المكتبة
حورس و تحوت و توحيد القطرين (توحيد الارادة و الفعل / القلب و اللسان)
7:37 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| حورس و تحوت و توحيد القطرين (توحيد الارادة و الفعل / القلب و اللسان) |
حورس و تحوت و توحيد القطرين (توحيد الارادة و الفعل / القلب و اللسان) :-
تنتشر رمزية القلب و اللسان فى التراث الصوفى بشكل ملحوظ , و يرجع الأصل فى هذه الرمزية الى مصر القديمة حيث كان يرمز للشخص المثالى بأنه هو الذى استطاع التوحيد بين القلب و اللسان .
و نرى فى العديد من نقوش المعابد و المقابر المصرية القديمة كلا من حورس (و هو يمثل القلب) و تحوت (و هو يمثل اللسان) و هما يقومان بتوحيد القطرين ( القلب و اللسان) .
كما نجد رمزية الشخص المثالى فى الشكل الذى يجمع كلا من حورس و تحوت يقومان معا بتطهير ذلك الشخص بصب الماء المقدس فوقه .
يمثل حورس الوعى و الارادة و يتصل بالقلب , بينما يمثل تحوت التجسيد و الفعل و يتصل باللسان و ما يقوم به حورس و تحوت من ربط بين القطرين يؤثر فى أفعال كل الأعضاء الأخرى .
كل الأفعال سواء اختيارية أو اجبارية هى نابعة من قانون السبب و النتيجة , حيث يمثل حورس السبب و يمثل تحوت النتيجة .
و هناك اشارة الى القانون الكونى المسمى بقانون السبب و النتيجة (و الذى يمثله القلب و اللسان) فى لوحة شباكا (716 – 701 قبل الميلاد) :-
للقلب و اللسان الهيمنة على كل شئ , سواء كائنات الهية (نترو) أو بشر , أو قطعان ماشية أو ما يزحف على الأرض .... كل ما يحيا .... يفكر القلب بكل ما نرغب و يجسد اللسان تلك الرغبات .
هذا النص و غيره من نصوص تؤكد نظرية الكون الحى (المشحون بطاقة الحياه) .... أى الكون الذى تحركة قوى حية . و الكون الحى هو أحد المبادئ الأساسية فى الصوفية .
و كان الربط بين القلب و اللسان (أى توحيد الارادة و الفعل) هو أحد الموضوعات الأساسية فى الفن المصرى , و ذكر بلوتارك فى كتابه (moralia) :-
من بين كل أنواع الأشجار كان قدماء المصريين يقدسون شجرة الجميز و يربطونها ب "حتحور" لأن ثمرتها تشبه القلب و أوراقها تشبه اللسان .
--------------------------
مترجم من كتاب (الصوفية المصرية) للكاتب مصطفى جاد الله
تنتشر رمزية القلب و اللسان فى التراث الصوفى بشكل ملحوظ , و يرجع الأصل فى هذه الرمزية الى مصر القديمة حيث كان يرمز للشخص المثالى بأنه هو الذى استطاع التوحيد بين القلب و اللسان .
و نرى فى العديد من نقوش المعابد و المقابر المصرية القديمة كلا من حورس (و هو يمثل القلب) و تحوت (و هو يمثل اللسان) و هما يقومان بتوحيد القطرين ( القلب و اللسان) .
كما نجد رمزية الشخص المثالى فى الشكل الذى يجمع كلا من حورس و تحوت يقومان معا بتطهير ذلك الشخص بصب الماء المقدس فوقه .
يمثل حورس الوعى و الارادة و يتصل بالقلب , بينما يمثل تحوت التجسيد و الفعل و يتصل باللسان و ما يقوم به حورس و تحوت من ربط بين القطرين يؤثر فى أفعال كل الأعضاء الأخرى .
كل الأفعال سواء اختيارية أو اجبارية هى نابعة من قانون السبب و النتيجة , حيث يمثل حورس السبب و يمثل تحوت النتيجة .
و هناك اشارة الى القانون الكونى المسمى بقانون السبب و النتيجة (و الذى يمثله القلب و اللسان) فى لوحة شباكا (716 – 701 قبل الميلاد) :-
للقلب و اللسان الهيمنة على كل شئ , سواء كائنات الهية (نترو) أو بشر , أو قطعان ماشية أو ما يزحف على الأرض .... كل ما يحيا .... يفكر القلب بكل ما نرغب و يجسد اللسان تلك الرغبات .
هذا النص و غيره من نصوص تؤكد نظرية الكون الحى (المشحون بطاقة الحياه) .... أى الكون الذى تحركة قوى حية . و الكون الحى هو أحد المبادئ الأساسية فى الصوفية .
و كان الربط بين القلب و اللسان (أى توحيد الارادة و الفعل) هو أحد الموضوعات الأساسية فى الفن المصرى , و ذكر بلوتارك فى كتابه (moralia) :-
من بين كل أنواع الأشجار كان قدماء المصريين يقدسون شجرة الجميز و يربطونها ب "حتحور" لأن ثمرتها تشبه القلب و أوراقها تشبه اللسان .
--------------------------
مترجم من كتاب (الصوفية المصرية) للكاتب مصطفى جاد الله
Labels:
