قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
السحر فى مصر القديمة (الجزء التاسع) الصور المقدسه / القرابين
11:42 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
السحر فى مصر القديمة (الجزء التاسع) الصور المقدسه / القرابين |
السحر فى مصر القديمة (الجزء التاسع)
الصور المقدسه / القرابين :-
يقول الفيلسوف أفلوطين ان الحكماء فى العالم القديم كانوا
يقومون بتعزيز وجود النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) فى
عالمنا عن طريق الصور المقدسه و التماثيل و المقاصير . و كان هؤلاء الحكماء قادرين على رؤية "الباطن / قوى ما وراء الطبيعة" لقد كانوا يرون أبعاد الكون المختلفة فى نفس الزمان و المكان بدون أى حجب تفصل بينها ... كانوا يستطيعون رؤية "الكل" , و ليس جزءا واحدا فقط
من الوجود .
لم يكن دور الصور المقدسة يقتصر على توفير الجسد الذى تتجلى
من خلاله القوى الكونية فى عالمنا , و لكنها كانت أيضا تجسيدا "لأفكار" يتم استقطابها من عوالم أخرى , أو هى بوابات تربط بين عالمنا و العوالم الأخرى .
و نجد أمثلة ذلك فى مشاهد القرابين , و التى كان الهدف منها مخاطبة مثيلها فى العالم الآخر ( فكل شئ مادى فى عالمنا يوجد منه نسخة أثيرية فى عالم الباطن , أو بمعنى أصح الأشياء المادية هى انعكاس للأصل الأثيرى الموجود فى عالم الجوهر / الأثير )
فصور موائد القرابين فى الفن المصرى القديم كانت وظيفتها هى استقطاب و مخاطبة الصور المماثلة لها فى عالم الروح .
و ما نجده على موائد القرابين من صور خبز و خضروات و فواكه و لحوم كان الهدف منها هو صنع بوابة عبور للطاقة بين الصورة المادية الموجودة فى عالم الماده و بين الأصل الروحى الموجود فى عالم الأثير .
كانت صور القرابين تقوم باستقطاب الطاقة الروحانية أو الأصل أو الجوهر الذى تعبر عنه الأشكال الموجوده فى الصور , و لذلك فهى صورة مقدسه مفعمة بالطاقة الالهية .
ان مشاهد تقديم القرابين فى الحضارة المصرية و فى كل الحضارات القديمة , كانت تعبر عن فكر الانسان فى ذلك الزمان , و الذى كان يرى امكانية حدوث اندماج بين الصور المقدسه و بين الطاقات الكونية
أو الكائنات الالهية التى تنتمى الى أبعاد الكون الخفية و التى تقع
خارج حدود التجسد .
و نرى فى مقبرة الملك سيتى الأول مشهد يصور الملك و هو يقوم بتقديم قرابين عبارة عن قارورتين من الحليب الى "سخمت" .
لا يمكننا فهم هذا المشهد الذى يتم فيه تقديم الطعام الى كائن
روحانى غير متجسد الا اذا فأدركنا أولا أن قدماء المصريين فهموا الطعام (و كذلك كل شئ فى عالمنا) له طبيعتين طبيعة مادية و طبيعة روحانية فى نفس الوقت .
فكل شئ فى الطبيعة ما هو الا صورة مادية (انعكاس صورة مرآه )
للأصل الأثيرى الموجود فى عالم الروح . و عالم الروح هو العالم
الحقيقى / الأصلى , و هو العالم الذى كانت كل الممارسات السحرية فى مصر القديمة تعنى بمخاطبته و الاتصال به .
-------------------------- -------------------------- -----------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
الصور المقدسه / القرابين :-
يقول الفيلسوف أفلوطين ان الحكماء فى العالم القديم كانوا
يقومون بتعزيز وجود النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) فى
عالمنا عن طريق الصور المقدسه و التماثيل و المقاصير . و كان هؤلاء الحكماء قادرين على رؤية "الباطن / قوى ما وراء الطبيعة" لقد كانوا يرون أبعاد الكون المختلفة فى نفس الزمان و المكان بدون أى حجب تفصل بينها ... كانوا يستطيعون رؤية "الكل" , و ليس جزءا واحدا فقط
من الوجود .
لم يكن دور الصور المقدسة يقتصر على توفير الجسد الذى تتجلى
من خلاله القوى الكونية فى عالمنا , و لكنها كانت أيضا تجسيدا "لأفكار" يتم استقطابها من عوالم أخرى , أو هى بوابات تربط بين عالمنا و العوالم الأخرى .
و نجد أمثلة ذلك فى مشاهد القرابين , و التى كان الهدف منها مخاطبة مثيلها فى العالم الآخر ( فكل شئ مادى فى عالمنا يوجد منه نسخة أثيرية فى عالم الباطن , أو بمعنى أصح الأشياء المادية هى انعكاس للأصل الأثيرى الموجود فى عالم الجوهر / الأثير )
فصور موائد القرابين فى الفن المصرى القديم كانت وظيفتها هى استقطاب و مخاطبة الصور المماثلة لها فى عالم الروح .
و ما نجده على موائد القرابين من صور خبز و خضروات و فواكه و لحوم كان الهدف منها هو صنع بوابة عبور للطاقة بين الصورة المادية الموجودة فى عالم الماده و بين الأصل الروحى الموجود فى عالم الأثير .
كانت صور القرابين تقوم باستقطاب الطاقة الروحانية أو الأصل أو الجوهر الذى تعبر عنه الأشكال الموجوده فى الصور , و لذلك فهى صورة مقدسه مفعمة بالطاقة الالهية .
ان مشاهد تقديم القرابين فى الحضارة المصرية و فى كل الحضارات القديمة , كانت تعبر عن فكر الانسان فى ذلك الزمان , و الذى كان يرى امكانية حدوث اندماج بين الصور المقدسه و بين الطاقات الكونية
أو الكائنات الالهية التى تنتمى الى أبعاد الكون الخفية و التى تقع
خارج حدود التجسد .
و نرى فى مقبرة الملك سيتى الأول مشهد يصور الملك و هو يقوم بتقديم قرابين عبارة عن قارورتين من الحليب الى "سخمت" .
لا يمكننا فهم هذا المشهد الذى يتم فيه تقديم الطعام الى كائن
روحانى غير متجسد الا اذا فأدركنا أولا أن قدماء المصريين فهموا الطعام (و كذلك كل شئ فى عالمنا) له طبيعتين طبيعة مادية و طبيعة روحانية فى نفس الوقت .
فكل شئ فى الطبيعة ما هو الا صورة مادية (انعكاس صورة مرآه )
للأصل الأثيرى الموجود فى عالم الروح . و عالم الروح هو العالم
الحقيقى / الأصلى , و هو العالم الذى كانت كل الممارسات السحرية فى مصر القديمة تعنى بمخاطبته و الاتصال به .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler