قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
السحر فى مصر القديمة (الجزء السادس) كشف الأسرار
11:34 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
السحر فى مصر القديمة (الجزء السادس) كشف الأسرار |
السحر فى مصر القديمة (الجزء السادس) كشف الأسرار :-
و بعد أن عرفنا أهمية بيت الحياه و طبيعة العلوم التى كانت تدرس
فيه و الهدف منها و أهميتها بالنسبة للمجتمع المصرى القديم ,
يصبح من اليسير علينا فهم السبب الذى كان يدفع كبار رجال الدولة
فى مصر القديمة الى السعى لتحصيل ذلك العلم علم الباطن .
و عند دراسة ألقاب العديد من كبار رجال الدولة فى مصر القديمة
نجد أنها لم تكن مجرد ألقاب لموظفين حكوميين أو رجال سياسة .
فعلى سبيل المثال , نجد فى الدولة القديمة الوزير "تى" الذى كان مشرفا على أهرامات و معابد أبو صير يحمل لقب "المطلع على
الأسرار" أو "الذى انكشفت له الأسرار" .
و فى عصر الدولة الوسطى كان وزير الملك سنوسرت الأول يحمل
لقب ( الذى لا يوجد له شبيه المطلع على الأسرار الخفية ) .
و فى عصر الدولة الحديثة كان وزير الملك تحتمس الثالث
"رخمى – رع" يوصف بهذا الوصف الفريد ( لا يوجد شئ فى الأرض
و لا فى السموات , و لا فيما وراءهما الا و قد اطلع عليه
"رخمى – رع" و كشفت له أسراره ) .
لم تكن تلك الألقاب لمجرد الدعاية , و لكنها كانت تبين أهمية
اكتساب العلم المقدس لكى يصبح الشخص مسئولا فى الدولة ,
و بالتالى يستطيع أن ينفذ الهدف الأساسى للدولة و هو اقامة
الماعت على الأرض .
و برغم أن السحرة كانوا الى حد ما "غير منصهرين تماما فى
المجتمع" , لأن حياتهم كانت تقوم على الاتصال بالعوالم الأخرى
التى تسكنها النترو , الا أنهم كانوا يحظون بمراكز مرموقة فى
الحياه الاجتماعية و السياسة .
كان المجتمع المصرى القديم يعتمد على السحرة فى الحفاظ
على التوازن و التناغم (harmony) بين العالم المادى و عالم الروح .
و بالرغم من أن معظم السحرة كانوا ينتظمون داخل اطار مؤسسى معروف و هو بيت الحياه التابع للمعبد , الا أنه كان هناك أيضا بعض السحرة الغير تابعين لأى مؤسسة و كانوا يعيشون حياه مستقلة
تماما عن حياة المعبد و هؤلاء هم الذين يطلق عليهم "شامانز" (Shamans) أى "العارفين" .
و من أشهر هؤلاء السحرة الشامانز أو العارفين , ذلك الساحر الذى
جاء ذكره فى بردية ويستكار فى قصة خوفو و السحرة , و الذى قيل
عنه انه كان باستطاعته اعادة الحيوانات الى الحياه بعد ذبحها
و تقطيعها الى أجزاء , و كان باستطاعته أيضا ترويض الأسود الشرسه ,
و التنبؤ بالمستقبل .
-------------------------- -------------------------- --------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
و بعد أن عرفنا أهمية بيت الحياه و طبيعة العلوم التى كانت تدرس
فيه و الهدف منها و أهميتها بالنسبة للمجتمع المصرى القديم ,
يصبح من اليسير علينا فهم السبب الذى كان يدفع كبار رجال الدولة
فى مصر القديمة الى السعى لتحصيل ذلك العلم علم الباطن .
و عند دراسة ألقاب العديد من كبار رجال الدولة فى مصر القديمة
نجد أنها لم تكن مجرد ألقاب لموظفين حكوميين أو رجال سياسة .
فعلى سبيل المثال , نجد فى الدولة القديمة الوزير "تى" الذى كان مشرفا على أهرامات و معابد أبو صير يحمل لقب "المطلع على
الأسرار" أو "الذى انكشفت له الأسرار" .
و فى عصر الدولة الوسطى كان وزير الملك سنوسرت الأول يحمل
لقب ( الذى لا يوجد له شبيه المطلع على الأسرار الخفية ) .
و فى عصر الدولة الحديثة كان وزير الملك تحتمس الثالث
"رخمى – رع" يوصف بهذا الوصف الفريد ( لا يوجد شئ فى الأرض
و لا فى السموات , و لا فيما وراءهما الا و قد اطلع عليه
"رخمى – رع" و كشفت له أسراره ) .
لم تكن تلك الألقاب لمجرد الدعاية , و لكنها كانت تبين أهمية
اكتساب العلم المقدس لكى يصبح الشخص مسئولا فى الدولة ,
و بالتالى يستطيع أن ينفذ الهدف الأساسى للدولة و هو اقامة
الماعت على الأرض .
و برغم أن السحرة كانوا الى حد ما "غير منصهرين تماما فى
المجتمع" , لأن حياتهم كانت تقوم على الاتصال بالعوالم الأخرى
التى تسكنها النترو , الا أنهم كانوا يحظون بمراكز مرموقة فى
الحياه الاجتماعية و السياسة .
كان المجتمع المصرى القديم يعتمد على السحرة فى الحفاظ
على التوازن و التناغم (harmony) بين العالم المادى و عالم الروح .
و بالرغم من أن معظم السحرة كانوا ينتظمون داخل اطار مؤسسى معروف و هو بيت الحياه التابع للمعبد , الا أنه كان هناك أيضا بعض السحرة الغير تابعين لأى مؤسسة و كانوا يعيشون حياه مستقلة
تماما عن حياة المعبد و هؤلاء هم الذين يطلق عليهم "شامانز" (Shamans) أى "العارفين" .
و من أشهر هؤلاء السحرة الشامانز أو العارفين , ذلك الساحر الذى
جاء ذكره فى بردية ويستكار فى قصة خوفو و السحرة , و الذى قيل
عنه انه كان باستطاعته اعادة الحيوانات الى الحياه بعد ذبحها
و تقطيعها الى أجزاء , و كان باستطاعته أيضا ترويض الأسود الشرسه ,
و التنبؤ بالمستقبل .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler