب الاعمال السيئه والان يستهزاء كل انسان عندما تكون جريمته بشعة
لمن اتحدث اليوم ولم يعد هناك عداله علي الاطلاق واصبحت البلاد عرضة لمثيري الشغب والقلق
لمن اتحدث اليوم وانا مثقل بالبؤس وانا في حاجه الي صديق
لمن اتحدث اليوم وقد اصاب السوء البلاد ولم يعد هناك نهاية لهذا السوء علي الاطلاق
وقال لها :- لمن اتحدث اليوم والقلوب اصبحت جشعة وكل واحد ينزع الخير من قريبه
لمن اتحدث اليوم وقد اصبح الانسان غاضبا بسبب الاعمال السيئه والان يستهزاء كل انسان عندما تكون جريمته بشعة
لمن اتحدث اليوم ولم يعد هناك عداله علي الاطلاق واصبحت البلاد عرضة لمثيري الشغب والقلق
لمن اتحدث اليوم وانا مثقل بالبؤس وانا في حاجه الي صديق
لمن اتحدث اليوم وقد اصاب السوء البلاد ولم يعد هناك نهاية لهذا السوء علي الاطلاق
*في الثالثه يتحدث عن الموت الذي فيه خلاصه من ماساته
وقال لها :- ان الموت امام ناظري اليوم مثل شفاء رجل مريض مثل الخروج الي الهواء الطلق بعد سجن طويل ان الموت امام ناظري اليوم مثل عبير المر مثل الجلوس تحت ظل شراع في يوم عليل الهواء مثل رائحة زهور السوسن ومثل الجلوس علي شاطيء الانشراح ان الموت في ناظري اليوم مثل السماء عندما تصفو مثل حصول الانسان علي شيء لم يكن يتوقعه مثل اشتياق الرجل لرؤية بيته بعد ان قضي سنوات طويله في الاسر
*في الرابعه يؤكد ايمانه بالحياة بعد الموت وايمانه بالثواب والعقاب وعدل الارباب فيها ..
وقال لها ** وايم الحق من وصل هناك سيكون معبودا يحيا يرد الشر علي من اتاه وايم الحق من وصل هناك سيكون عالما بالامر
انتهت البرديه البليغه هل هناك ابلغ من هذا وكان هذا اليائس يعيش بيننا الان ومصر تتالم مما يفعلة ابنائها بها فكان حتما علينا نشر هذة البردية اليوم مع الايمان بان مصر اكبر من اي حدث وستمر علي حطام الالام للنهضة القادمة ...... ( جروب اثار مصر )
وقال لها :- ان الموت امام ناظري اليوم مثل شفاء رجل مريض مثل الخروج الي الهواء الطلق بعد سجن طويل ان الموت امام ناظري اليوم مثل عبير المر مثل الجلوس تحت ظل شراع في يوم عليل الهواء مثل رائحة زهور السوسن ومثل الجلوس علي شاطيء الانشراح ان الموت في ناظري اليوم مثل السماء عندما تصفو مثل حصول الانسان علي شيء لم يكن يتوقعه مثل اشتياق الرجل لرؤية بيته بعد ان قضي سنوات طويله في الاسر
*في الرابعه يؤكد ايمانه بالحياة بعد الموت وايمانه بالثواب والعقاب وعدل الارباب فيها ..
وقال لها ** وايم الحق من وصل هناك سيكون معبودا يحيا يرد الشر علي من اتاه وايم الحق من وصل هناك سيكون عالما بالامر
انتهت البرديه البليغه هل هناك ابلغ من هذا وكان هذا اليائس يعيش بيننا الان ومصر تتالم مما يفعلة ابنائها بها فكان حتما علينا نشر هذة البردية اليوم مع الايمان بان مصر اكبر من اي حدث وستمر علي حطام الالام للنهضة القادمة ...... ( جروب اثار مصر )
Labels:
