هرم الأسرار :-
من بين كل أهرامات العالم يقف هرم الجيزة الأكبر (هرم خوفو)
كمعجزة للبناء تثير العديد من التساؤلات , أهمها :
من الذى بنى الهرم الأكبر ؟ كيف بنى الهرم ؟ و ما الهدف
من بنائه ؟
و السؤال الثالث هو الموضوع الذى يناقشه هذا الكتاب .
لماذا قام مهندس الهرم الأكبر بتصميم هذا الصرح "المعجزة" بحجمه الهائل الذى يفوق قدرات البشر . ليس فقط الحجم هو ما يثير الدهشة
و لكن أيضا الدقة المتناهية فى ضبط أبعاده الهندسية لتتناسب مع الاتجاهات الأربعة .
و لماذا قام بتصميم كل تلك الغرف و الممرات بداخله ؟
للأسف لا يوجد فى النصوص المصرية القديمة أى معلومات تجيب عن هذه الأسئلة "بطريقة مباشرة" , كما أن الهرم الأكبر نفسه لا يحوى أية نقوش نستطيع منها استنتاج الاجابة .
و للوصول الى الحقيقة , فان أول خطوة يجب علينا القيام بها هى البحث فى الحضارة المصرية التى تركت ما يزيد عن 100 هرم .
و قد اهتم علم المصريات طوال القرن التاسع عشر و القرن العشرين بتلك الأهرامات و بتحديد شخص كل ملك بنى كل هرم منها , حيث كان الملك هو الشخصية المحورية فى تاريخ مصر القديم .
و لما كانت لحظة انتقال الملك الى العالم الآخر لحظة فارقة عند قدماء المصريين فان من المنطقى ان نفترض أن الأهرامات بنيت لتكون مقبرة لملوك مصر .
و لكن لحظة الموت عند قدماء المصريين لم تكن منفصلة عن "البعث" ,
فالحضارة المصرية لم تعرف الموت و الفناء , و انما عرفت البعث و الخلود
و الحياه الأبدية . لذلك فلحظة ميلاد الملك هى نفسها لحظة ميلاده من جديد و بعثه فى العالم الآخر , و بالتالى فمن المفترض أن يكون التصميم الهندسى للمقبرة (الهرم) يخدم هذا الهدف الأسمى و هو البعث
و الخلود .
و المتأمل لاسم الهرم الأكبر يجد أن اسم الهرم ( آخت – خوفو) أى أفق خوفو يعكس هذا المفهوم . فالأفق هو مكان ميلاد الشمس من جديد (أى بعثها بعد الموت) عند شروق كل يوم أى أن هرم خوفو هو المكان الذى "يبعث فيه خوفو" من جديد , تماما كما تبعث الشمس
من جديد فى الأفق .
-------------------------- -------------------------- -------------
من كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) , للكاتب البريطانى
(Alan F. Alford)
هرم الأسرار |
من بين كل أهرامات العالم يقف هرم الجيزة الأكبر (هرم خوفو)
كمعجزة للبناء تثير العديد من التساؤلات , أهمها :
من الذى بنى الهرم الأكبر ؟ كيف بنى الهرم ؟ و ما الهدف
من بنائه ؟
و السؤال الثالث هو الموضوع الذى يناقشه هذا الكتاب .
لماذا قام مهندس الهرم الأكبر بتصميم هذا الصرح "المعجزة" بحجمه الهائل الذى يفوق قدرات البشر . ليس فقط الحجم هو ما يثير الدهشة
و لكن أيضا الدقة المتناهية فى ضبط أبعاده الهندسية لتتناسب مع الاتجاهات الأربعة .
و لماذا قام بتصميم كل تلك الغرف و الممرات بداخله ؟
للأسف لا يوجد فى النصوص المصرية القديمة أى معلومات تجيب عن هذه الأسئلة "بطريقة مباشرة" , كما أن الهرم الأكبر نفسه لا يحوى أية نقوش نستطيع منها استنتاج الاجابة .
و للوصول الى الحقيقة , فان أول خطوة يجب علينا القيام بها هى البحث فى الحضارة المصرية التى تركت ما يزيد عن 100 هرم .
و قد اهتم علم المصريات طوال القرن التاسع عشر و القرن العشرين بتلك الأهرامات و بتحديد شخص كل ملك بنى كل هرم منها , حيث كان الملك هو الشخصية المحورية فى تاريخ مصر القديم .
و لما كانت لحظة انتقال الملك الى العالم الآخر لحظة فارقة عند قدماء المصريين فان من المنطقى ان نفترض أن الأهرامات بنيت لتكون مقبرة لملوك مصر .
و لكن لحظة الموت عند قدماء المصريين لم تكن منفصلة عن "البعث" ,
فالحضارة المصرية لم تعرف الموت و الفناء , و انما عرفت البعث و الخلود
و الحياه الأبدية . لذلك فلحظة ميلاد الملك هى نفسها لحظة ميلاده من جديد و بعثه فى العالم الآخر , و بالتالى فمن المفترض أن يكون التصميم الهندسى للمقبرة (الهرم) يخدم هذا الهدف الأسمى و هو البعث
و الخلود .
و المتأمل لاسم الهرم الأكبر يجد أن اسم الهرم ( آخت – خوفو) أى أفق خوفو يعكس هذا المفهوم . فالأفق هو مكان ميلاد الشمس من جديد (أى بعثها بعد الموت) عند شروق كل يوم أى أن هرم خوفو هو المكان الذى "يبعث فيه خوفو" من جديد , تماما كما تبعث الشمس
من جديد فى الأفق .
--------------------------
من كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) , للكاتب البريطانى
(Alan F. Alford)