قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الحديد (bja) وطقوس فتح الفم
5:55 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الحديد (bja) وطقوس فتح الفم |
الحديد (bja)...... و طقوس فتح الفم :-
ان اهتمام قدماء المصريين بالحديد مثيرا للدهشة و خاصة اذا اكتشفنا ان مصر القديمة لم تعرف تعدين و لا استيراد هذا المعدن , فى العصر الذى دونت فيه متون الأهرام و هو أواخر الدولة القديمة و هى أول نصوص جاء فيها ذكر هذا المعدن .
و يعلل الباحثون ذلك بأن مصر القديمة استخلصت هذا المعدن من بقايا النيازك .
يقسم علماء الفيزياء النيازك الى 3 أنواع رئيسية , و يعتبر النوع الذى يحتوى على معدن الحديد هو الأكثر انتشارا .
و هناك أدلة أركيولوجية على أن قدماء المصريين استخلصوا معدن
الحديد من النيازك .
و أنهم كانوا على علم بأن هذا المعدن سقط من السماء , بدليل النصوص التى ربطت بين معدن الحديد و بين السماء , حيث تكررت
عبارة "حديد السماء" (bja en pet) فى متون الأهرام أكثر من مرة .
رأى قدماء المصريين فى معدن الحديد صفات خاصة فصهروه و صنعوا
منه أدوات ارتبطت بطقوس معينة مثل بعض الصولجانات و الحلى
و الأدوات الخاصة بطقوس فتح الفم .
كما احتفظوا أيضا ببعض النيازك بصورتها الطبيعية كما سقطت من السماء , فكانوا يضعونها داخل المعابد حيث كانت تحظى بمعاملة
تتسم بالتبجيل و التقديس و ذلك للعلاقة الوثيقة بين تلك النيازك
و علم نشأة الكون و تطوره .
و من أشهر النيازك فى تاريخ مصر , ذلك الحجر المقدس الذى كان يطلق عليه حجر ال "بن – بن" و الذى كان يحتفظ به كهنة معبد البنو (العنقاء) بمدينة "ايونو" (هليوبوليس) .
لا يوجد نص صريح يصف معدن هذا الحجر بأنه الحديد (bja) و لكن السمات العامة له هى فى الغالب لمعدن الحديد .
و بلغت أهمية حجر ال "بن – بن" بالنسبة لكهنة "ايونو" (هليوبوليس) أنهم كانوا يحتفظون به داخل مقصورة وضعت على عامود مرتفع فى وسط معبد البنو (العنقاء) , و هو أقدس مكان فى مدينة ايونو .
و من أشهر النيازك فى مصر القديمة أيضا أيضا الحجر المقدس فى مدينة طيبة و الذى عرف باسم "كا – موت – ف" (ka-mut-ef) , و هو حجر نيزكى صغير .
ان دراسة الاهتمام بالنيازك فى مصر القديمة هو بمثابة رؤية قمة جبل الجليد فقط فى حين أن معظمه مختفى عن الأنظار , ذلك أن الأحجار النيزكية التى تحتوى على معدن الحديد لا تلبث أن تصدأ و تتحلل
و تختفى بمرور الزمن , و لا يمكن العثور عليها لدراستها , و بالتالى
لا نجد أمامنا مصدر للدراسة سوى النصوص التى وصفت تلك الأحجار النيزكية .
ظل الباحثون لزمن طويل يفسرون اهتمام قدماء المصريين بالنيازك بأنه عبادة للشمس أو النجوم , لأن النيازك تسقط من السماء .
و لكن الباحث فى النصوص المصرية القديمة يكتشف أن نظرة قدماء المصريين للحديد نظرة مختلفة , فمتون الأهرام و متون التوابيت تتحدث عن انبثاق الحديد من الأرض (الأزلية) عند نشأة الكون , و هذا الانبثاق هو ما يعرف بطقوس فتح الفم .
كانت الأرض عند قدماء المصريين هى مركز الخلق و مبتداه
(بعد مياه الأزل) و كان الحديد عندهم من العناصر التى تخلفت من عملية نشأة الكون , و كان "فتح الفم" هو مصطلح يرمز الى حدث
أزلى بدأ بعده الكون فى الظهور الى الوجود .
-------------------------- -------------------------- ----------------------
من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford
ان اهتمام قدماء المصريين بالحديد مثيرا للدهشة و خاصة اذا اكتشفنا ان مصر القديمة لم تعرف تعدين و لا استيراد هذا المعدن , فى العصر الذى دونت فيه متون الأهرام و هو أواخر الدولة القديمة و هى أول نصوص جاء فيها ذكر هذا المعدن .
و يعلل الباحثون ذلك بأن مصر القديمة استخلصت هذا المعدن من بقايا النيازك .
يقسم علماء الفيزياء النيازك الى 3 أنواع رئيسية , و يعتبر النوع الذى يحتوى على معدن الحديد هو الأكثر انتشارا .
و هناك أدلة أركيولوجية على أن قدماء المصريين استخلصوا معدن
الحديد من النيازك .
و أنهم كانوا على علم بأن هذا المعدن سقط من السماء , بدليل النصوص التى ربطت بين معدن الحديد و بين السماء , حيث تكررت
عبارة "حديد السماء" (bja en pet) فى متون الأهرام أكثر من مرة .
رأى قدماء المصريين فى معدن الحديد صفات خاصة فصهروه و صنعوا
منه أدوات ارتبطت بطقوس معينة مثل بعض الصولجانات و الحلى
و الأدوات الخاصة بطقوس فتح الفم .
كما احتفظوا أيضا ببعض النيازك بصورتها الطبيعية كما سقطت من السماء , فكانوا يضعونها داخل المعابد حيث كانت تحظى بمعاملة
تتسم بالتبجيل و التقديس و ذلك للعلاقة الوثيقة بين تلك النيازك
و علم نشأة الكون و تطوره .
و من أشهر النيازك فى تاريخ مصر , ذلك الحجر المقدس الذى كان يطلق عليه حجر ال "بن – بن" و الذى كان يحتفظ به كهنة معبد البنو (العنقاء) بمدينة "ايونو" (هليوبوليس) .
لا يوجد نص صريح يصف معدن هذا الحجر بأنه الحديد (bja) و لكن السمات العامة له هى فى الغالب لمعدن الحديد .
و بلغت أهمية حجر ال "بن – بن" بالنسبة لكهنة "ايونو" (هليوبوليس) أنهم كانوا يحتفظون به داخل مقصورة وضعت على عامود مرتفع فى وسط معبد البنو (العنقاء) , و هو أقدس مكان فى مدينة ايونو .
و من أشهر النيازك فى مصر القديمة أيضا أيضا الحجر المقدس فى مدينة طيبة و الذى عرف باسم "كا – موت – ف" (ka-mut-ef) , و هو حجر نيزكى صغير .
ان دراسة الاهتمام بالنيازك فى مصر القديمة هو بمثابة رؤية قمة جبل الجليد فقط فى حين أن معظمه مختفى عن الأنظار , ذلك أن الأحجار النيزكية التى تحتوى على معدن الحديد لا تلبث أن تصدأ و تتحلل
و تختفى بمرور الزمن , و لا يمكن العثور عليها لدراستها , و بالتالى
لا نجد أمامنا مصدر للدراسة سوى النصوص التى وصفت تلك الأحجار النيزكية .
ظل الباحثون لزمن طويل يفسرون اهتمام قدماء المصريين بالنيازك بأنه عبادة للشمس أو النجوم , لأن النيازك تسقط من السماء .
و لكن الباحث فى النصوص المصرية القديمة يكتشف أن نظرة قدماء المصريين للحديد نظرة مختلفة , فمتون الأهرام و متون التوابيت تتحدث عن انبثاق الحديد من الأرض (الأزلية) عند نشأة الكون , و هذا الانبثاق هو ما يعرف بطقوس فتح الفم .
كانت الأرض عند قدماء المصريين هى مركز الخلق و مبتداه
(بعد مياه الأزل) و كان الحديد عندهم من العناصر التى تخلفت من عملية نشأة الكون , و كان "فتح الفم" هو مصطلح يرمز الى حدث
أزلى بدأ بعده الكون فى الظهور الى الوجود .
--------------------------
من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford