كل طقوس الحضارات القديمة تدور حول تذكر اليوم الأول أو الزمن الأول

 كل طقوس الحضارات القديمة تدور حول تذكر اليوم الأول أو الزمن الأول
كل طقوس الحضارات القديمة تدور حول تذكر اليوم الأول أو الزمن
الأول
عندما يفقد شخص الذاكرة , يحاول أصدقاؤه تنشيط ذاكرته عن طريق تقديم الأدلة العقلانية و العلمية مثل مستندات أو صور سابقة له مع عائلته لكى يتذكرهم .
و مهما بلغت قوة الأدلة العقلانية , فانها لا تعيد الذاكرة لمن فقدها .
الذاكرة تعود من تلقاء نفسها عندما يكون الانسان مهيئا لاستعادتها .
كذلك انسان العصر الحديث , مهما توصل الى أدلة علمية تتعلق بعلم نشأة الكون و تطوره , فان ذلك لا يعنى بالضرورة عودة الذاكرة
الروحية / الكونية له .
الانسان كان شاهدا على أحداث نشأة الكون , و كل جزء من تلك الأحداث هو جزء من ذاكرته الروحية التى فقدها فى هذا العالم المادى
و خصوصا فى هذا العصر .
كانت كل طقوس الحضارات القديمة تدور حول تذكر اليوم الأول أو الزمن
الأول , و هو الزمن الذى قعت فيه أحداث النشأة الأولى .
و كان الحفاظ على الذاكرة الروحية نشطه هو هدف كل الطقوس الدينية .
لم يكن الدين عند الحضارات القديمة يفرض على الانسان الاعتقاد بأشياء خارج حدود وعيه , و انما كان الدين يهدف الى الحفاظ على ما فى الوعى و الذاكرة الروحية من معلومات كونية .
-----------------------------------------------------------------------
الصورة من معبد الملك سيتى الأول بأبيدوس