الدوات (العالم النجمى) و النفس الانسانية |
الدوات (العالم النجمى) و النفس الانسانية :-
ترك لنا قدماء المصريين ثلاثة عشر كتابا مقدسا تعرف باسم
"كتب العالم الاخر" , تدور فكرتها الرئيسية حول رحلة الروح بعد الموت
فى عالم يسمى ال "دوات" (Duat) .
يوصف الدوات فى معظم المصادر بأنه "العالم السفلى" , و لكن هذه التسمية ليست كافية لكى نفهم هذا العالم الغامض . لذلك من المهم أن نعرف أيضا أن الدوات يوصف أيضا بأنه "العالم النجمى" , أو بمعنى أدق "العالم النجمى الأدنى/ السفلى" .
أى أنه عالم يقع تحت النجوم (و أيضا تحت الشمس) , و لكنه فى نفس الوقت ليس فوق سطح الأرض مثل عالمنا الذى نعيش فيه . و لذلك يوصف أحيانا بأنه عالم "تحت – أرضى" , فبرغم أنه يقع تحت النجوم ,
الا أنه لا يقع فوق سطح الأرض .
و وصف الدوات بأنه عالم "تحت – أرضى" لا يعنى بالضرورة وقوعه فى باطن الكرة الأرضية من الناحية الجغرافية , لأنه فى الحقيقة أحد العوالم الخفية التى تقع خارج حدود الزمان و المكان التى نعرفها فى العالم المادى .
و تدور كتب العالم الآخر حول رحلة الروح فى ذلك العالم المجهول , و هى رحلة الهدف منها هو الخروج من الظلمة الى النور , لكى يبعث الانسان من جديد كائنا نورانيا يحيا حياة أبدية فى عالم الروح / النور .
فما هى تلك الظلمة التى تحتاج الروح للخروج منها بعد الموت و قبل البعث من جديد ؟
يقول الكاتب البريطانى (Jeremy Naydler) فى كتابه
(Temple of the Cosmos) ان عالم الدوات هو العالم الذى يعالج المستوى "النفس / عقلى" (psychic) للانسان .
و لكى نفهم مقولة (Jeremy Naydler) علينا أن نعرف أولا أن
للانسان 4 مستويات من الوعى : -
المستوى المادى (الجسم المادى)
المستوى العاطفى (الجسم العاطفى)
المستوى الفكرى (الجسم الفكرى)
المستوى الروحى (الجسم الروحى)
و الجسم المادى هو أدنى مستويات الوجود , بينما الجسم الروحى هو أعلى مستويات الوجود , و عندما يولد الانسان من جديد فى عالم الروح يكتسب جسما روحيا يسمى "ساحو" و هو الجسم الذى يحيا به الحياه الأبدية .
و لكى يولد الجسم الروحى , يجب أولا أن تموت الأجسام الأخرى الأدنى منه .
و موت الجسم المادى للانسان لا يعنى بالضرورة موت الجسم العاطفى و الجسم الفكرى .
فبعد الموت المادى تظل مشاعر الانسان و أفكاره حية فى مستوى آخر من الوجود يعرف باسم المستوى "النفس / عقلى" (psychic) .
و اذا ما ظل الانسان يحمل أفكارا و مشاعر تتعارض مع الماعت
(النظام الكونى) مثل مشاعر الكراهية و الغضب و الحقد و الجشع
و الأنانية فان ذلك سيعيق تقدم الروح و بعثها من جديد فى عالم النور .
و يجب على الروح أن تتطهر أولا من كل ما علق بها على المستوى النفسى و تصبح روحا طاهرة و الا فانها لن تحظى بالحياه الأبدية .
و رحلة الروح فى الدوات هى رحلة الهدف منها أن يواجه الانسان ما علق به من دنس على المستوى النفسى و يتخلص منه تماما لكى تتطهر الروح و تتحرر من الأثقال النفسية كما تحررت من الجسد المادى الثقيل .
و المتأمل لنصوص العالم الاخر المصرية يلاحظ أن كلمة "التطهر" من أكثر
الكلمات التى تكررت فى تلك الكتب المقدسه .
هذا التطهر هو المحور الرئيسى الذى تدور حوله تفاصيل رحلة الروح
فى الدوات و هو المقصود بخروج الروح من الظلمة الى النور .
فالدنس هو الظلمة و النقاء هو النور
ترك لنا قدماء المصريين ثلاثة عشر كتابا مقدسا تعرف باسم
"كتب العالم الاخر" , تدور فكرتها الرئيسية حول رحلة الروح بعد الموت
فى عالم يسمى ال "دوات" (Duat) .
يوصف الدوات فى معظم المصادر بأنه "العالم السفلى" , و لكن هذه التسمية ليست كافية لكى نفهم هذا العالم الغامض . لذلك من المهم أن نعرف أيضا أن الدوات يوصف أيضا بأنه "العالم النجمى" , أو بمعنى أدق "العالم النجمى الأدنى/ السفلى" .
أى أنه عالم يقع تحت النجوم (و أيضا تحت الشمس) , و لكنه فى نفس الوقت ليس فوق سطح الأرض مثل عالمنا الذى نعيش فيه . و لذلك يوصف أحيانا بأنه عالم "تحت – أرضى" , فبرغم أنه يقع تحت النجوم ,
الا أنه لا يقع فوق سطح الأرض .
و وصف الدوات بأنه عالم "تحت – أرضى" لا يعنى بالضرورة وقوعه فى باطن الكرة الأرضية من الناحية الجغرافية , لأنه فى الحقيقة أحد العوالم الخفية التى تقع خارج حدود الزمان و المكان التى نعرفها فى العالم المادى .
و تدور كتب العالم الآخر حول رحلة الروح فى ذلك العالم المجهول , و هى رحلة الهدف منها هو الخروج من الظلمة الى النور , لكى يبعث الانسان من جديد كائنا نورانيا يحيا حياة أبدية فى عالم الروح / النور .
فما هى تلك الظلمة التى تحتاج الروح للخروج منها بعد الموت و قبل البعث من جديد ؟
يقول الكاتب البريطانى (Jeremy Naydler) فى كتابه
(Temple of the Cosmos) ان عالم الدوات هو العالم الذى يعالج المستوى "النفس / عقلى" (psychic) للانسان .
و لكى نفهم مقولة (Jeremy Naydler) علينا أن نعرف أولا أن
للانسان 4 مستويات من الوعى : -
المستوى المادى (الجسم المادى)
المستوى العاطفى (الجسم العاطفى)
المستوى الفكرى (الجسم الفكرى)
المستوى الروحى (الجسم الروحى)
و الجسم المادى هو أدنى مستويات الوجود , بينما الجسم الروحى هو أعلى مستويات الوجود , و عندما يولد الانسان من جديد فى عالم الروح يكتسب جسما روحيا يسمى "ساحو" و هو الجسم الذى يحيا به الحياه الأبدية .
و لكى يولد الجسم الروحى , يجب أولا أن تموت الأجسام الأخرى الأدنى منه .
و موت الجسم المادى للانسان لا يعنى بالضرورة موت الجسم العاطفى و الجسم الفكرى .
فبعد الموت المادى تظل مشاعر الانسان و أفكاره حية فى مستوى آخر من الوجود يعرف باسم المستوى "النفس / عقلى" (psychic) .
و اذا ما ظل الانسان يحمل أفكارا و مشاعر تتعارض مع الماعت
(النظام الكونى) مثل مشاعر الكراهية و الغضب و الحقد و الجشع
و الأنانية فان ذلك سيعيق تقدم الروح و بعثها من جديد فى عالم النور .
و يجب على الروح أن تتطهر أولا من كل ما علق بها على المستوى النفسى و تصبح روحا طاهرة و الا فانها لن تحظى بالحياه الأبدية .
و رحلة الروح فى الدوات هى رحلة الهدف منها أن يواجه الانسان ما علق به من دنس على المستوى النفسى و يتخلص منه تماما لكى تتطهر الروح و تتحرر من الأثقال النفسية كما تحررت من الجسد المادى الثقيل .
و المتأمل لنصوص العالم الاخر المصرية يلاحظ أن كلمة "التطهر" من أكثر
الكلمات التى تكررت فى تلك الكتب المقدسه .
هذا التطهر هو المحور الرئيسى الذى تدور حوله تفاصيل رحلة الروح
فى الدوات و هو المقصود بخروج الروح من الظلمة الى النور .
فالدنس هو الظلمة و النقاء هو النور