قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
السحر فى مصر القديمة ( الجزء الثالث ) ابتلاع السحر
11:23 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
السحر فى مصر القديمة ( الجزء الثالث ) ابتلاع السحر |
السحر فى مصر القديمة ( الجزء الثالث ) ابتلاع السحر :-
كان تعبير "ابتلاع الحكا" فى اللغة المصرية القديمة كناية عن معرفة الانسان و خبرته العميقة بطاقة الحكا , بحيث يتحول الانسان الى
قناة تسرى بها تلك الطاقة الكونية .
فقد استخدمت اللغة المصرية القديمة تعبيرات مثل ابتلاع الانسان
للحكا بل و هضمه بحيث يستقر بعد عملية الهضم فى باطن
الانسان .
جاء فى متون الأهرام أن الملك يبتلع الحكا و أن الحكا يستقر
فى باطنه .
فقط عن طريق ابتلاع طاقة الحكا يستطيع الملك أن يشق طريقه
أثناء رحلته فى عالم الروح .
و جاء فى متون الأهرام على لسان ملك مصر و هو يصف رحلته
الى السماء قائلا ( هاأنذا أصعد الى السموات و فى باطنى الحكا ) .
و نجد فى كتاب الخروج الى النهار أن امتلاك القدرات السحرية و القدرة على استخدام الكلمات السحرية يعتبر من أهم المواهب التى يجب على الانسان ان يكتسبها , لكى يستطيع أن يتخطى العقبات التى تقابله أثناء رحلته فى الدوات ( العالم الآخر) .
فنجاح رحلة الروح فى العالم الآخر يتوقف على الالمام بفن السحر بوصفه من العلوم الباطنية / الروحانية .
و الالمام بفن السحر كان يشمل استقطاب طاقة الحكا , و تجميعها كما يفعل الصياد حين يقوم بالصيد بالشبكة . و بعد تجميع تلك الطاقة كان على الانسان أن يقوم باعادة بثها أو بث نسخة منها فى العالم المادى بنفس الفكرة التى يعمل بها جهاز البروجيكتور (projecting) .
كان قدماء المصريين يستخدمون طاقة الحكا فى التغلب على ثعبان أبوفيس الذى يعترض رحلة الروح فى العالم الآخر فى الساعة التاسعة
أو البوابة التاسعة كما جاء فى كتاب البوابات .
و يختلف سياق كتاب الخروج الى النهار عن سياق متون الأهرام فيما يتعلق بالقوى السحرية .
ففى حين يركز كتاب الخروج الى النهار على أهمية أن يقوم الانسان بتفعيل طاقة الحكا للوصول الى التحول (transformation) قبل الانتقال الى العالم الآخر , نجد فى متون الأهرام أن الانسان يكتسب طاقة
الحكا بتلقائية بمجرد انتقاله للعالم الآخر , و يحدث التحول فى أجسامه الطاقة الخاصة به بشكل تلقائى .
و العقبات التى تعترض طريق الانسان أثناء رحلته فى العالم الاخر هى عقبات ذات طبيعة سيكولوجية (psychic) , و على الانسان أن يكتسب العلم الذى يؤهله للهيمنة على تلك القوى قبل انتقاله الى العالم الآخر و ليس بعد الانتقال اليه و هذ هو الموضوع الأساسى
الذى يهتم به كتاب الخروج الى النهار .
فى حين نجد أن ملوك متون الأهرام يتمتعون بالموهبة البارعة فى استخدام طاقة الحكا بمجرد انتقالهم الى السماء .
هذا الفارق بين الكتابين فيما يتعلق بالسحر يبدوا فارقا طفيفا و غير ملحوظ , الا انه يوضح أنه بقدوم عصر الدولة الحديثة أصبح من الضرورى للانسان اكتساب المعرفة الباطنية بقوى السحر الكونية من أجل
الوصول الى حالة التحول الداخلى (transformation) التى تخرج
الانسان من سجن الوعى المادى الى رحابة الوعى الكونى ,
و بالتالى يستطيع التعامل مع الأبعاد الأخرى فى الكون .
-------------------------- -------------------------- ---------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
كان تعبير "ابتلاع الحكا" فى اللغة المصرية القديمة كناية عن معرفة الانسان و خبرته العميقة بطاقة الحكا , بحيث يتحول الانسان الى
قناة تسرى بها تلك الطاقة الكونية .
فقد استخدمت اللغة المصرية القديمة تعبيرات مثل ابتلاع الانسان
للحكا بل و هضمه بحيث يستقر بعد عملية الهضم فى باطن
الانسان .
جاء فى متون الأهرام أن الملك يبتلع الحكا و أن الحكا يستقر
فى باطنه .
فقط عن طريق ابتلاع طاقة الحكا يستطيع الملك أن يشق طريقه
أثناء رحلته فى عالم الروح .
و جاء فى متون الأهرام على لسان ملك مصر و هو يصف رحلته
الى السماء قائلا ( هاأنذا أصعد الى السموات و فى باطنى الحكا ) .
و نجد فى كتاب الخروج الى النهار أن امتلاك القدرات السحرية و القدرة على استخدام الكلمات السحرية يعتبر من أهم المواهب التى يجب على الانسان ان يكتسبها , لكى يستطيع أن يتخطى العقبات التى تقابله أثناء رحلته فى الدوات ( العالم الآخر) .
فنجاح رحلة الروح فى العالم الآخر يتوقف على الالمام بفن السحر بوصفه من العلوم الباطنية / الروحانية .
و الالمام بفن السحر كان يشمل استقطاب طاقة الحكا , و تجميعها كما يفعل الصياد حين يقوم بالصيد بالشبكة . و بعد تجميع تلك الطاقة كان على الانسان أن يقوم باعادة بثها أو بث نسخة منها فى العالم المادى بنفس الفكرة التى يعمل بها جهاز البروجيكتور (projecting) .
كان قدماء المصريين يستخدمون طاقة الحكا فى التغلب على ثعبان أبوفيس الذى يعترض رحلة الروح فى العالم الآخر فى الساعة التاسعة
أو البوابة التاسعة كما جاء فى كتاب البوابات .
و يختلف سياق كتاب الخروج الى النهار عن سياق متون الأهرام فيما يتعلق بالقوى السحرية .
ففى حين يركز كتاب الخروج الى النهار على أهمية أن يقوم الانسان بتفعيل طاقة الحكا للوصول الى التحول (transformation) قبل الانتقال الى العالم الآخر , نجد فى متون الأهرام أن الانسان يكتسب طاقة
الحكا بتلقائية بمجرد انتقاله للعالم الآخر , و يحدث التحول فى أجسامه الطاقة الخاصة به بشكل تلقائى .
و العقبات التى تعترض طريق الانسان أثناء رحلته فى العالم الاخر هى عقبات ذات طبيعة سيكولوجية (psychic) , و على الانسان أن يكتسب العلم الذى يؤهله للهيمنة على تلك القوى قبل انتقاله الى العالم الآخر و ليس بعد الانتقال اليه و هذ هو الموضوع الأساسى
الذى يهتم به كتاب الخروج الى النهار .
فى حين نجد أن ملوك متون الأهرام يتمتعون بالموهبة البارعة فى استخدام طاقة الحكا بمجرد انتقالهم الى السماء .
هذا الفارق بين الكتابين فيما يتعلق بالسحر يبدوا فارقا طفيفا و غير ملحوظ , الا انه يوضح أنه بقدوم عصر الدولة الحديثة أصبح من الضرورى للانسان اكتساب المعرفة الباطنية بقوى السحر الكونية من أجل
الوصول الى حالة التحول الداخلى (transformation) التى تخرج
الانسان من سجن الوعى المادى الى رحابة الوعى الكونى ,
و بالتالى يستطيع التعامل مع الأبعاد الأخرى فى الكون .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler