قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الكا و البا (Ka and Ba)
11:15 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الكا و البا (Ka and Ba) |
الكا و البا (Ka and Ba) :-
كانت الكا و البا فى العلوم الروحانية المصرية القديمة من مكونات
الكيان الانسانى .
و بخلاف نظرة الحضارة الحديثة للانسان و التى اختصرت الكيان
الانسانى فى جسد و روح , نجد أن قدماء المصريين رأوا الانسان
كائنا شديد التعقيد و الرقى أيضا .
كان لدى قدماء المصريين مفهوم واضح للروح مبنى على معرفة
مباشرة و قدرة على رؤية الماورائيات و دراستها دراسة تفصيلية .
رأى المصرى القديم أن الانسان يتكون من 8 أجسام من الطاقة
(تكون ما يعرف بالروح فى مفهومنا الحديث) بالاضافة الى الجسد
المادى ليصبح المجموع 9 أجسام .
و هذه الأجسام التسعة هى ( كا / با / خات / خيبيت / سخم / ساحو / ايب / آخ / رن) .
و من أهم أجزاء الكيان الانسانى كانت الكا و البا و التى ارتبطت
بطقوس الانتقال للعالم الآخر حيث كانت المقبرة تعرف باسم "بيت الكا" (Per Ka) , و كان المعبد يعرف باسم بيت "البا" (Per Ba) .
و الكا ليست رمزا خاصا بالانسان فقط , و لكنها أحد رموز علم نشأة الكون و تطوره .
و لما كان الانسان (الكون الأصغر) صورة من الكون الأكبر , لذلك نجد نفس مفاهيم نشأة الكون تنعكس فى الانسان .
الكا هى تلك الطاقة التى تعمل على حدوث الانقسامية (أو الانشطار) , و بالتالى تؤدى الى اتساع الكون و انتشاره .
جاء تاسوع هليوبوليس أن أول ما خرج من مياه الأزل (نون) هو "آتوم"
و هو قوة كونية ليست بالمذكر و لا بالمؤنث لا سالب و لا موجب فهى طاقة كونية سابقة على ظهور الانقسامية .
و من آتوم (الوحدانية) ظهرت أول أشكال الانقسامية فى الكون بظهور "شو" (الهواء) و "تفنوت" (الرطوبة) , و استمرت الانقسامية تتوالى الى أن ظهر الكون بشكله الحالى .
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 600) أن "آتوم" أخرج من فمه و أنفه كل من "شو" و "تفنوت" و بعد أن أخرجهما آتوم للوجود نشر ذراعيه حولهما على شكل علامة الكا (و هى عبارة عن ذراعين مرفوعين للأعلى) و قام باحتوائهما بين ذراعيه , لتسرى فيهما "كائه"
(his Ka) .
و من هذا النص ندرك أن احتواء آتوم لابنائه "شو" و "تفنوت" بين ذراعيه اللذان يشكلان علامة الكا يدل على أن الانقسامية و التعددية فى الكون هى انقسامية ظاهرة فقط , فما زالت ذراعا "آتوم" (الوحده / الوحدانية) تحيط بكل ما نشأ بعد ذلك من "شو" و "تفنوت" .
و نلاحظ أيضا أن كل من "شو" و "تفنوت" عند خروجه للوجود قد حمل جزءا من الكا (الطاقة القابلة للانقسام) الخاصة ب "آتوم" لكى تتوالى الانقسامية و يستمر الانتشار و التوسع فى الكون و تظهر أشكال جديدة للحياه .
الكا هى تلك الطاقة التى تؤدى الى خروج المخلوقات الى الوجود هى الطاقة التى تأتى بالأشياء من الباطن الى الظاهر و هى طاقة تعمل من خلال الأعداد الزوجية التى تقبل القسمة .
جاء فى متون التوابيت أن الاله يقول (أنا الواحد الذى أصبح اثنان الذى أصبح أربعة الذى أصبح ثمانية و فى النهاية أظل أنا الواحد) .
و البا عكس الكا . فاذا كان الكا هى التى تأتى بالموجودات من عالم الباطن الى عالم الظاهر / التجسد فان البا هى التى تعود بالمخلوقات الى عالم الروح مرة أخرى .
كان قدماء المصريين يصورون البا على شكل طائر اللقلق يحمل رأس الشخص المتوفى , و قد اختار الفنان المصرى طائر اللقلق لأنه من الطيور المهاجرة , و معروف عن الطيور المهاجرة الحنين للعودة الى الوطن الأصلى , و بقدرتها على تذكر طريق العودة الى الوطن
عن طريق الحدس .
فبمجرد انتقال الانسان الى العالم الآخر تخرج منه البا على شكل طائر اللقلق لكى تقوم بارشاد الانسان لطريق العودة الى الوطن الأم الى عالم الروح .
الكا تأتى بنا الى العالم المادى و البا تعود بنا الى عالم الروح .
و اذا كانت طاقة الكا تعمل من خلال الأعداد الزوجية التى تقبل القسمة (لأنها طاقة الانقسام و التعددية) فان البا تعمل من خلال الأعداد الفردية التى لا تقبل القسمة لأنها الطاقة التى تعيد الأشياء المنقسمة الى الحالة الأولى الوحده / الوحدانية .
لذلك كان المعبد فى مصر القديمة يحمل اسم "بيت البا" لأنه هو المكان الذى يساعد الانسان على العودة الى عالم الروح .
البا هى التى تعرف عنوان البيت مهما ابتعدت عنه
أو ضللت الطريق فستعود اليه حتما عن طريق البا .
كانت الكا و البا فى العلوم الروحانية المصرية القديمة من مكونات
الكيان الانسانى .
و بخلاف نظرة الحضارة الحديثة للانسان و التى اختصرت الكيان
الانسانى فى جسد و روح , نجد أن قدماء المصريين رأوا الانسان
كائنا شديد التعقيد و الرقى أيضا .
كان لدى قدماء المصريين مفهوم واضح للروح مبنى على معرفة
مباشرة و قدرة على رؤية الماورائيات و دراستها دراسة تفصيلية .
رأى المصرى القديم أن الانسان يتكون من 8 أجسام من الطاقة
(تكون ما يعرف بالروح فى مفهومنا الحديث) بالاضافة الى الجسد
المادى ليصبح المجموع 9 أجسام .
و هذه الأجسام التسعة هى ( كا / با / خات / خيبيت / سخم / ساحو / ايب / آخ / رن) .
و من أهم أجزاء الكيان الانسانى كانت الكا و البا و التى ارتبطت
بطقوس الانتقال للعالم الآخر حيث كانت المقبرة تعرف باسم "بيت الكا" (Per Ka) , و كان المعبد يعرف باسم بيت "البا" (Per Ba) .
و الكا ليست رمزا خاصا بالانسان فقط , و لكنها أحد رموز علم نشأة الكون و تطوره .
و لما كان الانسان (الكون الأصغر) صورة من الكون الأكبر , لذلك نجد نفس مفاهيم نشأة الكون تنعكس فى الانسان .
الكا هى تلك الطاقة التى تعمل على حدوث الانقسامية (أو الانشطار) , و بالتالى تؤدى الى اتساع الكون و انتشاره .
جاء تاسوع هليوبوليس أن أول ما خرج من مياه الأزل (نون) هو "آتوم"
و هو قوة كونية ليست بالمذكر و لا بالمؤنث لا سالب و لا موجب فهى طاقة كونية سابقة على ظهور الانقسامية .
و من آتوم (الوحدانية) ظهرت أول أشكال الانقسامية فى الكون بظهور "شو" (الهواء) و "تفنوت" (الرطوبة) , و استمرت الانقسامية تتوالى الى أن ظهر الكون بشكله الحالى .
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 600) أن "آتوم" أخرج من فمه و أنفه كل من "شو" و "تفنوت" و بعد أن أخرجهما آتوم للوجود نشر ذراعيه حولهما على شكل علامة الكا (و هى عبارة عن ذراعين مرفوعين للأعلى) و قام باحتوائهما بين ذراعيه , لتسرى فيهما "كائه"
(his Ka) .
و من هذا النص ندرك أن احتواء آتوم لابنائه "شو" و "تفنوت" بين ذراعيه اللذان يشكلان علامة الكا يدل على أن الانقسامية و التعددية فى الكون هى انقسامية ظاهرة فقط , فما زالت ذراعا "آتوم" (الوحده / الوحدانية) تحيط بكل ما نشأ بعد ذلك من "شو" و "تفنوت" .
و نلاحظ أيضا أن كل من "شو" و "تفنوت" عند خروجه للوجود قد حمل جزءا من الكا (الطاقة القابلة للانقسام) الخاصة ب "آتوم" لكى تتوالى الانقسامية و يستمر الانتشار و التوسع فى الكون و تظهر أشكال جديدة للحياه .
الكا هى تلك الطاقة التى تؤدى الى خروج المخلوقات الى الوجود هى الطاقة التى تأتى بالأشياء من الباطن الى الظاهر و هى طاقة تعمل من خلال الأعداد الزوجية التى تقبل القسمة .
جاء فى متون التوابيت أن الاله يقول (أنا الواحد الذى أصبح اثنان الذى أصبح أربعة الذى أصبح ثمانية و فى النهاية أظل أنا الواحد) .
و البا عكس الكا . فاذا كان الكا هى التى تأتى بالموجودات من عالم الباطن الى عالم الظاهر / التجسد فان البا هى التى تعود بالمخلوقات الى عالم الروح مرة أخرى .
كان قدماء المصريين يصورون البا على شكل طائر اللقلق يحمل رأس الشخص المتوفى , و قد اختار الفنان المصرى طائر اللقلق لأنه من الطيور المهاجرة , و معروف عن الطيور المهاجرة الحنين للعودة الى الوطن الأصلى , و بقدرتها على تذكر طريق العودة الى الوطن
عن طريق الحدس .
فبمجرد انتقال الانسان الى العالم الآخر تخرج منه البا على شكل طائر اللقلق لكى تقوم بارشاد الانسان لطريق العودة الى الوطن الأم الى عالم الروح .
الكا تأتى بنا الى العالم المادى و البا تعود بنا الى عالم الروح .
و اذا كانت طاقة الكا تعمل من خلال الأعداد الزوجية التى تقبل القسمة (لأنها طاقة الانقسام و التعددية) فان البا تعمل من خلال الأعداد الفردية التى لا تقبل القسمة لأنها الطاقة التى تعيد الأشياء المنقسمة الى الحالة الأولى الوحده / الوحدانية .
لذلك كان المعبد فى مصر القديمة يحمل اسم "بيت البا" لأنه هو المكان الذى يساعد الانسان على العودة الى عالم الروح .
البا هى التى تعرف عنوان البيت مهما ابتعدت عنه
أو ضللت الطريق فستعود اليه حتما عن طريق البا .