المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

المصريين القدماء اول من اكتشف علاج للروماتيزم

المصريين القدماء اول من اكتشف علاج للروماتيزم
المصريين القدماء اول من اكتشف علاج للروماتيزم
المصريين القدماء اول من اكتشف علاج للروماتيزم
تؤكد بردية جديدة وكشف اثري جديد ان المصريين القدماء كانوا أول من عالج الروماتيزم، وقد استخدموا في ذلك اوراق الصفصاف، واول من عالج كسور العظام باستخدام الشحم واللحم والعسل. وقد استعملوا ايضاً الاسماك الحية في العلاج الطبيعي وربطوا الكسور بألياف الكتان. ونجحوا ايضاً في تشخيص آلام العمود الفقري وشبهوا الكسور بشروخ الفخار.
هناك احاديث كثيرة وعلامات استفهام كثيرة تجيب عليها المومياوات التي تم اكتشافها وعثر فيها على جبائر لتثبيت الكسور. وهي مصنوعة من قصب البامبو. وقد دلت على ذلك ايضاً النقوش الحائطية الفرعونية المكتشفة التي تعود الى 2830سنة قبل الميلاد والتي عثر عليها في قبر فرعوني.
يقول الدكتور زاهي حواس عالم الآثار ورئيس منطقة الجيزة للآثار بأن قدماء المصريين سبقوا عصرهم بكثير جداً بما امتازوا به من فطنة وذكاء خصوصاً في مجال الطب الذي برعوا فيه. وهذا الكشف الاثري قمة الاهمية، وبما اننا نتناول اليوم ملفاً عن العظام فلا يفوتنا ان نذكر ما قدمه الطبيب المصري القديم من طب وجراحة وتشخيص لحالات العظام وانواع الجبائر المستخدمة في الكسور.
مارس المصريون القدماء طب العظام، وقد تم العثور على مومياوات فيها جبائر لتثبيت الكسور المصنوعة من قصب البامبو او الخشب ومبطنة بالكتان وهم اول من استخدم العكازات واقدم دليل على ذلك هو النقوش الفرعونية الحائطية التي صنعت عام 2830ق.م والتي عثر عليها على مدخل مقبرة فرعوني.
ومن افضل الامور التي يمكن ان تعطينا فكرة جيدة عن مدى ما وصل اليه المصريون القدماء من تقدم في طب العظام هو ما حوته بردية "ادوين سميث" وهي بردية شهيرة سرقت من قبر فرعوني عام 1862م واشتراها عالم المصريات الاميركي ادوين سميث الذي سميت البردية باسمه، ويعتقد ان كاتبها هو امنحتب الذي كان عبقري عصره حيث كان طبيباً وفلكياً ومعمارياً. وتحوي البردية طرق رد خلع مفصل الفك وعلامات اصابة العمود الفقري وتقلص عضلات الرقبة وعلاج كسر الترقوة، بالاضافة الى علامات وعلاج بعض الكسور.
وهذا الكشف الفرعوني يؤكد استخدام الفراعنة اوراق الصفصاف لعلاج الروماتيزم وآلام الظهر وقد عالجوها بكفاءة عالية. والاوراق الجراحية لادوين سميث يعود تاريخها الى القرن 17ق.م وهي من اقدم البرديات المعروفة الطبية وتشرح الحالات المرضية للمصريين القدماء بصورة منظمة تبدأ بعظام الرأس وتنتهي بالقدمين. هذه المخطوطة تحتوي على 48حالة مرضية تم تقسيمها الى حالات يمكن علاجها، وحالات غير مؤكد شفاؤها، والنوع الثالث لحالات يصعب شفاؤها وتصف هذه المخطوطة اجهزة الجسم كلها وتشمل انواع التقطيب الجراحي والغرز والغيارات الطبية التي كانوا يستخدمونها. ولوحظ في هذه البردية ان اصابات المخ يلحقها تغيرات ترتبط بالقدمين، وما قد يحدث من شلل بالجسم.
كما وصفت اصابات الرأس والقفص الصدري والعمود الفقري، والحالات ال 48الموجودة في بردية سميث كانت تشمل كل حالة على حدة والكشف والتشخيص والعلاج وعنوان الحالة وهذا ما يجري بالضبط بوضوح في الطب هذا العصر.
وفندت البردية الحالات القديمة المرضية كالتالي: 27اصابة في الرأس و 6اصابات في العمود الفقري، 4اصابات عميقة بالرأس ادت الى كشف الجمجمة، 11حالة كسر وتم وصف الاعراض بتفصيل كبير.
وقد شخص الطبيب المصري القديم - كما يقول الدكتور حازم أبو الفضل استاذ العظام بطب القاهرة - حالة الاصابة بالعمود الفقري خصوصاً الفقرات العنقية. فقد قال الفراعنة: عندما تكشف على انسان لديه مشاكل في العمود الفقري تقول له انظر الى كتفيك وصدرك وعندما يفعل ذلك ستجده يتألم فهنا نقول له انه مصاب بالتواء في الفقرة العنقية وهذا المرض يمكن شفاؤه.
اما بالنسبة للعلاج هنا فقد كان يربط المكان بلحم طازج بعد وضع شحم وعسل ثم يقوم بتكرار هذا يومياً، كما كانوا يستخدمون الكتان لتقريب اجزاء من بعضها البعض. وهذا اول استخدام للخياطة الطبيبة.
وقد شخص المصري القديم جراحة المخ وعظام الجمجمة فقالوا قديماً: عندما تكشف وتمرر يديك بين العظام فإذا وجدت شيئاً بين يديك والجرح بدأ يتورم وهناك دم من الانف والاذن فهذا الشخص يعاني من تصلب في الرقبة ولا يستطيع ان يحرك رأسه ليرى كتفيه وصدره، وهنا ستقول للمريض ان عنده جرح عميق في الرأس يخترق العظم ويقسم الجمجمة وهذا المرض استطيع ان اعاجله.
وكان الاطباد يعالجون هذه الحالة عن طريق ترك الجمجمة مفتوحة دون ربطها حتي اليوم التالي مع متابعة المريض الذي يظل جالساً امام طبيبه فيقوم بعمل "سندات" بالحجارة ثم يتم وضع شحم على رأسه وتليين رقبته وبين كتفيه.
واذا شك الطبيب القديم في تشخيصه فإنه يقوم بإجراء الكشف 4مرات متتالية حتى يرى تحسن الحالة امامه.
والطبيب المصري القديم كان واضحاً وصادقاً مع مريضه، فهناك حالات مثل الخلع في الفقرات العنقية فكان يخبر مريضه بأنه لا علاج لها والشيء نفسه كان بالنسبة لفقرة العنق المحطمة.
وقد شخصوا حالات التشوهات وشلل الاطفال، فهناك مومياء تدعى "سيبتاح" لوحظ ان فيها قصر قدم عن الاخرى فيما فسر على انه شلل الاطفال وظهر تشوه العظام في مومياء "نومونحت" من الاسرة
12.اما ظاهرة الاقزام فقد وجدوا مومياء "سينب" في المعبد وكل افراد عائلته طولهم طبيعي، بينما كان هو يتميز بقصر القامة حتى ان هناك لوحة تجمعه مع افراد اسرته ولكي لا يظهر قصر قامة "سينب" فقد ظهر جالساً وقد وضعوا اطفاله عند قدميه. والاقزام كانوا مقبولين بين الناس ويعيشون بصورة طبيعية.
ويذكر حازم أبو الفضل ان قدماء المصريين شبهوا كسور العظام بالشروخ التي تحدث في الفخار وهذا مطابق للاواصف الحديثة لكسر الجمجمة.
ويشرح أبو الفضل عبقرية الطبيب المصري القديم فيقول انهم كانوا يحضرون السمك الرعاش الذي يحتوي جسمه على بعض الشحنات الكهربائية، فيضعونه في حوض ماء ويجعلون المريض يضع يديه فيه يحدث نوع من التدليك الكهربائي الذي يمارس حالياً في العلاج الطبيعي لآلام المفاصل
ـــــــــــــــ
اثار مصر

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"