المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

المؤامرة على حياة الملك "أمنمحات الأول"

 الملك "أمنمحات الأول"
المؤامرة على حياة الملك "أمنمحات الأول"
المؤامرة على حياة الملك "أمنمحات الأول"

نجد في الأسرة الثانية عشرة أن مؤسسها الملك "أمنمحات الأول" قد تعرض لمؤامرة على حياته، دُبِّرت من قِب ل الحريم الملكي. ويشير إلى ذلك النص المعروف باسم (تعاليم أمنمحات الأول)، والذي يتضمن وصايا هذا الملك لابنه، والتي أملاها الملك بنفسه على ابنه ووريثه الشرعي "سنوسرت الأول".

وفي هذه الوصايا يحدث ابنه عن محاولة اغتياله أثناء نومه، ثم يحذره من الناس بأنه يجب أن يحتاط ويحترس من الجميع؛ لأن أقربهم إليه هم الذين غدروا به. ولم يتضح من ثنايا نصوص التعاليم ما إذا كانت هذه المؤامرة قد دُبرت من الحريم الملكي فقط، أم دُبرت أيضاً بمساعدة أحد منافسي الملك ممن كانوا يطمحون في الوصول إلى عرش البلاد. وهذه هي الأحوال التي قام فيها المتآمرون، وهم بعض نساء القصر، بحادثة اغتيال الملك "أمنمحات الأول"، ونستطيع أن نعرف بقية الأحداث من قصة "سنوهي".

ويرى البعض أنه من المحتمل أن إحدى زوجات الملك هي التي دبرت له هذه المؤامرة عندما أحست أنه قد عقد النية على جعل "سنوسرت" ابنه من زوجة أخرى وليًا للعهد. وقد نفذت المؤامرة أثناء غياب "سنوسرت" الذي كان يقود إحدى المعارك خارج مصر، ولكنه عاد مسرعاً عندما علم بالنبأ، ليتولى حكم البلاد.

وعلى الرغم من أن بعض الباحثين يتشككون فى نجاح المؤامرة في اغتيال "أمنمحات الأول"، إلا أنه من الثابت أن حياته فى الفترة الأخيرة لم تكن هادئة. ومن جهة أخرى، فليس هناك ما يمنع من افتراض أن هذه الوصايا كتبت في عهد الملك "سنوسرت الأول" على لسان والده، ليثبت أحقيته في عرش البلاد، وعلى ذلك فلم تكن توجد هنالك مؤامرة على الإطلاق.

ولما بلغتنا أخبار هذه المؤامرة عن طريق قطعتين أدبيتين من هذه الفترة، وهما (قصة "سنوهي")، و: (تعاليم الملك "أمنمحات" لابنه)، فسنعرض فيما يلي لما ورد فيهما بشأن هذه القضية.


تعاليم "أمنمحات الأول" لابنه

أشرنا من قبل إلى محاولة اغتيال الملك "أمنمحات الأول"، وذكرنا أن تعاليم هذا الملك لابنه تعتبر أهم وثيقة تتحدث عن هذا الحادث. وقد كتبت هذه الوثيقة على ما يبدو بعد اغتيال "أمنمحات"، إن صح اغتياله، وكأنها جاءت على لسانه من العالم الآخر، وأراد بها أن يشرح لابنه كيف تعرض للاغتيال، وكيف يمكنه قيادة البلاد إلى بر الأمان. يقول "أمنمحات الأول) لابنه:

"استمع لما أقول لك حتى تكون ملكًا على الأرض، احذر الأتباع، ولا تكن وحدك، لا تثق في صديق، إذا نمت فاحرس قلبك بنفسك، وعند الشدائد لن تجد الصديق. لقد أعطيتُ الفقير، فكان الذي طعم خبزي هو الذي خانني ".


وحكى الملك قصة المؤامرة لابنه قائلاً:

"حين أقبل الليل، وخلدتُ للراحة كنت مجهدًا، وكنت أميل للنعاس، وسمعت الأسلحة تتحرك، وكأنما يدور البحث عني، وانتفضت كانتفاضة حية الصحراء، ونهضت أقاتل وحدي، ووجدت أن القتال يدور مع حراسي، أسرعت فالتقطت سلاحي، ورددت المجرمين، ولكن ليست هناك قوة في الليل، ولا يستطيع المرء وحده أن يقاتل، ولن يتحقق النجاح بدونك يا من تقوم بحمايتي. لقد حدث الشيء البغيض عندما كنت وحدي، أكانت المؤامرة بفعل الحريم، إن سوء الطالع يلازمني منذ ولادتي ".

ويعدد "أمنمحات" بعد ذلك أفضاله على الناس، فيقول:

"لم يوجد من يعدلني سباقًا للفضائل،
فقد دعمتُ حدودَ مُلكي بقوتي، ولم يجع أحدٌ في عهدي".

ويختتم "أمنمحات" نصائحه قائلاً:

"أيها الملك سنوسرت، أنت قلبي،
تأمَّل إنني مهدتُ لكَ في البداية، وأنت تسيطر في النهاية،
هناك بهجةٌ فى قلب "رع"، فالتماثيلُ أقيمت، وقبرُك سيكون فاخرًا."

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"