المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

تزييف تاريخ مصر

تزييف تاريخ مصر
تزييف تاريخ مصر
تزييف تاريخ مصر :-
من العجيب أن تكون الحضارة المصرية القديمة هى الأكثر تعرضا للتزييف و التزوير و التشويه مع أنها الحضارة الأكثر توثيقا فى التاريخ .
كان قدماء المصريين شغوفين بتدوين و تسجيل كل تفاصيل حياتهم و ما توصلوا اليه من علوم لتبقى رصيدا حضاريا تبنى عليه الأجيال القادمة من أبناء مصر , و أيضا لتكون دليلا يدحض أى ادعاءات باطلة تهدف لتزييف تاريخ مصر العريق .
فاذا بالأجيال الجديدة تنساق وراء مزورى التاريخ و تررد معهم مختلف الادعاءات الباطلة التى لا تستند على أى دليل علمى مثل الادعاء بأن من شيد أهرامات و معابد مصر هم الاسرائيليين أو قوم عاد الخرافيين أو كائنات فضائية .
من المؤسف أن هناك حملات تشويه للحضارة المصرية تصمها بمختلف المصطلحات المستقاه من ثقافة البدو مثل الوثنية و الكفر و تعدد الآلهة و مثل هذه الأشياء التى لا يوجد عليها اى دليل علمى .
هناك بعض النقاط الأساسية التى تغيب عن بال معظم الباحثين فى الحضارة المصرية , و بالتالى تؤدى الى خروج الباحث عن مسار البحث العلمى .

*** النقطة الأولى هى أن قدماء المصريين كانوا "أعظم المدونين" . كانت الحضارة المصرية هى الحضارة الأكثر توثيقا فى تاريخ الانسانية ,
و ذلك منذ بداية عصر الأسرات (حوالى 3400 قبل الميلاد) . لم يترك قدماء المصريين شيئا من تفاصيل حياتهم اليومية الا و سجلوه على جدران المقابر و المعابد و فى البرديات و الشقافات . هذا التدوين هو الذى أتاح لعلماء الآثار التعرف على شخصية معظم ملوك و وزراء و كهنة مصر منذ بداية عصر الأسرات و حتى العصر البطلمى .
فهناك مومياوات عدد كبير من ملوك و ملكات مصر . و اذا لم توجد المومياء فهناك المقبرة , و اذا لم توجد المقبرة فهناك قوائم الملوك
(مثل قائمة أبيدوس) . و هناك أيضا آلاف البرديات و التماثيل و الشقافات التى تحوى كافة التفاصيل التى يحتاجها علماء الآثار للتعرف على تاريخ مصر .
تلك الآثار هى ما يعرف بمصطلح "الأدلة الأركيولوجية" .
و مع وجود منهجية التدوين فى مصر القديمة يصبح من غير المنطقى الادعاء بوجود شخصيات فى تاريخ مصر لا يوجد عليها أى دليل أركيولوجى مثل شخصية فرعون موسى المزعومة .

*** النقطة الثانية هى المحاجر و المناجم التى يهمل معظم الناس البحث فيها مع أنها من أهم الأدلة الأركيولوجية . فقد أثبت البحث العلمى فى المناجم و المحاجر أن معظم مناجم و محاجر مصر كانت
مستخدمة منذ بداية عصر الأسرات , و بعض المناجم كان مستخدما قبل عصر الأسرات .
كان استخدام المناجم و المحاجر فى مصر القديمة يتم فى شكل بعثات علمية موسمية يرسلها الملك لتعمل فى المحجر أو المنجم لفتر زمنية ثم تنتهى , و فى معظم الأحيان كان يتم تسجيل اسم البعثة و اسم الملك الذى تعمل البعثة بأوامره , و هذ الأدلة الأركيولوجية هى التى تؤكد ان قدماء المصريين هم الذين بنوا حضارتهم بأيديهم , بدءا من قطع الحجارة من المحجر و استخراج المعادن من المنجم .
و خراطيش الملوك و أسماء البعثات الاستكشافية المصرية ما زالت موجوده فى معظم المناجم و المحاجر .

*** النقطة الثالثه هى "السياق" الذى يغيب عن بال الباحث فى كثير من الأحيان , و غياب السياق عن بال الباحث هو الذى يؤدى الى أخطاء الترجمة . و نجد أوضح مثال لذلك فى "متون الأهرام" التى يصر معظم الأثريين على تصنيفها تحت ما يسمى ب "نصوص جنائزية و تعاويذ سحرية" .
و عند اعادة البحث بأسلوب علمى قائم على تتبع السياق الأصلى للنص , استطاع بعض الباحثين الأجانب مؤخرا التوصل الى معلومات مذهلة بخصوص متون الأهرام , و اكتشفوا أنها نصوص علمية تصف
المادة السوداء فى الكون , و تصف مناطق فى مجرة الطريق اللبنى بالاضافة الى أنها تحوى أجزاء تتعلق بعلم نشأة الكون و تطوره و الفيزياء الكونية .
كما يقدم الكاتب الأنجليزي Jeremy Naydler طرحا جديدا لتفسير متون الأهرام فى كتابه (Shamanic Wisdom in the Pyramid Texts) و يقول بأنها نصوص تصف تجارب خارج الجسد للشامانز (العارفين) , مثل الاسقاط النجمى و الطرح الروحى و الموت الطقسى و المعراج
السماوى .

*** النقطة الرابعة هى اللغة المستخدمة فى التعبير عن رموز الحضارة المصرية .
يقول الكاتب الأمريكى جون أنتونى ويست أن على الباحث الانتباه جيدا للألفاظ المستخدمة فى التعبير عن مفاهيم الحضارة المصرية , و عليه أن يحترس من اقحام مفاهيم ثقافات أخرى على الحضارة المصرية , لأن ذلك يؤدى على تشويه الحضارة المصرية و يخرجها من سياقها الأصلى .
و من أشهر الأمثلة على ذلك اقحام كلمات مثل ( عبادة/عبودية , وثنية , كفر ) على حضارة لم تعرف هذه الكلمات أصلا , لأنها مصطلحات خاصة بثقافة العبيد , و قدماء المصريين لم يكونوا عبيدا و انما كانوا أحرار .
لم يعرف قدماء المصريين كلمة "عبادة/عبودية" و انما عرفوا التقديس
و التبجيل .
و من بين كل الأسماء المصرية القديمة لا يوجد اسم واحد يعكس مفهوم العبودية الموجود فى ثقافة العبيد .
لا يوجد عبد تحوت و لا عبد رع و لا عبد آمين ..... و انما هناك "تحوت – مس" (أى وليد/ابن تحوت) , "ميرى – آمون" (أى محبوب آمين) , "رع – مسو" (أى وليد/ابن رع) .
كانت علاقة الانسان بالنترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) فى مصر القديمة علاقة محبة و بنوة و تبجيل و تقديس و ليس عبودية .

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"