قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الهرم المنحنى فى دهشور
12:55 ص |
Posted by
حتشبسوت الصغيرة
اقتربت المقبرة الملكية فى بداية الاسرة الرابعة من الشكل الهرمي الكامل
وذلك فيما يسمى بالهرم المنحنى الذى بناه سنفرو اول ملوك الاسرة الرابعة فى دهشور جنوبي سقارة وتبلغ مساحة قاعدته 35400 متر مربع وطول قاعدته 188 متر ونصف وارتفاعه 99 متر وزاوية قاعدته 54 وتنكسر جوانبه بالقرب من منتصفه بزاوية اصغر من زاوية القاعدة بحيث تصبح 43.21 وهو بذلك الهرم الوحيد بزاويتين
ويظن ان هذا الانكسار هو الرغبة فى انجاز البناء بتقليل الارتفاع الذى يراد ان يكون عليه وقد يؤيد هذا انه لا تتمثل فى بناء الجزء العلوي من الهرم العناية التي مثل بها الجزء السفلى
ومع ذلك فربما كان السبب الحقيقي هو تخفيف ثقل الاحجار فوق القاعات الداخلية عندما بدأت تظهر فى جدرانها شقوق
ويعد هذا من الاسباب التي دعت سنفرو الى بناء هرم اخر الى الشمال منه على ان من الاثريين من ذهب الى ان هذا الانكسار انما يعبر عن ازدواج الملكية فى مصر باعتبار ان الملك انما كان ملك الجنوب وملك الشمال
وبذلك رأى ان يسمى الهرم بالهرم المزدوج مع انه لا يفهم كيف اقتصر هذا التعبير على هذا الهرم وحده مع ان ازدواج الملكية ظل قائما طوال عهد الاسرات واستطاع المصريون ان يعبروا عنه بوسائل شتى تمسكوا بها طوال تاريخهم
ومن الباحثين من رأى ان الغرفة الثانية فى الهرم انما كانت تحفظ فيها اواني الاحشاء وهو مالا يزكيه شكل الاهرامات فيما بعد
ويلاحظ ان الاحجار فى هذا الهرم لم تبنى فى مستوى افقي وانما تميل الى الداخل على نحو احجار سنفرو
ويقع المعبد الجنزى للهرم المنحنى فى وسط جانبه الشرقي وكان فى الاصل بسيطا للغايه اذ كان مجرد فناء مكشوف يضم نصبين كبيرين من الحجر مقوسين من اعلاهم وكان طول كحل منها نحو 9 امتار
وقد نقشت واجهة كل منها باسماء الملك والقابه وكانت من امامها مائدة قربان من ثلاثة قطع من الحجر الجيري فى شكل العلامة الهيروغليفية لكلمة قربان وقد ثبت فيها حجر من المرمر يعين المكان الذى يوضع عليه القربان وفيما بعد احيط هذا الفناء بجدار من اللبن تتقدمه ردهه
وكان الطريق الصاعد غير مسقوف وطوله 600 متر وغطيت ارضه بالطين فوق طبقه من نقارة الحجر الجيري
وعلى مسافة غير قصيرة من الارض المزروعة كشف عن معبد الوادي
وهو بناء مستطيل بسيط من حجر جيري جيد ويمتد محوره من الجنوب الى الشمال ويتقدم مدخله فناء
وكان المعبد تألف من دهليز يكتنف كل جانب منه قاعتان ومن وراء ذلك فناء مكشوف فى مؤخرته صفه بصفين من الاعمدة فى كل صف خمسة اعمده وتطل على الصفه 6 مقصورات تقع فى صف واحد
وفى الجدار الخلفي لكل منها مشكاة نحت فى ثلاث منها على الاقل تمثال اكبر من الحجم الطبيعي للملك سنفرو وحول كل مشكاة نقوش مختلفة
وكانت تحلى الاعمدة صور مختلفة منها ما يمثل الملك وهو يؤدى شعائر الحب سد ومنها ما يصوره وهو يقوم بطقس تأسيس المعبد
ويتكون السور الكبير المستطيل الذى يدور حول الهرم من جدارين يبعدان عن بعضهما بضع اقدام
واذا صح تاريخ الهرم المنحنى فانه يصبح اقدم مثل لما اصبح بعد ذلك المثل الذى احتذاه الجميع فى بنائهم للمجموعات الهرمية
Labels:
العمارة الفرعونية