قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الزمن الأول "سب – تبى" (Zep Tepi)
5:16 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الزمن الأول "سب – تبى" (Zep Tepi) |
الزمن الأول "سب – تبى" (Zep Tepi) :-
جاء ذكر "الزمن الأول" (سب – تبى) فى كتب العالم الآخر المصرية
و منها متون الأهرام , و يقصد به تلك الفترة التى وقعت فيها أحداث
نشأة الكون .
ذكرت متون الأهرام أن الهدف من رحلة الملك فى العالم الاخر
بصحبة رع فى قاربه (قارب ملايين السنين) , كان هو العودة الى
ال "سب – تبى" أى الزمن الأول , و الذى كان يعتبر عصرا ذهبيا , لذلك كان هناك دائما حنين (Nostalgia) الى ذلك االزمن الجميل .
شهد الزمن الأول أحداث النشأة الأولى , التى خرج فيها الكون من
مياه الأزل (نون) و بدأ فى الظهور و التجلى خطو بخطوة . و قد سجل المصرى القديم تلك الأحداث فى القصص الميثولوجية مثل قصة ايزيس
و أوزوريس .
و الميثولوجيا هى اطار قصصى لتسجيل أحداث و معلومات كونية غاية فى الأهمية يتم توارثها عبر أجيال عديدة .
لا يمكننا وضع ال "سب – تبى" فى أى من الزمنة التى نعرفها
(الماضى / الحاضر / المستقبل)
لأن تلك الأحداث وقعت قبل خلق الأرض و الشمس و القمر .
ال "سب – تبى" يقع خارج حدود الزمان و المكان الذى نعرفه ,
و لا يمكن وصف تلك الأحداث بأنها وقعت فى الماضى و انتهت .
و انما هى أحداث ما زالت فى حالة حضور و تكرار دائم .
و هذ التكرار الدائم لتلك الأحداث هو ما يضمن استمرار الكون المادى الذى نعرفه .
فقصة موت أوزير و بعثه من جديد ما زالت تحدث فى بعد آخر من أبعاد الكون خفى عنا و لا يخضع لقوانين الزمان و المكان التى نخضع لها .
و هذا التكرار لقصة موت و بعث أوزير ينعكس على الحياه على الأرض ,
و يحدث أيضا فى العالم المادى , و يتجلى فى دورة الحياه الزراعية , و فى دورة حياة الانسان التى تشمل ميلاده و حياته و موته و بعثه من جديد .
كان قدماء المصريين يرون أن تاريخ مصر الحقيقى بدأ منذ ذلك العصر المسمى بال "سب – تبى" , فقد بدأ مانيتون السمنودى فى كتابه "ايجيبتياكا" تاريخ مصر بذكر ال "سب – تبى" و قال انه هو تلك الفترة التى حكم فيها النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) الأرضين الأرض العليا و الأرض الدنيا , و بعد تلك الفترة حكم الأرضين كائنات نصف الهية تعرف باسم ال "شمسو – حور" أى أتباع حور .
و بعد انقضاء فترة حكم ال "شمسو – حور" أصبح الانسان هو الخليفة
و تولى هو حكم الأرضين , اى العالمين .
و قد اتفقت بردية تورين مع تاريخ مانيتون السمنودى فى ارجاع تاريخ مصر الحقيقى الى الزمن الأول أو ال "سب – تبى" , و هو دليل على أن المصرى القديم كان حريصا على العودة الى الأصل .
لم يفصل المصرى القديم بين العالم المادى و ما وراء المادى , و انما
رأى فيهما وجهان لعملة واحدة , و كأنهما صورة مرآه معكوسه (كما فوق , كما تحت) .
فما حدث و يحدث و سيحدث فى عالم الماورائيات هو السبب لما يحدث بعد ذلك على الأرض . الزمن الأول هو السبب الذى أصبح نتيجته ما نحن فيه الآن .
لا يمكن فصل الانسان عن جذوره تلك الجذور التى تمتد الى ما قبل خلق السماء و الأرض عندما كان كل شئ ما زال باطنا , لم يرتدى بعد جسد الماده .
هذا الوجود السابق على خلق الماده هو الماضى الكونى للانسان , و الذى يحتاج الانسان أن يكون موصولا بها دائما , و الا أصبح مثل النبات الشيطانى , لا جذور له .
و بعكس انسان الحضارة الحديثه الذى لا يرى سوى البدايات المادية
فقط , كان قدماء المصريين يرون فى أحداث نشأة الكون البداية الحقيقية لتاريخ الأرضين (تاوى) الأرض العليا و الأرض الدنيا أى العالمين العالم الأدنى و العالم الأعلى .
و كان هناك دائما حنين للعودة الى الزمن الأول قبل خلق الزمان و المكان و قبل خلق الماده حين كان كل شئ روحانى ما زال وليدا خرج للتو الى الوجود و تلك كانت هى الولادة الروحية الأولى للكون , قبل الولاده الماديه
جاء ذكر "الزمن الأول" (سب – تبى) فى كتب العالم الآخر المصرية
و منها متون الأهرام , و يقصد به تلك الفترة التى وقعت فيها أحداث
نشأة الكون .
ذكرت متون الأهرام أن الهدف من رحلة الملك فى العالم الاخر
بصحبة رع فى قاربه (قارب ملايين السنين) , كان هو العودة الى
ال "سب – تبى" أى الزمن الأول , و الذى كان يعتبر عصرا ذهبيا , لذلك كان هناك دائما حنين (Nostalgia) الى ذلك االزمن الجميل .
شهد الزمن الأول أحداث النشأة الأولى , التى خرج فيها الكون من
مياه الأزل (نون) و بدأ فى الظهور و التجلى خطو بخطوة . و قد سجل المصرى القديم تلك الأحداث فى القصص الميثولوجية مثل قصة ايزيس
و أوزوريس .
و الميثولوجيا هى اطار قصصى لتسجيل أحداث و معلومات كونية غاية فى الأهمية يتم توارثها عبر أجيال عديدة .
لا يمكننا وضع ال "سب – تبى" فى أى من الزمنة التى نعرفها
(الماضى / الحاضر / المستقبل)
لأن تلك الأحداث وقعت قبل خلق الأرض و الشمس و القمر .
ال "سب – تبى" يقع خارج حدود الزمان و المكان الذى نعرفه ,
و لا يمكن وصف تلك الأحداث بأنها وقعت فى الماضى و انتهت .
و انما هى أحداث ما زالت فى حالة حضور و تكرار دائم .
و هذ التكرار الدائم لتلك الأحداث هو ما يضمن استمرار الكون المادى الذى نعرفه .
فقصة موت أوزير و بعثه من جديد ما زالت تحدث فى بعد آخر من أبعاد الكون خفى عنا و لا يخضع لقوانين الزمان و المكان التى نخضع لها .
و هذا التكرار لقصة موت و بعث أوزير ينعكس على الحياه على الأرض ,
و يحدث أيضا فى العالم المادى , و يتجلى فى دورة الحياه الزراعية , و فى دورة حياة الانسان التى تشمل ميلاده و حياته و موته و بعثه من جديد .
كان قدماء المصريين يرون أن تاريخ مصر الحقيقى بدأ منذ ذلك العصر المسمى بال "سب – تبى" , فقد بدأ مانيتون السمنودى فى كتابه "ايجيبتياكا" تاريخ مصر بذكر ال "سب – تبى" و قال انه هو تلك الفترة التى حكم فيها النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) الأرضين الأرض العليا و الأرض الدنيا , و بعد تلك الفترة حكم الأرضين كائنات نصف الهية تعرف باسم ال "شمسو – حور" أى أتباع حور .
و بعد انقضاء فترة حكم ال "شمسو – حور" أصبح الانسان هو الخليفة
و تولى هو حكم الأرضين , اى العالمين .
و قد اتفقت بردية تورين مع تاريخ مانيتون السمنودى فى ارجاع تاريخ مصر الحقيقى الى الزمن الأول أو ال "سب – تبى" , و هو دليل على أن المصرى القديم كان حريصا على العودة الى الأصل .
لم يفصل المصرى القديم بين العالم المادى و ما وراء المادى , و انما
رأى فيهما وجهان لعملة واحدة , و كأنهما صورة مرآه معكوسه (كما فوق , كما تحت) .
فما حدث و يحدث و سيحدث فى عالم الماورائيات هو السبب لما يحدث بعد ذلك على الأرض . الزمن الأول هو السبب الذى أصبح نتيجته ما نحن فيه الآن .
لا يمكن فصل الانسان عن جذوره تلك الجذور التى تمتد الى ما قبل خلق السماء و الأرض عندما كان كل شئ ما زال باطنا , لم يرتدى بعد جسد الماده .
هذا الوجود السابق على خلق الماده هو الماضى الكونى للانسان , و الذى يحتاج الانسان أن يكون موصولا بها دائما , و الا أصبح مثل النبات الشيطانى , لا جذور له .
و بعكس انسان الحضارة الحديثه الذى لا يرى سوى البدايات المادية
فقط , كان قدماء المصريين يرون فى أحداث نشأة الكون البداية الحقيقية لتاريخ الأرضين (تاوى) الأرض العليا و الأرض الدنيا أى العالمين العالم الأدنى و العالم الأعلى .
و كان هناك دائما حنين للعودة الى الزمن الأول قبل خلق الزمان و المكان و قبل خلق الماده حين كان كل شئ روحانى ما زال وليدا خرج للتو الى الوجود و تلك كانت هى الولادة الروحية الأولى للكون , قبل الولاده الماديه