قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الأرض مركز الكون عند قدماء المصريين
11:59 ص |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الأرض مركز الكون عند قدماء المصريين |
الأرض ................. مركز الكون عند قدماء المصريين :-
اذا أردنا أن نفهم الكون عند قدماء المصريين فعلينا أن نبحث فى مصادر الحضارة المصرية عن كيف بنى الكون , و مم خلق , و كيفية استمراره و تطوره بهذا الشكل .
قسم قدماء المصريين الكون الى عوالم , منها عوالم سفلية ( تحت – أرضية) و عوالم علوية , و تلك العوالم ليست كلها مادية (منظورة) ..... فبعضها عوالم خفية .
أعتقد قدماء المصريين أن هناك عوالم "تحت – أرضية" (سفلية) , و هى الدوات (Duat) , و نون (ماء الأزل الذى خلق منه الكون).
أما فوق الأرض فتوجد عوالم علوية و هى السماء العليا و السماء الدنيا و يفصل بينهما و بين الأرض الغلاف الجوى (شو) , و الأفق (آخت) الشرقى , و الأفق الغربى . و تلك النظرة للكون تجعلنا نصطدم بالنقاط الآتية :-
*** أولا : أن الكون عند قدماء المصريين كان "جيوسنتريك" (geocentric) , أى أنه كان كونا مركزه الأرض , و اذا كان العلم الحديث يرى الشموس هى مركز الكون , فالسبب فى ذلك أن الشموس هى المحرك الرئيسى لآلة الزمن الجبارة .
و قد تصيبنا الدهشة عندما نعرف أن قدماء المصريين كانوا يرون الأرض محورا للكون , و لكن تلك كانت نظرة كل الحضارات القديمة للأرض و تلك الرؤية للكون كانت هى الأساس الذى بنى عليه الفكر الدينى فى مصر القديمة .
و كل من يريد أن يفهم الفكر الدينى فى مصر القديمة فعليه أن يطرح معتقداته الحديثه جانبا , و يتبنى فكر قدماء المصريين (أو يأخذ عيونهم ليرى بها الكون) , و لو بصفة مؤقته لحين الانتهاء من أبحاثه .
**** ثانيا : أن الكون صمم بحيث يمكن للشمس و القمر و النجوم و روح الملك المتوفى (رمز الانسان الكامل) أن تطوف حول الأرض بطريقتين مختلفتين .
الطريقة الأولى هى بالانتقال مباشرة من السماء العليا الى السماء الدنيا و الطواف حول جسم الأرض .
الطريقة الثانية هى بالنزول من السماء العليا الى الأفق (آخت) الغربى , ثم النزول الى الدوات الذى يقع فى باطن الأرض , ثم الخروج من الدوات الى الأفق (آخت) الشرقى للصعود مرة أخرى الى السماء الدنيا ثم السماء العليا .
و الطريقة الأولى للطوف الكونى حظيت بالقليل جدا من الوصف فى النصوص المصرية .
أما الطريقة الثانية للطواف فى باطن الأرض عبر الدوات فقد كانت هى محور كتب العالم الآخر المصرية , و تلك الرحلة هى محور فكرة شمس منتصف الليل (the midnight sun) ... الشمس التى تسطع عند منتصف الليل فى عمق الأرض .
قد تبدو هذه الفكرة غريبة على عقل انسان العصر الحديث , فكيف يمكن للشمس و القمر و النجوم أن تمر عبر مركز الأرض ؟؟؟؟
و لكننا اذا عرفنا أن المصرى القديم رأى لكل كائن نسخة أثيرية كانت تعرف باسم "الكا" , فمن المحتمل ان الشمس و القمر و النجوم كانوا يقومون بتلك الرحلة باستخدام أجسامهم الأثيرية و ليس بالأجسام المادية .
و الاحتمال الثانى أن تكون تلك الرحلة فى باطن الأرض الأخرى , فحسب العلوم المصرية القديمة كانت هناك أرضان (تاوى) و ليس أرض واحدة ..... فكان هناك الأرض الدنيا (مصر السفلى) , و الأرض العليا (مصر العليا) , و الأرض العليا هى نسخة أثيرية من الأرض الدنيا موجوده فى كون آخر موازى لكوننا .
-------------------------- -------------------------- -----------------
مقتطف من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford
اذا أردنا أن نفهم الكون عند قدماء المصريين فعلينا أن نبحث فى مصادر الحضارة المصرية عن كيف بنى الكون , و مم خلق , و كيفية استمراره و تطوره بهذا الشكل .
قسم قدماء المصريين الكون الى عوالم , منها عوالم سفلية ( تحت – أرضية) و عوالم علوية , و تلك العوالم ليست كلها مادية (منظورة) ..... فبعضها عوالم خفية .
أعتقد قدماء المصريين أن هناك عوالم "تحت – أرضية" (سفلية) , و هى الدوات (Duat) , و نون (ماء الأزل الذى خلق منه الكون).
أما فوق الأرض فتوجد عوالم علوية و هى السماء العليا و السماء الدنيا و يفصل بينهما و بين الأرض الغلاف الجوى (شو) , و الأفق (آخت) الشرقى , و الأفق الغربى . و تلك النظرة للكون تجعلنا نصطدم بالنقاط الآتية :-
*** أولا : أن الكون عند قدماء المصريين كان "جيوسنتريك" (geocentric) , أى أنه كان كونا مركزه الأرض , و اذا كان العلم الحديث يرى الشموس هى مركز الكون , فالسبب فى ذلك أن الشموس هى المحرك الرئيسى لآلة الزمن الجبارة .
و قد تصيبنا الدهشة عندما نعرف أن قدماء المصريين كانوا يرون الأرض محورا للكون , و لكن تلك كانت نظرة كل الحضارات القديمة للأرض و تلك الرؤية للكون كانت هى الأساس الذى بنى عليه الفكر الدينى فى مصر القديمة .
و كل من يريد أن يفهم الفكر الدينى فى مصر القديمة فعليه أن يطرح معتقداته الحديثه جانبا , و يتبنى فكر قدماء المصريين (أو يأخذ عيونهم ليرى بها الكون) , و لو بصفة مؤقته لحين الانتهاء من أبحاثه .
**** ثانيا : أن الكون صمم بحيث يمكن للشمس و القمر و النجوم و روح الملك المتوفى (رمز الانسان الكامل) أن تطوف حول الأرض بطريقتين مختلفتين .
الطريقة الأولى هى بالانتقال مباشرة من السماء العليا الى السماء الدنيا و الطواف حول جسم الأرض .
الطريقة الثانية هى بالنزول من السماء العليا الى الأفق (آخت) الغربى , ثم النزول الى الدوات الذى يقع فى باطن الأرض , ثم الخروج من الدوات الى الأفق (آخت) الشرقى للصعود مرة أخرى الى السماء الدنيا ثم السماء العليا .
و الطريقة الأولى للطوف الكونى حظيت بالقليل جدا من الوصف فى النصوص المصرية .
أما الطريقة الثانية للطواف فى باطن الأرض عبر الدوات فقد كانت هى محور كتب العالم الآخر المصرية , و تلك الرحلة هى محور فكرة شمس منتصف الليل (the midnight sun) ... الشمس التى تسطع عند منتصف الليل فى عمق الأرض .
قد تبدو هذه الفكرة غريبة على عقل انسان العصر الحديث , فكيف يمكن للشمس و القمر و النجوم أن تمر عبر مركز الأرض ؟؟؟؟
و لكننا اذا عرفنا أن المصرى القديم رأى لكل كائن نسخة أثيرية كانت تعرف باسم "الكا" , فمن المحتمل ان الشمس و القمر و النجوم كانوا يقومون بتلك الرحلة باستخدام أجسامهم الأثيرية و ليس بالأجسام المادية .
و الاحتمال الثانى أن تكون تلك الرحلة فى باطن الأرض الأخرى , فحسب العلوم المصرية القديمة كانت هناك أرضان (تاوى) و ليس أرض واحدة ..... فكان هناك الأرض الدنيا (مصر السفلى) , و الأرض العليا (مصر العليا) , و الأرض العليا هى نسخة أثيرية من الأرض الدنيا موجوده فى كون آخر موازى لكوننا .
--------------------------
مقتطف من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford