المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

الأسماك قديما وعلاقة المصريين القدماء بها ..


الأسماك قديما وعلاقة المصريين القدماء بها ..
كان نھر النیل، والبحیرات والمستنقعات فى مصر القديمة يزخر بأنواع وأنماط متباينة من
الأسماك؛ منھا: البلطى، وسمك الثعبان، والبورى. وبخلاف الفھقة، بشكلھا المنتفخ التى
تجوب میاه النیل، كانت الأسماك الأخرى صالحة للإستعمال الآدمى . ولكن، كان ھناك "تابو " عقیدى
يمنع الكھنة والملوك من تناول الأسماك. وقد اعتبرت عملیة تجفیف الأسماك من أھم الصناعات
التى تعتمد علیھا الدولة. وبصفة عامة، كانت الأسماك الطازجة أو المجففة ھى أساس الطعام
القلیل التكلفة بالنسبة لعامة الشعب. ومع ذلك، فحتى بالنسبة لھؤلاء الأفراد البسطاء كانت
ھناك بعض "التابو" التى قد تحرم علیھم أكل أنواع محددة من الأسماك، وفقا لأسماءھا، كمثل :
الذى أضفى إسمه على مقاطعة ،“lates” السمك النھرى الضخم الحجم القرامیط، ويسمونه
"لاتوبولیس" (وعاصمتھا: إسنا)، كان محرم على أھل ھذه المقاطعة؛ لاعتقادھم بأنه مقدس. بل
ھناك أسماك أخرى، أضفیت علیھا ھى الأخرى صفة القداسة والألوھیة؛ ولا يُسمح لسكان
المقاطعة التى تعبد فى نطاقھا بتناولھا. ومن أھم ھذه الأنواع : سمكة "البیاض "، التى عرفھا
ومنحت إسمھا لعاصمة إحدى الأقالیم؛ ولكن، ھا ھى ھذه " shet المصريون بإسم : "شت
المقاطعة تشن حربا ضارية ضد بلد مجاور لھا، لأن أھلھا اعتادوا تناول سمكتھم المؤلھة فى
غذائھم. ومع ذلك، دأب المصريون القدماء، فى مناسبات معینة على أكل السمك المشوى
خاصة. ولكن، كان الكثیرون منھم يمتنعون تماما عن تناوله.
وعلى ما يبدو، فإن الفلاحین المصريین كانوا يكنون مشاعر الصداقة والألفة لأسماك
نھرھم العظیم. فھذا ما تقوله لنا "أغنیة المزارعین"؛ وكان ھؤلاء، بعد فیضان النھر، يعملون وسط
المیاه الضحلة، التى تحولت إلى حد ما إلى وحل وطین: "ھا ھو الصائد يقف فى وسط كم ھائل
من الأسماك. إنه يتحدث مع البورى، ويتبادل التحیة مع البلطى ”…ومن خلال الرحلة اللیلیة التى
يقوم بھا "رع"؛ يلاحظ أن الأسماك ھى التى تقود مركبه الشمسیة، وتنبه ھذا الإله وتحذره من
وجود أبوفیس. ولكن، وبالرغم من ذلك، نرى أن أتباع "ست "، لكى يھربوا من بطش "حورس "
وملاحقته لھم قد تحولوا إلى أسماك؛ ولكن، سرعان ما "قام ھذا الإله بإبادة كافة الأسماك من
میاه النھر". ولعلنا نعرف أيضا أن أسماك القرموط أ و البورى، أو البلطى، ھى، على ما يعتقد التى
إلتھمت عضو ذكورة أوزيريس: وربما أن ذلك ھو سبب إنعدام وجود الأسماك فى جنات النعیم
"بالعالم الآخر".


ــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"