المكتبة
تماثيل الأوشابتى
11:01 م | 
Posted by
حتشبسوت الصغيرة
تماثيل الاوشابتى
لقد اشتق اسم هذه التماثيل من الفعل المصرى وشب بمعنى يجيب وقد ظهرت هذة التماثيل لاول مرة فى عصر الدولة الوسطى حيث كان صاحب المقبرة يضع تمثالا من هذا النوع فى مقبرته وهذه التماثيل كانت تتمثل بالطابع الاوزيرى وتصور ما يشبه المومياء بملامح هى اقرب لصاحب المقبرة ومسجل عليها فيما تلى من عصور فى اغلب الاحوال بجانب اسم والقاب صاحب المقبرة نصوص من الفصل السادس من كتاب الموتى وفى احيان كثيرة كان يرسم على ظهر هذا التمثال مقطف من الخوص او تصور فى يده الفأس وكأنه يمثل عاملا زراعيا
ونظرا لطبيعة هذه التماثيل واسمائها ومعنى النصوص المسجل عليها يتجه الرأى الى انها التطور الثالث لتلك العادة التى وجدت فى ارتباط بدفن الملوك والساده منذ العصر العتيق على الاقل
والتى بدأت مرحلتها الأولى فيما يسمى بالدفنات الثانوية او الدفنات التابعة
حيث نجد عدد من المقابر الصغيرة من حول كل مقبرة لملك او ملكة ويبدو من لوحات الاسماء والالقاب التى احتواها انها ضمت اجساد الخدم والاتباع الذين خدموا هذا الملك او الملكة فى حياتهما واستحب من ثم فى استمرار انتفاع ساداتهم بخدماتهم فى حياتهم الاخرى
اما المرحلة الثانيه
فقد استعيض فى ما يبدو عن هذة الدفنات التابعة فى عصور الدولة القديمة بتلك التماثيل الصغيرة التى عثر عليها فى العديد من مقابر تلك العصور فى انحاء مصر جميعها والتى تمثل الخدم والخادمات يقومون بالاعمال المنزلية من طحن للحبوب وصنع للجعة وعصير النبيذ والتى كان وجودها فى المقبرة يضمن لصاحبها انتفاعة بالاعمال التى يقوم بها خدمة ايضا فى حياتة الاخروية
وبلغ من شدة الاعتقاد فى هذة التماثيل واهميتها ان ضمت ايضا كهانا للروح بعينهم وباسمائهم وصنعت تماثيلهم فى المقابر على امل قيامهم على شعائر وروح المتوفى بامانه وثقة
وكانت تماثيل الخدم لذلك الغرض غالبا ما كانت توضع فى سرداب المقبرة بجانب تمثال صاحبها الاصلى
نعود اذا لتماثيل الاوشابتى والتى يبدو انها تمثل الاوشابتى والتى يبدو انها تمثل المرحلة الثالثه من هذا التقليد القديم فهى تمثل من ثم نوعا من الخدمة الرمزية اعتقد فى قيام هذة التماثيل بها لصالح المتوفى بالعالم الاخر
واما عن طبيعة هذة الخدمة
فانها تتضح كما سبق فى تصوير بعض تلك التماثيل ممسكة بالادوات الزراعية مما يعنى الاعتقاد بقيامهم باعمال الزراعة فى حقول الاخرة والمزيد من التفاصيل تقرا على اجساد هذه التماثيل نفسها فى الفصل السادس من كتاب الموتى بان التماثيل تعمل من اجل الشخص فى مملكة الموتى
ان التصور المصرى القديم للعالم الاخر الذى يعيش فية الصالحون على حقول مباركة يجرى فيها الحرث والحصاد والرى واستصلاح الارض وما يتبعه من حمل الاتربه مثل حقول الدنيا تماما
فاذا كان عامة الناس يالفون هذا العمل الذى مارسوه فى الدنيا فان النبلاء كانوا يتأففون منها فى الدنيا ويتخوفون منها لانها اعمال شاقة وفى نفس الوقت وقد علا شأن المعبود اوزير الى حد كبير فى الدولة الوسطى واصبح يجسد الرب الاكبر للموتى ذلك المعبود الذى تخشاة الملوك فى نصوص الاهرام
فكيف يستطع النبلاء عدم طاعة امرة فى العمل فى الحقول الاخروية ومن ثم كانت تماثيل الاوشابتى التى بدأت تمثال واحد فى الدولة الوسطى ثم بدأت تتعدد حتى وصلت الى عدد 403 تمثال فى الدولة الحديثة
قصد بها ان يقوم واحد منها بالعمل فى يوم واحد من السنه
وبذلك فلدينا 350 ثمثالا ولكل عشرة منهم رئيسا فيكون هناك 36 تمثال اخر ثم خمسة بمعدل واحد لكل يوم من ايام النسىء الخمسة ثم رئيس لهولاء الخمسة فيكون العدد 402 ثم كاتب يسجل خروج كل منهم الى مهمته فى يومة المحدد فيكون العدد 403 اجماليا
غير ان بعض المقابر فى العصور المتاخرة كانت تحوى صناديق خشبية كدست بها اعداد كبيرة من هذه التماثيل والتى وصل عددها فى بعض الاحوال الى 700 تمثال
كلمات دلالية /
آثار، الأثار، فرعون، فرعونية، فن، فن فرعوني، متاحف، فن المتاحف، العمارة، العماره، العمارة الفرعونية، العماره الفرعونيه، الآثار الفرعونية، الآثار الفرعونية القديمة، اثار مصرية قديمة، ديانة فرعونية، ديانة مصرية قديمة، اللغة المصرية القديمة، اللغه الفرعونية، تطور اللغة الفرعونية المصرية القديمة الفرعونية، المصريه، القديمه، فن المتاحف، المتاحف في مصر الفرعونية القديمة، معلومات عن الآثار، الآثار، العمارة، التاريخ، التاريخ الفرعوني، الديانة، تطور اللغة، الفن، فن المتاحف، المتاحف، اثار مصرية قديمة، التراث الفرعوني، التراث الفرعونى، فرعون، الفرعونية، الفرعونيه.
Labels:
الآثار الفرعونية
