قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
رجال النور (الجزء الرابع)
5:18 ص |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
رجال النور (الجزء الرابع) |
رجال النور (الجزء الرابع) :-
فى حياة الهندى الأحمر كان هناك واجب مقدس من المحال تركه
أو اهماله انه الصلاة .
اقامة صلة يومية بالمطلق بالغيب .
و كانت صلواته اليومية أهم بكثير من تناوله الطعام يوميا .
كان يستيقظ فى الفجر , يرتدى حذاءه و يذهب الى حافة النهر .
و هناك يلقى ببعض الماء النقى البارد على وجهه أو يغمر نفسه
فى المياه كليا . و بعد الاغتسال يقف منتصب القامة فى مواجهة
الشمس و هى تشرق فى الأفق الممتد أمامه و يقوم بصلاته
الصامته .
كان الهنود الحمر يؤمنون أن الشمس هى تجلى مادى ظاهر
للنور و الحب الباطنى الكامن داخل الانسان . و قد تعلموا أن
يتحرروا من قيود الجسد البشرى فيتركوه حينما يشاؤون , بينما
يقومون بالابحار قدما ليرتفعوا فوق الأرض . فوق غمم و ضباب
العالم النجمى ليتعاملوا – و هم يتمتعون بوعيهم – مع عالم الروح , بينما لا يزالوا مرتبطين بالجسد المادى بالحبل الفضى .
أنت أيضا بامكانك أن تتعلم أن تقوم بهذا .
لا تخطئ الاعتقاد بأنك طالما لا تملك قوة روحية ظاهرة فانك يجب
أن تبقى هكذا دون أى محاولة للتغيير . فهذا اعتقاد خاطئ .
فمن خلال التأمل و الصلاة و التوجه بامكانك أن تعلو فوق عالم
الماده فى فكرك فى كيانك العقلى الأعلى , و تتعامل –
و أنت تعى ذلك – مع عالم الروح .
فالانسان ليس عليه أن يموت فعليا لكى ينتقل الى حالة الموت
اى خلع رداء الجسد البشرى و القائه جانبا , و انما يمكنه أن يدخل
الى عالم الروح و هو يتمتع بكامل وعيه , حتى و هو ما زال مرتديا
العباءة البشرية .
تعلم الهنود الحمر منذ وقت بعيد جدا أهمية الحفاظ على وصلة
قوية مع العالم الأعلى .
كان الهندى الأحمر عندما يرى المشهد المهيب لشروق الشمس
أو غروبها يتخذ موقعه ملقيا خلف ظهره كل مفاتن الحياه الدنيا ليواجه الحقيقة العظمى , و يبقى فى وضعه هذا صامتا و ساكنا .
و كان يقصد أعلى قمة فى الجوار ليقوم بتأمله , و يرمز هذا الى
أنه يتكبد عناءا مقصودا لكى يصل الى أعلى نقطة يمكنه الوصول
اليها فى الادراك الروحى , لكى يتواصل مع الروح الأعظم (الاله) داخل اعماق ذاته البشرية .
-------------------------- -------------------------- -------------------
مقتطف من كتاب (رجال النور ....حضارة الهنود الحمر و ثقافتهم الروحية)
للكاتبة جريس كوك ... ترجمة أميرة صادق العدوى
فى حياة الهندى الأحمر كان هناك واجب مقدس من المحال تركه
أو اهماله انه الصلاة .
اقامة صلة يومية بالمطلق بالغيب .
و كانت صلواته اليومية أهم بكثير من تناوله الطعام يوميا .
كان يستيقظ فى الفجر , يرتدى حذاءه و يذهب الى حافة النهر .
و هناك يلقى ببعض الماء النقى البارد على وجهه أو يغمر نفسه
فى المياه كليا . و بعد الاغتسال يقف منتصب القامة فى مواجهة
الشمس و هى تشرق فى الأفق الممتد أمامه و يقوم بصلاته
الصامته .
كان الهنود الحمر يؤمنون أن الشمس هى تجلى مادى ظاهر
للنور و الحب الباطنى الكامن داخل الانسان . و قد تعلموا أن
يتحرروا من قيود الجسد البشرى فيتركوه حينما يشاؤون , بينما
يقومون بالابحار قدما ليرتفعوا فوق الأرض . فوق غمم و ضباب
العالم النجمى ليتعاملوا – و هم يتمتعون بوعيهم – مع عالم الروح , بينما لا يزالوا مرتبطين بالجسد المادى بالحبل الفضى .
أنت أيضا بامكانك أن تتعلم أن تقوم بهذا .
لا تخطئ الاعتقاد بأنك طالما لا تملك قوة روحية ظاهرة فانك يجب
أن تبقى هكذا دون أى محاولة للتغيير . فهذا اعتقاد خاطئ .
فمن خلال التأمل و الصلاة و التوجه بامكانك أن تعلو فوق عالم
الماده فى فكرك فى كيانك العقلى الأعلى , و تتعامل –
و أنت تعى ذلك – مع عالم الروح .
فالانسان ليس عليه أن يموت فعليا لكى ينتقل الى حالة الموت
اى خلع رداء الجسد البشرى و القائه جانبا , و انما يمكنه أن يدخل
الى عالم الروح و هو يتمتع بكامل وعيه , حتى و هو ما زال مرتديا
العباءة البشرية .
تعلم الهنود الحمر منذ وقت بعيد جدا أهمية الحفاظ على وصلة
قوية مع العالم الأعلى .
كان الهندى الأحمر عندما يرى المشهد المهيب لشروق الشمس
أو غروبها يتخذ موقعه ملقيا خلف ظهره كل مفاتن الحياه الدنيا ليواجه الحقيقة العظمى , و يبقى فى وضعه هذا صامتا و ساكنا .
و كان يقصد أعلى قمة فى الجوار ليقوم بتأمله , و يرمز هذا الى
أنه يتكبد عناءا مقصودا لكى يصل الى أعلى نقطة يمكنه الوصول
اليها فى الادراك الروحى , لكى يتواصل مع الروح الأعظم (الاله) داخل اعماق ذاته البشرية .
--------------------------
مقتطف من كتاب (رجال النور ....حضارة الهنود الحمر و ثقافتهم الروحية)
للكاتبة جريس كوك ... ترجمة أميرة صادق العدوى