النترو (Netjeruوالذاكرة الروحية |
النترو (Netjeruوالذاكرة الروحية :-
ترك قدماء المصريين العديد من النصوص الدينية (حوالى 13 كتاب) ,
و من المدهش أننا من بين كل النصوص الدينية لا نجد أى نص يقدم وصفا أو شرحا للنترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) كما فهمها قدماء المصريين .
لا يوجد أى أثر لخطبة أو موعظة أو محاضرة يقدمها كاهن أو رجل دين لعامة الشعب يطلب منهم أن يؤمنوا بأحد النترو أو يشرح لهم ماهية هؤلاء النترو .
و كل ما نجده من مصادر تشرح لنا فكرة النترو هى من التعريفات الحديثه التى وضعها علماء الآثار و التى استنتجوها من دراسة كتب العالم الآخر المصرية القديمة .
و السبب فى ذلك أن رموز النترو كانت معروفة لكل الناس , فهم لا يحتاجون الى خطبة أو موعظة أو نص يشرح لهم من هور أوزير أو من هو رع أو من هى حتحور . لأن تلك الرموز كانت موجوده كلها فى وعى الناس جميعا .
يقول الكاتب البريطانى (Jeremy Naydler) فى كتابه
(Temple of the Cosmos) ان وعى انسان الحضارات القديمة كان يختلف عن وعى انسان العصر الحديث من حيث الذاكرة الروحية . فانسان الحضارات القديمة كان وعيه ما زال يحتفظ بجزء من الذاكرة الكونية , و منها أحداث نشأة الكون و القوى الكونية التى اشتركت فى تلك الأحداث , و يرمز لها بالنترو . كانت تلك الرموز ما زالت حية فى الوعى الجمعى (collective consciousness) للشعب كله , و عند تصوير صورة أو تمثال لأوزير فان الصورة كانت تخاطب الوعى الجمعى للناس جميعا و لا يحتاجون الى محاضرة أو كتالوج يشرح لهم من هو أوزير .
ان المتأمل للفن المصرى القديم سيكتشف أن الرسام أو النحات الذى كان ينحت تمثالا أو صورة لرع مثلا لم يكن يرسم شيئا مجهولا بالنسبة له , و لم يكن يرجع الى كتالوج ليعرف منه من هو رع ليقوم بتصويره .
ان رمز رع كان شيئا مألوفا لوعى عامة الناس و لم يكن غريبا عليهم .
تلك الرموز التى ارتبطت بأحداث النشأة الأولى كانت تحيا فى الوعى الجمعى للناس , و لكن بمرور الزمن اختفت تلك الرموز و سقطت فى اللاوعى و أصبح استدعاءها صعبا بالنسبة لانسان العصر الحديث .
توقفت كثيرا أمام هذا الرأى للكاتب البريطانى (Jeremy Naydler) ,
و بالفعل نحن لا نجد فى الحضارة المصرية القديمة أى نصوص دينية
كتبها رجال الدين يحاولون فيها اقناع الناس اقناعا عقلانيا بوجود رع
أو أوزير أو حورس .
فما هو موجود فى الضمير لا يحتاج الى اقناع .
ان ما يحتاجه انسان العصر الحديث ليس البحث العقلانى فى رموز
الحضارات القديمة , و لكنه يحتاج الى استعادة الذاكرة الروحية , لكى
يستطيع أن يرى الكون بأعين القدماء , و عندها سنفهم كل شئ ,
و لن يكون هناك أى رموز غامضة علينا , لأننا سنرى الرمز بنفس العين التى قامت بتصويره .
ترك قدماء المصريين العديد من النصوص الدينية (حوالى 13 كتاب) ,
و من المدهش أننا من بين كل النصوص الدينية لا نجد أى نص يقدم وصفا أو شرحا للنترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) كما فهمها قدماء المصريين .
لا يوجد أى أثر لخطبة أو موعظة أو محاضرة يقدمها كاهن أو رجل دين لعامة الشعب يطلب منهم أن يؤمنوا بأحد النترو أو يشرح لهم ماهية هؤلاء النترو .
و كل ما نجده من مصادر تشرح لنا فكرة النترو هى من التعريفات الحديثه التى وضعها علماء الآثار و التى استنتجوها من دراسة كتب العالم الآخر المصرية القديمة .
و السبب فى ذلك أن رموز النترو كانت معروفة لكل الناس , فهم لا يحتاجون الى خطبة أو موعظة أو نص يشرح لهم من هور أوزير أو من هو رع أو من هى حتحور . لأن تلك الرموز كانت موجوده كلها فى وعى الناس جميعا .
يقول الكاتب البريطانى (Jeremy Naydler) فى كتابه
(Temple of the Cosmos) ان وعى انسان الحضارات القديمة كان يختلف عن وعى انسان العصر الحديث من حيث الذاكرة الروحية . فانسان الحضارات القديمة كان وعيه ما زال يحتفظ بجزء من الذاكرة الكونية , و منها أحداث نشأة الكون و القوى الكونية التى اشتركت فى تلك الأحداث , و يرمز لها بالنترو . كانت تلك الرموز ما زالت حية فى الوعى الجمعى (collective consciousness) للشعب كله , و عند تصوير صورة أو تمثال لأوزير فان الصورة كانت تخاطب الوعى الجمعى للناس جميعا و لا يحتاجون الى محاضرة أو كتالوج يشرح لهم من هو أوزير .
ان المتأمل للفن المصرى القديم سيكتشف أن الرسام أو النحات الذى كان ينحت تمثالا أو صورة لرع مثلا لم يكن يرسم شيئا مجهولا بالنسبة له , و لم يكن يرجع الى كتالوج ليعرف منه من هو رع ليقوم بتصويره .
ان رمز رع كان شيئا مألوفا لوعى عامة الناس و لم يكن غريبا عليهم .
تلك الرموز التى ارتبطت بأحداث النشأة الأولى كانت تحيا فى الوعى الجمعى للناس , و لكن بمرور الزمن اختفت تلك الرموز و سقطت فى اللاوعى و أصبح استدعاءها صعبا بالنسبة لانسان العصر الحديث .
توقفت كثيرا أمام هذا الرأى للكاتب البريطانى (Jeremy Naydler) ,
و بالفعل نحن لا نجد فى الحضارة المصرية القديمة أى نصوص دينية
كتبها رجال الدين يحاولون فيها اقناع الناس اقناعا عقلانيا بوجود رع
أو أوزير أو حورس .
فما هو موجود فى الضمير لا يحتاج الى اقناع .
ان ما يحتاجه انسان العصر الحديث ليس البحث العقلانى فى رموز
الحضارات القديمة , و لكنه يحتاج الى استعادة الذاكرة الروحية , لكى
يستطيع أن يرى الكون بأعين القدماء , و عندها سنفهم كل شئ ,
و لن يكون هناك أى رموز غامضة علينا , لأننا سنرى الرمز بنفس العين التى قامت بتصويره .