قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
نبات البردي في مصر القديمة


نبات البردي في مصر القديمة
فى الماضى البعید، كانت أحراش البردى تغطى تماما مستنقعات الدلتا. ولكن، لم يتبق
منھا شئ فى يومنا ھذا. وكلمة بردى: "واج" تعنى "الاخضرار" و "الشباب". وقد أعتبر ھذا النبات
ضمن ثروات مصر الكبرى وقتئذ. واتخذت قشرته من أجل صنع الحبال المجدولة، والحصائر،
والسلال، والشراع، والمئازر المنخفضة السعر، والصنادل التى كان يرتديھا قدماء المصريین.
وبواسطة أغصانه الطويلة، وضمھا معاً فى ھیئة حزم متعددة، كان أھل وادى النیل يبدعون قوارب
خفیفة رشیقة للإبحار بھا عبر المستنقعات. ولكن، لعلنا نعرف بوجه خاص أن البردى كان نبات
ملكى. ومن قلبه اللیفى الملمس، صنعوا نوعین من الورق يتمیز بلونه الأبیض الناصع ومتانته :
وھكذا، استعمل، بداية من العصر الثینى كدعامة للكتابة . أما عند لصق الأوراق فى أثر بعضھا
بعضا، فكان من الممكن الحصول على لفائف بردى فائقة الطول، وأيضا، كتب وكراريس تلامیذ
المدارس والمعاھد.
ورق) التى نستعملھا فى عصرنا الحالى من ) “papier” ولقد اشتقت الكلمة الدارجة
أى: "الملكى"، أو ،“pa-pero” : المعبرة عن الاسم المصرى ،“papyros” الترجمة الإغريقیة
"الخاص بالبلاط الملكى ". وبالفعل، يلاحظ ان صناعة ورق البردى كانت تعد كإحدى احتكارات
المملكة. "فالإدارة الملكیة" كانت الرائدة فى استعمال ھذه المادة، من أجل تكوين محفوظاتھا
(أرشیف). ولقد قام، بالفعل، الكتبة التابعین "للإدارة المدنیة" أو تلك المتعلقة بالنواحى الدينیة،
فى الاستعانة بھذا الإبتكار الباھر العظیم : لكى تُنقل إلینا كنوز الفكر والمشاعر والأحاسیس
الشعرية لدى قدماء المصريین.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
