قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
السحر فى مصر القديمة (الجزء الثامن) الصور المقدسه / التماثيل
11:40 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
السحر فى مصر القديمة (الجزء الثامن) الصور المقدسه / التماثيل |
السحر فى مصر القديمة (الجزء الثامن)
الصور المقدسه / التماثيل :-
لم تكن الصور عند قدماء المصريين مجرد شئ مادى فقط ,
و انما كانت عبارة عن مركبة تنتقل عن طريقها القوى الكونية
من أبعاد الكون الخفية (و هى أبعاد خارج حدود التجسد) و تأتى
لكى تتجسد و تحيا معنا فى عالمنا المادى .
كانت الصور المقدسه عند قدماء المصريين صورا حية تحوى
بداخلها طاقات روحانية , لذلك فهى لديها القدرة على أن ترى
و تسمع بل و أيضا "تتكلم" كما كان يفعل تمثالا ممنون حتى
العصر الرومانى .
فقط الاسرائيليين هم الذين كانوا عاجزين عن أن يروا أو يسمعوا
ما بداخل الصور المقدسه من طاقات روحانية .
كان قدماء المصريين يرون الكون كونا حيا كل شئ فيه نابض
بالحياه بطاقة الحياه .
و كانوا يرون النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) فى كل شئ
حولهم .
لم يكن ظهر بعد ذلك الحجاب الذى يفصل بين عالم الروح و عالم
الماده الذى يمنع انسان العصر الحديث من رؤية عالم الروح / الباطن .
و من وجهة النظر المصرية كان من الممكن حدوث اندماج بين الصورة المقدسه و بين القوة الكونية التى تعبر عنها .
فمثلا تمثال "سخمت" ليس مجرد رمز مادى للتعبير عن "سخمت" .
فتماثيل النترو كانت تصنع بعناية فائقه من حيث النسب الهندسية
و من حيث المادة الخام التى يصنع منها التمثال (مثل حجر الديوريت الأسود) , و أثناء و بعد نحت التمثال كانت هناك طقوس معينة تقام
من أجل استقطاب تلك الطاقة الكونية التى تحمل كود "سخمت" الى عالمنا المادى و جعلها تسكن فى ذلك التمثال .
و بذلك يصبح التمثال بمثابة مركبة تنتقل عن طريقها القوى الكونية
من عالم الروح (الذى يقع خارج حدود التجسد) الى عالم الماده .
و لا يمكننا أن نطلق على ذلك "وثنية" , و انما هو استقطاب
و استحضار للقوى الالهية باستخدام أشكال معينة و هى ما كان
يعرف عند قدماء المصريين بالصور المقدسه . كان هذا هو مفهوم
الصور المقدسه فى العالم القديم .
يقوم انسان العصر الحديث ببساطه برفض فكرة الكون الحى عند الحضارت القديمة فكرة العالم الذى تنظمه قوى سحرية و يصفها بأنها شعوذه و خرافات .
لأننا فقدنا القدرة على ادراك الماورائيات و الاحساس بأرواح الطبيعة
و رؤية أبعاد الكون الخفية (التى تقع خارج حدود التجسد) , كما كان
يفعل انسان الحضارات القديمة .
اننا نتخيل أننا نعرف أكثر من الحضارات القديمة , و لكن الحقيقة
أننا نعرف أقل منهم بكثير .
-------------------------- -------------------------- -----------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
الصور المقدسه / التماثيل :-
لم تكن الصور عند قدماء المصريين مجرد شئ مادى فقط ,
و انما كانت عبارة عن مركبة تنتقل عن طريقها القوى الكونية
من أبعاد الكون الخفية (و هى أبعاد خارج حدود التجسد) و تأتى
لكى تتجسد و تحيا معنا فى عالمنا المادى .
كانت الصور المقدسه عند قدماء المصريين صورا حية تحوى
بداخلها طاقات روحانية , لذلك فهى لديها القدرة على أن ترى
و تسمع بل و أيضا "تتكلم" كما كان يفعل تمثالا ممنون حتى
العصر الرومانى .
فقط الاسرائيليين هم الذين كانوا عاجزين عن أن يروا أو يسمعوا
ما بداخل الصور المقدسه من طاقات روحانية .
كان قدماء المصريين يرون الكون كونا حيا كل شئ فيه نابض
بالحياه بطاقة الحياه .
و كانوا يرون النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) فى كل شئ
حولهم .
لم يكن ظهر بعد ذلك الحجاب الذى يفصل بين عالم الروح و عالم
الماده الذى يمنع انسان العصر الحديث من رؤية عالم الروح / الباطن .
و من وجهة النظر المصرية كان من الممكن حدوث اندماج بين الصورة المقدسه و بين القوة الكونية التى تعبر عنها .
فمثلا تمثال "سخمت" ليس مجرد رمز مادى للتعبير عن "سخمت" .
فتماثيل النترو كانت تصنع بعناية فائقه من حيث النسب الهندسية
و من حيث المادة الخام التى يصنع منها التمثال (مثل حجر الديوريت الأسود) , و أثناء و بعد نحت التمثال كانت هناك طقوس معينة تقام
من أجل استقطاب تلك الطاقة الكونية التى تحمل كود "سخمت" الى عالمنا المادى و جعلها تسكن فى ذلك التمثال .
و بذلك يصبح التمثال بمثابة مركبة تنتقل عن طريقها القوى الكونية
من عالم الروح (الذى يقع خارج حدود التجسد) الى عالم الماده .
و لا يمكننا أن نطلق على ذلك "وثنية" , و انما هو استقطاب
و استحضار للقوى الالهية باستخدام أشكال معينة و هى ما كان
يعرف عند قدماء المصريين بالصور المقدسه . كان هذا هو مفهوم
الصور المقدسه فى العالم القديم .
يقوم انسان العصر الحديث ببساطه برفض فكرة الكون الحى عند الحضارت القديمة فكرة العالم الذى تنظمه قوى سحرية و يصفها بأنها شعوذه و خرافات .
لأننا فقدنا القدرة على ادراك الماورائيات و الاحساس بأرواح الطبيعة
و رؤية أبعاد الكون الخفية (التى تقع خارج حدود التجسد) , كما كان
يفعل انسان الحضارات القديمة .
اننا نتخيل أننا نعرف أكثر من الحضارات القديمة , و لكن الحقيقة
أننا نعرف أقل منهم بكثير .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler