المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

التماثيل المجيبة (الأوشابتى - الشوابتى)

التماثيل المجيبة (الأوشابتى - الشوابتى)
التماثيل المجيبة (الأوشابتى - الشوابتى)
التماثيل المجيبة (الأوشابتى - الشوابتى) :
وهم عمال العالم الآخر بديلاً عن المتوفى, فعندما اعتقد المصرى القديم بعقيدة البعث والخلود تمنى أن تنتقل معه كل مظاهر الحياة التى كان يمارسها فى حياته من زراعة وحرف وطقوس دينية, فكان الأمر يقتضى أن يرمز لتلك الأنشطة برموز معينة سوف تدب فيها الحياة عندما تدلى عليها بعض فصول من كتاب الموتى لتكون بديلاً عن المتوفى, فقد لجأ الفنان المصرى القديم إلى تصميم تماثيل عرفت بالتماثيل البديلة أو الرؤوس البديلة ثم تطورت بعد ذلك إلى تماثيل حقيقية ولكن بشكل صغير عرفت فى أنماط الفن المصرى القديم بتماثيل الأوشابتى.
فقد أطلق المصرى القديم عليها عدة أسماء أقدمها شوبتى كما أطلق على هذه التماثيل أيضاً اسم وشبتى والتى يرى البعض أنها جاءت من كلمة وشب (بمعنى يجيب) وبناء على ذلك فقد عرفوا التمثال باسم "المجاوب" أو "المجيب".
أما عن الأشكال التى ظهرت عليها تلك التماثيل , فيرى العلماء أن تماثيل الأوشابتى ظهرت فى فترة عصر الانتقال الأول وكانت عارية إلا من غطاء الرأس وخشنة جداً , فى حين يرى البعض الآخر أن بداية ظهورها كان فى الدولة الوسطى ولعب دورا مهما فى الطقوس الجنائزية.
وعندما ظهرت هذه التماثيل كانت صغيرة وكانت تمثل المتوفى ليس كشخص حر ولكنه كما هو مومياء فى كفن صغير وأحيانا ملفوف فى قماش كتانى ومدهون بزيوت حافظة ومن المحتمل أن المقدمة لهذا الشكل ارتبطت بنمو عبادة الإله المومياء إله الموتى أوزيريس.
أما عن تطور الأشكال التى ظهرت عليها الأوشابتى, فأقدم أشكال الأوشابتى كانت مجرد عصى خشبية غير منتظمة, أما بعد الأسرة الحادية عشرة ظهرت أمثلة من الشمع وكانت أقدم الأشكال مصنوعة من الشمع وطمى النيل توضح شكل الإنسان العادى وفى هذه الحالة تتفق مع صاحب المقبرة.
وقد ظهرت أيضاً تماثيل الأوشابتى من الشمع والطمى, فقد وجدت فى المقبرة الخاصة بالملكة نفرو من الأسرة الحادية عشرة فى الدير البحرى.
أما عن أعداد تماثيل الأوشابتى ففى بداية الدولة الوسطى كانت أعدادها بسيطة حيث وضع فى قبر كل متوفى واحد منها فقط ثم ازدادت أعداد هذه التماثيل بالتدريج, ولكن فى عصر الدولة الحديثة وخاصة الأسرة 18, زاد أعدادها حتى وصلت إلى 365 خادماً لكل يوم من أيام السنة.
وفى نهاية الدولة الحديثة أصبح من المعتاد أن يدفن مع المتوفى عدد ضخم من الأوشابتى والعدد النموذجى = 403 منها نحو 360 تمثالاً بعدد أيام السنة وبقية التماثيل ما بين شرفية وكتبة, وفى أحيان أخرى بلغت أكثر من هذا العدد ففى مقبرة توت عنخ آمون عثر بها على 413 أوشابتى, بعد ذلك كانت توضح بالمئات ففى مقبرة سيتى الأول عثر على 700 أوشابتى.

توت عنخ آمون
عثر فى مقبرته على العديد من أشكال الأوشابتى وهذه الأشكال الجنائزية تمثل الملك فى أوضاع عديدة وقد عثر فى المقبرة على عدد كبير من الأوشابتى حيث كان عدد العمال 365 واحد لكل يوم من أيام السنة و36 مشرفاً على العمل كل عشرة أيام و12 مشرفاً شهرياً وبذلك يكون المجمل 413 أوشابتى, كما عثر بجانب المقصورة على تمثال أوشابتى كبير وهو منحوت ومطلى بالذهب وعليه بعض النقوش.

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"