قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
السحر فى مصر القديمة (الجزء السابع) الصور المقدسه
11:37 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
السحر فى مصر القديمة (الجزء السابع) الصور المقدسه |
السحر فى مصر القديمة (الجزء السابع) الصور المقدسه :-
لكى نستطيع استيعاب مغزى الصور المقدسه فى مصر القديمة ,
علينا أولا أن ندرك كيف أن العقل الغربى ما زال أسير الفكر
الاسرائيلى , و أعنى تحديدا الوصية الثانية من الوصايا العشر التى
يقول فيها اله الاسرائيليين :-
( لا تقم بتصوير أى صورة لأى شئ فى السماء أو الأرض , و لا تنحنى أمامها , لأنى أنا الهك "يهوه" اله غيور )
ما زال هذا النص حتى اليوم يقوم بتأثير كبير على عقل الانسان
الغربى و على و معيار القيم لديه .
ظهرت "الوثنية" (بالمفهوم الاسرائيليى) للوجود فى مراحل حديثة
من تطور الوعى الانسانى , و بالتحديد بعد الحدث المعروف باسم
الخروج (Exodus) , أى خروج الاسرائيليين من مصر هذ الحدث المصحوب بظهور الوصايا العشر عند الاسرائيليين .
ان فكرة اخراج الاله لشعبه المفضل و المختار من مصر هى فكرة
تعبر عن علاقة جديدة "زائفة" بين الانسان و الاله / الالوهية و بين الانسان و الطبيعة بشكل عام .
ان اله الاسرائيليين "الغيور" هو اله لا يمكن ادراك وجوده عن طريق التصوير / الصور .
و على النقيض من ذلك , نجد أن قدماء المصريين رأوا فى الصور المقدسه للنترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) انعكاسا لتلك
القوى الكونية و كانت عندهم صورا مفعمة بالطاقة الكونية . لم
يكن عند قدماء المصريين حدودا بين عالم الروح و عالم الماده
و لم يقوموا بالفصل بين العالمين . فالطبيعة كلها تعبر عن الحضور
الالهى , و لا يكاد يوجد شئ فى الطبيعة يخلو من الطاقة الالهية . فالنجوم و الشمس و القمر و الرياح و الأرض , كلها كانت هى
"الاله / الألوهية" أى أن كل منها هو صورة من صور تجلى
الألوهية فى العالم المادى .
و كانت الحيوانات و النباتات و الأشجار و الحيات عند قدماء المصريين بمثابة وسيط لنقل الطاقة الالهية من عالم الروح لعالم المادة كانت الطبيعة كلها مفعمة بالحضور الالهى .
و لكن هناك أشكال معينة (و مواد معينة) تتمير بقدرتها الفائقة على أن تصبح وسيطا أو قناة تنتقل عن طريقها القوى الالهية من عالم الروح ,
و تأتى لتتجسد فى العالم المادى .
أما الاسرائيليين فبعد عبورهم البحر الأحمر , أصبح ادراكهم للعالم
ادراكا ماديا صرفا فهم يرون الأشياء حولهم على أنها مجرد مادة
معتمة مظلمة , خالية من الروح , خالية من الحضور الالهى . أصبحت الأشياء المادية فى نظر الاسرائيليين مجرد ماده فقط , منعزلة عن عالم الباطن / الروح .
و كان هذا هو أول ظهور لفكرة "الأوثان / الأصنام " .
لم يعرف قدماء المصريين طوال تاريخهم فكرة "عبادة الأوثان" , و لم
يكن للوثنية أى وجود فى تاريخ مصر القديم لماذا ؟ لسبب بسيط , و هو أن الوثن أو الصنم هو مجرد شئ مادى معتم / مظلم خالى من الروح .... و لم يكن لمثل هذه الأفكار وجود فى مصر القديمة , لأن العقل المصرى لم يكن يفكر بهذه الطريقة المادية البحته .
ان فكرة "الأوثان / الأصنام" هى نتاج العقل الاسرائيلى , و نجد شرح لفكرة الأوثان فى أحد مزامير الاسرائيليين و التى جاء فيها ان الأوثان
هى :
( من صنع الانسان لها فم و لكنها لا تتكلم لها أعين و لكنها لا ترى لها آذان و لكنها لا تسمع لها أنف و لكنها لا تشم لها أيدى و لكنها لا تلمس لها أرجل و لكنها لا تمشى و لا تخرج أى أصوات من حنجرتها ) .
يقول أوين بارفيلد (Owen Barfield) ان "الأوثان / الأصنام" فى الفكر الاسرائيلى هى مجرد صور خالية من أى محتوى أو طاقة روحانية هى صور ميته , خالية من الحياه . و مثل هذه الصور الميته لم تكن موجوده فى مصر القديمة .
-------------------------- -------------------------- -------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
لكى نستطيع استيعاب مغزى الصور المقدسه فى مصر القديمة ,
علينا أولا أن ندرك كيف أن العقل الغربى ما زال أسير الفكر
الاسرائيلى , و أعنى تحديدا الوصية الثانية من الوصايا العشر التى
يقول فيها اله الاسرائيليين :-
( لا تقم بتصوير أى صورة لأى شئ فى السماء أو الأرض , و لا تنحنى أمامها , لأنى أنا الهك "يهوه" اله غيور )
ما زال هذا النص حتى اليوم يقوم بتأثير كبير على عقل الانسان
الغربى و على و معيار القيم لديه .
ظهرت "الوثنية" (بالمفهوم الاسرائيليى) للوجود فى مراحل حديثة
من تطور الوعى الانسانى , و بالتحديد بعد الحدث المعروف باسم
الخروج (Exodus) , أى خروج الاسرائيليين من مصر هذ الحدث المصحوب بظهور الوصايا العشر عند الاسرائيليين .
ان فكرة اخراج الاله لشعبه المفضل و المختار من مصر هى فكرة
تعبر عن علاقة جديدة "زائفة" بين الانسان و الاله / الالوهية و بين الانسان و الطبيعة بشكل عام .
ان اله الاسرائيليين "الغيور" هو اله لا يمكن ادراك وجوده عن طريق التصوير / الصور .
و على النقيض من ذلك , نجد أن قدماء المصريين رأوا فى الصور المقدسه للنترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) انعكاسا لتلك
القوى الكونية و كانت عندهم صورا مفعمة بالطاقة الكونية . لم
يكن عند قدماء المصريين حدودا بين عالم الروح و عالم الماده
و لم يقوموا بالفصل بين العالمين . فالطبيعة كلها تعبر عن الحضور
الالهى , و لا يكاد يوجد شئ فى الطبيعة يخلو من الطاقة الالهية . فالنجوم و الشمس و القمر و الرياح و الأرض , كلها كانت هى
"الاله / الألوهية" أى أن كل منها هو صورة من صور تجلى
الألوهية فى العالم المادى .
و كانت الحيوانات و النباتات و الأشجار و الحيات عند قدماء المصريين بمثابة وسيط لنقل الطاقة الالهية من عالم الروح لعالم المادة كانت الطبيعة كلها مفعمة بالحضور الالهى .
و لكن هناك أشكال معينة (و مواد معينة) تتمير بقدرتها الفائقة على أن تصبح وسيطا أو قناة تنتقل عن طريقها القوى الالهية من عالم الروح ,
و تأتى لتتجسد فى العالم المادى .
أما الاسرائيليين فبعد عبورهم البحر الأحمر , أصبح ادراكهم للعالم
ادراكا ماديا صرفا فهم يرون الأشياء حولهم على أنها مجرد مادة
معتمة مظلمة , خالية من الروح , خالية من الحضور الالهى . أصبحت الأشياء المادية فى نظر الاسرائيليين مجرد ماده فقط , منعزلة عن عالم الباطن / الروح .
و كان هذا هو أول ظهور لفكرة "الأوثان / الأصنام " .
لم يعرف قدماء المصريين طوال تاريخهم فكرة "عبادة الأوثان" , و لم
يكن للوثنية أى وجود فى تاريخ مصر القديم لماذا ؟ لسبب بسيط , و هو أن الوثن أو الصنم هو مجرد شئ مادى معتم / مظلم خالى من الروح .... و لم يكن لمثل هذه الأفكار وجود فى مصر القديمة , لأن العقل المصرى لم يكن يفكر بهذه الطريقة المادية البحته .
ان فكرة "الأوثان / الأصنام" هى نتاج العقل الاسرائيلى , و نجد شرح لفكرة الأوثان فى أحد مزامير الاسرائيليين و التى جاء فيها ان الأوثان
هى :
( من صنع الانسان لها فم و لكنها لا تتكلم لها أعين و لكنها لا ترى لها آذان و لكنها لا تسمع لها أنف و لكنها لا تشم لها أيدى و لكنها لا تلمس لها أرجل و لكنها لا تمشى و لا تخرج أى أصوات من حنجرتها ) .
يقول أوين بارفيلد (Owen Barfield) ان "الأوثان / الأصنام" فى الفكر الاسرائيلى هى مجرد صور خالية من أى محتوى أو طاقة روحانية هى صور ميته , خالية من الحياه . و مثل هذه الصور الميته لم تكن موجوده فى مصر القديمة .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler