قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
لماذا ارتبط الصلصال و الفخار بالانسان ؟
9:53 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
خنوم (المصور) عند قدماء المصريين هو القوة الكونية التى تقوم بتصوير الانسان من الصلصال |
لماذا ارتبط الصلصال و الفخار بالانسان ؟
كان خنوم (المصور) عند قدماء المصريين هو القوة الكونية التى تقوم بتصوير الانسان من الصلصال و تشكله كما يشكل الفخرانى الصلصال الخام و يحوله الى فخار .
و نرى فى العديد من الجداريات و النقوش "خنوم " جالسا على عجلة الفخرانى .... يقوم بتشكيل الانسان و تصويره من الصلصال . فهل تساءلت يوما "ما العلاقة بين الانسان و الفخار , و لماذا اختار المصرى
القديم الفخار رمزا لتكوين الجسم المادى للانسان" ؟
يكمن السر فى ذلك التحول العجيب للصلصال من عناصر معينة الى شكل آخر مختلف تماما .
تأمل المصرى القديم فى الصلصال و تحوله الى فخار , فوجد أن هذا الفخار يتكون أصلا من تراب و ماء تم تشكيله بالأيدى , و عند تعرضه للنار و الهواء تحول الصلصال من شكله الخام الى منتج مختلف تماما عن الأصل الذى نشأ منه .
فهناك 4 عناصر تتفاعل معا لانتاج الفخار ( التراب , الماء , الهواء , النار) , و تلك العناصر هى عناصر الكون الأربعة الأساسية التى خلقت منها كل مادة الكون .
و تلك العناصر الأربعة هى أيضا التى تشكل الانسان , فالانسان خلق من تلك العناصر الأربعة و قامت قوة كونية بتصويره بهذه الصورة .... ووضعته فى هذا الشكل .
الانسان كالفخار .... خلق من عناصر الكون الأربعة ثم تحول فى النهاية الى شكل آخر مختلف تماما .
و كما يصير شكل الفخار ثابتا متحجرا بعد انتهاء عملية التشكيل , كذلك الانسان عندما يصور فى الجسم المادى . فبعد أن تحل الروح فى الجسم المادى تصبح أسيرة ذلك الشكل الثابت المحدد الذى
لا يتغير طوال رحلتها على الأرض .
هذا الجسم المادى (الشكل) قد يبدو فى الظاهر عائقا للانسان أثناء رحلته على الأرض .... و لكن المتأمل فى رموز الحضارة المصرية القديمة يكتشف أن هذا الشكل المادى الثابت و المحدد هو معراجه الى السماء , فقد جاء فى متون الأهرام أن "خنوم" يصنع معراجا لروح اللانسان العارف لكى يصعد الى السماء .
و خنوم هو المسئول عن وضع الانسان فى الجسم المادى ذو الشكل الثابت .
و كما يطأ الانسان درجات السلم لكى يصعد و يعلو , كذلك الشكل المادى هو معراج الانسان الى السماء ....... لم يخلق الانسان فى جسم مادى محدد الشكل لكى يتعلق به , و لكن لكى يكون السلم الذى يصعد به الى السموات .
كان خنوم (المصور) عند قدماء المصريين هو القوة الكونية التى تقوم بتصوير الانسان من الصلصال و تشكله كما يشكل الفخرانى الصلصال الخام و يحوله الى فخار .
و نرى فى العديد من الجداريات و النقوش "خنوم " جالسا على عجلة الفخرانى .... يقوم بتشكيل الانسان و تصويره من الصلصال . فهل تساءلت يوما "ما العلاقة بين الانسان و الفخار , و لماذا اختار المصرى
القديم الفخار رمزا لتكوين الجسم المادى للانسان" ؟
يكمن السر فى ذلك التحول العجيب للصلصال من عناصر معينة الى شكل آخر مختلف تماما .
تأمل المصرى القديم فى الصلصال و تحوله الى فخار , فوجد أن هذا الفخار يتكون أصلا من تراب و ماء تم تشكيله بالأيدى , و عند تعرضه للنار و الهواء تحول الصلصال من شكله الخام الى منتج مختلف تماما عن الأصل الذى نشأ منه .
فهناك 4 عناصر تتفاعل معا لانتاج الفخار ( التراب , الماء , الهواء , النار) , و تلك العناصر هى عناصر الكون الأربعة الأساسية التى خلقت منها كل مادة الكون .
و تلك العناصر الأربعة هى أيضا التى تشكل الانسان , فالانسان خلق من تلك العناصر الأربعة و قامت قوة كونية بتصويره بهذه الصورة .... ووضعته فى هذا الشكل .
الانسان كالفخار .... خلق من عناصر الكون الأربعة ثم تحول فى النهاية الى شكل آخر مختلف تماما .
و كما يصير شكل الفخار ثابتا متحجرا بعد انتهاء عملية التشكيل , كذلك الانسان عندما يصور فى الجسم المادى . فبعد أن تحل الروح فى الجسم المادى تصبح أسيرة ذلك الشكل الثابت المحدد الذى
لا يتغير طوال رحلتها على الأرض .
هذا الجسم المادى (الشكل) قد يبدو فى الظاهر عائقا للانسان أثناء رحلته على الأرض .... و لكن المتأمل فى رموز الحضارة المصرية القديمة يكتشف أن هذا الشكل المادى الثابت و المحدد هو معراجه الى السماء , فقد جاء فى متون الأهرام أن "خنوم" يصنع معراجا لروح اللانسان العارف لكى يصعد الى السماء .
و خنوم هو المسئول عن وضع الانسان فى الجسم المادى ذو الشكل الثابت .
و كما يطأ الانسان درجات السلم لكى يصعد و يعلو , كذلك الشكل المادى هو معراج الانسان الى السماء ....... لم يخلق الانسان فى جسم مادى محدد الشكل لكى يتعلق به , و لكن لكى يكون السلم الذى يصعد به الى السموات .