قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
مسلة المطرية
8:33 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
مسلة المطرية |
مسلة المطرية :-
مسلة المطرية بناها الملك "سن – أوسرت" الأول , و هو ثانى ملوك الأسرة الثانية عشر من الدولة الوسطى (حوالى سنة 1971 ق.م.)
لعب الملك "سن – أوسرت" الأول دورا مهما فى أحداث قصة "سنوحى المصرى" - درة الأدب المصرى القديم - فهو الأمير الذى كان سنوحى بصحبته عند حدود مصر الغربية عندما عرفت أخبار وفاة الملك أمنمحات الأول (والد سن – أوسرت) , ثم تصاعدت الأحداث الدرامية بهروب سنوحى من مصر , و بعد اعتلاء "سن – أوسرت" الأول عرش مصر , أصدر قرارا بالعفو عن سنوحى و رحب بعودته الى مصر الأم .
و من أهم المشاريع المعمارية فى عهد الملك "سن – أوسرت" الأول هو اعادة بناء معبد "أتوم – رع" بمدينة "ايونو" (هليوبوليس) , و ذلك فى العيد الثلاثين لجلوسه على عرش مصر و فى مناسبة احتفاله بعيد
ال "حب – سد" (Heb-Sed) .
كان معبد "آتوم – رع" من اهم و أقدم الأماكن المقدسه فى مصر , عرف منذ أيام الدولة القديمة باسم معبد ال "بنو" (العنقاء) . بناه قدماء المصريين ليكون مركزا لحفظ علوم نشأة الكون و تطوره و خاصة
تلك المرحلة الهامة التى أدت الى بداية ظهور المادة و التى رمز لها قدماء المصريين برمز حجر ال "بن – بن" . و ذكرت بعض المصادر المصرية القديمة أن معبد ال "بنو" بمدينة ايونو كان يقف فى فنائه عامود وضع فوقه حجر مقدس عرف باسم حجر ال "بن – بن" و الذى كان رمز المادة
الأزلية أو الأولية التى خلق منها الكون . و كان حجر ال بن – بن على شكل مخروطى أو هرمى .
و هذا الشكل (الهرم فوق العامود) , هو الأصل الذى أخذ منه قدماء المصريين فكرة المسلة .
و كما كانت "نون" هى مياه الأزل ..... كذلك كان حجر ال "بن – بن" هو الماده الأزلية التى خلق منها الكون .
و قد تعرض معبد البنو بهليوبوليس للتدمير فى فترة عصر الفوضى أو العصر الانتقالى الأول عند نهاية الدولة القديمة و قبل قيام الدولة الوسطى , و فقدت فيها مصر حجر ال "بن – بن" الذى كان كهنة ايونو يحتفظون به لسنوات طويلة .
و لما كان موقع معبد البنو يحظى بقدسية كبيرة لدى قدماء المصريين فقد قام الملك "سن – أوسرت" الأول باعادة بناء معبد "آتوم – رع" فى نفس موقع معبد البنو القديم و أقام على بوابته مسلتان من الجرانيت فقدت احداهما , بينما ما زالت الأخرى تقف حتى اليوم فى نفس موقعها الأصلى فى الموضع المقدس لمعبد البنو .... و هى ما يعرف الآن باسم مسلة المطرية , و هى واحدة من المسلات القليلة التى ما زالت تقف فى نفس موقعها الأصلى الذى أقيمت فيه .
و من المؤسف أن المكان الذى تقف فيه مسلة المطرية أصبح الان يعانى من الاهمال الشديد و تحيط به القمامة و العشوائيات ........ بعد أن كان فى يوم من الأيام أحد منابر العلم فى مصر ..... ففى رحاب معبد البنو كان كهنة مصر القديمة (أهل العلم) يحفظون علم نشأة الكون و تطوره
و يتوارثونه و يتدارسونه جيلا بعد جيل .
كان المعبد فى مصر القديمة هو (Per-Ba) "بيت البا" ........ أى "بيت الروح" الذى يتعلم فيه الانسان العلوم المقدسه .... العلوم الروحانية . التى تعيد للانسان ذاكرته الكونية و تعيد له الصلة بالذات العليا .
مسلة المطرية بناها الملك "سن – أوسرت" الأول , و هو ثانى ملوك الأسرة الثانية عشر من الدولة الوسطى (حوالى سنة 1971 ق.م.)
لعب الملك "سن – أوسرت" الأول دورا مهما فى أحداث قصة "سنوحى المصرى" - درة الأدب المصرى القديم - فهو الأمير الذى كان سنوحى بصحبته عند حدود مصر الغربية عندما عرفت أخبار وفاة الملك أمنمحات الأول (والد سن – أوسرت) , ثم تصاعدت الأحداث الدرامية بهروب سنوحى من مصر , و بعد اعتلاء "سن – أوسرت" الأول عرش مصر , أصدر قرارا بالعفو عن سنوحى و رحب بعودته الى مصر الأم .
و من أهم المشاريع المعمارية فى عهد الملك "سن – أوسرت" الأول هو اعادة بناء معبد "أتوم – رع" بمدينة "ايونو" (هليوبوليس) , و ذلك فى العيد الثلاثين لجلوسه على عرش مصر و فى مناسبة احتفاله بعيد
ال "حب – سد" (Heb-Sed) .
كان معبد "آتوم – رع" من اهم و أقدم الأماكن المقدسه فى مصر , عرف منذ أيام الدولة القديمة باسم معبد ال "بنو" (العنقاء) . بناه قدماء المصريين ليكون مركزا لحفظ علوم نشأة الكون و تطوره و خاصة
تلك المرحلة الهامة التى أدت الى بداية ظهور المادة و التى رمز لها قدماء المصريين برمز حجر ال "بن – بن" . و ذكرت بعض المصادر المصرية القديمة أن معبد ال "بنو" بمدينة ايونو كان يقف فى فنائه عامود وضع فوقه حجر مقدس عرف باسم حجر ال "بن – بن" و الذى كان رمز المادة
الأزلية أو الأولية التى خلق منها الكون . و كان حجر ال بن – بن على شكل مخروطى أو هرمى .
و هذا الشكل (الهرم فوق العامود) , هو الأصل الذى أخذ منه قدماء المصريين فكرة المسلة .
و كما كانت "نون" هى مياه الأزل ..... كذلك كان حجر ال "بن – بن" هو الماده الأزلية التى خلق منها الكون .
و قد تعرض معبد البنو بهليوبوليس للتدمير فى فترة عصر الفوضى أو العصر الانتقالى الأول عند نهاية الدولة القديمة و قبل قيام الدولة الوسطى , و فقدت فيها مصر حجر ال "بن – بن" الذى كان كهنة ايونو يحتفظون به لسنوات طويلة .
و لما كان موقع معبد البنو يحظى بقدسية كبيرة لدى قدماء المصريين فقد قام الملك "سن – أوسرت" الأول باعادة بناء معبد "آتوم – رع" فى نفس موقع معبد البنو القديم و أقام على بوابته مسلتان من الجرانيت فقدت احداهما , بينما ما زالت الأخرى تقف حتى اليوم فى نفس موقعها الأصلى فى الموضع المقدس لمعبد البنو .... و هى ما يعرف الآن باسم مسلة المطرية , و هى واحدة من المسلات القليلة التى ما زالت تقف فى نفس موقعها الأصلى الذى أقيمت فيه .
و من المؤسف أن المكان الذى تقف فيه مسلة المطرية أصبح الان يعانى من الاهمال الشديد و تحيط به القمامة و العشوائيات ........ بعد أن كان فى يوم من الأيام أحد منابر العلم فى مصر ..... ففى رحاب معبد البنو كان كهنة مصر القديمة (أهل العلم) يحفظون علم نشأة الكون و تطوره
و يتوارثونه و يتدارسونه جيلا بعد جيل .
كان المعبد فى مصر القديمة هو (Per-Ba) "بيت البا" ........ أى "بيت الروح" الذى يتعلم فيه الانسان العلوم المقدسه .... العلوم الروحانية . التى تعيد للانسان ذاكرته الكونية و تعيد له الصلة بالذات العليا .