قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
كتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى)
4:08 ص |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
كتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى) |
كتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى) :-
يعتبر "كتاب الموتى" احد أهم المصادر التى سجل فيها قدماء المصريين معرفتهم بالعالم الاخر .
و هو بالقطع ليس المصدر الوحيد , حيث أن قدماء المصريين سجلوا العديد من النصوص الدينية التى تتناول العالم الآخر بشكل تفصيلى .
و انما يعتبر "كتاب الموتى" هو أكثر النصوص التى تحوى صورا
و تفصيلات , و هو النص الأكثر تداولا بين علماء المصريات .
و أول شئ يجب على الباحث الانتباه اليه هو أن اسم "كتاب الموتى" ليس هو الاسم الأصلى الذى كان يستخدمه قدماء المصريين للاشارة تلك المجموعة من النصوص الدينية , فهذا الاسم هو من ابتكار علماء المصريات الذين أستحدثوه لأنهم عثروا على تلك المجموعة من النصوص على هيئة برديات كانت توضع بين لفائف المومياوات .
أما الاسم الأصلى للكتاب كما كان معروفا عند قدماء المصريين فهو
"كتاب الخروج الى النهار" , أو "برت – ام – هرو" (pert – em – hru) .
و يشير الاسم الى أهم صفة لعالم الدوات (العالم السفلى) و هى وقوعه كمنطقة وسطى (برزخ) بين الليل و النهار بين الظلمة و النور .
و من تلك المنطقة الوسطى أو البرزخ تمر روح الانسان بعد الموت لكى تعبر من الظلمة الى النور و تخرج (تبعث من جديد) من الليل الى النهار .
قام علماء المصريات بتقسيم كتاب الموتى الى حوالى مائتى فصل .
و يعود هذ التقسيم الى علماء القرن التاسع عشر و أهمهم العالم لبسيوس (Lepsius) و الذى قام بتقسيم الكتاب و ترقيم الفصول بناء على نسخة متأخرة منه تعتبر كاملة "تقريبا" .
لا يوجد نسخة واحدة من كتاب الموتى تحوى كل فصوله المائتين كاملة , و انما عثر العلماء على فصول متفرقة فى كل مقبرة وجدوه فيها .
لذلك فلا يوجد "كتاب موتى" واحد كامل دونه قدماء المصريين .
و لم يكن قدماء المصريين يدونون فصول الكتاب حسب ترتيب واحد ثابت , و انما ترتيب الفصول يختلف من نسخة الى أخرى .
فبردية آنى على سبيل المثال تبدأ بالفصل رقم 15 ثم يتبعها الفصل
رقم 30 , ثم بعد ذلك فصل رقم 1 , ثم الفصول رقم 22 , 72 , 17 , 147 , 146 .
و ترقيم فصول الكتاب حسب ترتيب ليبسيوس ما هو الا وسيلة لتسهيل عمل علماء الآثار أثناء قيامهم بترجمة الكتاب و مناقشته .
و من الصعب تحديد اذا كان هناك تسلسل أصلى للفصول أو تسلسل زمنى لرحلة الروح فى الدوات (العالم السفلى)
و النص لم يكتب أصلا لكى يقرأ كاملا بترتيب معين . و انما كان قدماء المصريين يسجلون أجزاء منه لتوضع مع المومياء , كل نص من النصوص له هدف معين كتب من أجله .
كان كل نص يصف مرحلة معينة من التطور "النفس / عقلى" (psychic) , فكل مرحلة يجتازها الانسان يصبح بعدها مؤهلا للانتقال الى مرحلة أخرى .
و فكرة ترتيب النصوص ترتيبا زمنيا محددا هى فكرة غريبة على العقلية المصرية , لأن طريقة اجتياز الدوات تحتلف من انسان الى آخر , كل شخص حسب درجة نضجه ووعيه , و حسب درجة المعرفة الروحية التى توصل اليها فى حياته الدنيا .
و برغم ذلك يمكننا أن نستشف من النصوص المختلفة لكتاب الموتى
أن الرحلة تبدأ دائما بمرحلة معينه تعرف باسم "فتح الطريق" , و تنتهى بمرحلة "الخروج الى النهار " .
-------------------------- -------------------------- ----------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
يعتبر "كتاب الموتى" احد أهم المصادر التى سجل فيها قدماء المصريين معرفتهم بالعالم الاخر .
و هو بالقطع ليس المصدر الوحيد , حيث أن قدماء المصريين سجلوا العديد من النصوص الدينية التى تتناول العالم الآخر بشكل تفصيلى .
و انما يعتبر "كتاب الموتى" هو أكثر النصوص التى تحوى صورا
و تفصيلات , و هو النص الأكثر تداولا بين علماء المصريات .
و أول شئ يجب على الباحث الانتباه اليه هو أن اسم "كتاب الموتى" ليس هو الاسم الأصلى الذى كان يستخدمه قدماء المصريين للاشارة تلك المجموعة من النصوص الدينية , فهذا الاسم هو من ابتكار علماء المصريات الذين أستحدثوه لأنهم عثروا على تلك المجموعة من النصوص على هيئة برديات كانت توضع بين لفائف المومياوات .
أما الاسم الأصلى للكتاب كما كان معروفا عند قدماء المصريين فهو
"كتاب الخروج الى النهار" , أو "برت – ام – هرو" (pert – em – hru) .
و يشير الاسم الى أهم صفة لعالم الدوات (العالم السفلى) و هى وقوعه كمنطقة وسطى (برزخ) بين الليل و النهار بين الظلمة و النور .
و من تلك المنطقة الوسطى أو البرزخ تمر روح الانسان بعد الموت لكى تعبر من الظلمة الى النور و تخرج (تبعث من جديد) من الليل الى النهار .
قام علماء المصريات بتقسيم كتاب الموتى الى حوالى مائتى فصل .
و يعود هذ التقسيم الى علماء القرن التاسع عشر و أهمهم العالم لبسيوس (Lepsius) و الذى قام بتقسيم الكتاب و ترقيم الفصول بناء على نسخة متأخرة منه تعتبر كاملة "تقريبا" .
لا يوجد نسخة واحدة من كتاب الموتى تحوى كل فصوله المائتين كاملة , و انما عثر العلماء على فصول متفرقة فى كل مقبرة وجدوه فيها .
لذلك فلا يوجد "كتاب موتى" واحد كامل دونه قدماء المصريين .
و لم يكن قدماء المصريين يدونون فصول الكتاب حسب ترتيب واحد ثابت , و انما ترتيب الفصول يختلف من نسخة الى أخرى .
فبردية آنى على سبيل المثال تبدأ بالفصل رقم 15 ثم يتبعها الفصل
رقم 30 , ثم بعد ذلك فصل رقم 1 , ثم الفصول رقم 22 , 72 , 17 , 147 , 146 .
و ترقيم فصول الكتاب حسب ترتيب ليبسيوس ما هو الا وسيلة لتسهيل عمل علماء الآثار أثناء قيامهم بترجمة الكتاب و مناقشته .
و من الصعب تحديد اذا كان هناك تسلسل أصلى للفصول أو تسلسل زمنى لرحلة الروح فى الدوات (العالم السفلى)
و النص لم يكتب أصلا لكى يقرأ كاملا بترتيب معين . و انما كان قدماء المصريين يسجلون أجزاء منه لتوضع مع المومياء , كل نص من النصوص له هدف معين كتب من أجله .
كان كل نص يصف مرحلة معينة من التطور "النفس / عقلى" (psychic) , فكل مرحلة يجتازها الانسان يصبح بعدها مؤهلا للانتقال الى مرحلة أخرى .
و فكرة ترتيب النصوص ترتيبا زمنيا محددا هى فكرة غريبة على العقلية المصرية , لأن طريقة اجتياز الدوات تحتلف من انسان الى آخر , كل شخص حسب درجة نضجه ووعيه , و حسب درجة المعرفة الروحية التى توصل اليها فى حياته الدنيا .
و برغم ذلك يمكننا أن نستشف من النصوص المختلفة لكتاب الموتى
أن الرحلة تبدأ دائما بمرحلة معينه تعرف باسم "فتح الطريق" , و تنتهى بمرحلة "الخروج الى النهار " .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler