قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
تحتمس الأول


تحتمس الأول
لاشك أن الأحداث الھامة التى وقعت بالعاصمة الكبرى كانت تشد انتباه واھتمام كبار الموظفین المصريین العاملین فى "واوات". إنھم يخضعون عادة لھیمنة "الوزير ". ويكلفون بإعلام السلطات المحلیة بما يطرأ من أحداث: بل ويساھمون معھا فیما يقع منھا. وعندما خلف "تحتمس الأول" الملك "أمنحتب الأول: أحیط علما بذلك الحدث الھام حاكم النوبة وقتئذ، "نائب الملك "، "تورى"، بواسطة ثلاث وثائق: أرسلت إلى كل من بوھن، وكوبان، وأسوان. ولاشك أن "واوات"، كانت تعد وقتئذ، بمثابة الممر الآمن الذى تمر به، دائما، كافة الحملات التى ينظمھا المصريون نحو المناطق الأفريقیة : وبذا كانوا يضفون على الأھالى، الإحساس بالطمأنینة والاستقرار المنبثق من وجودھم الإدارى والعسكرى؛ وأيضا من الأمثلة المعبرة المستمدة من دخولھم إلى "كوش" لقمع بعض حركات التمرد المتبقیة. وھكذا، فإن أمنحتب الأول عند رجوعه من المعركة التى قادھا إلى "خنتننفر" (على مشارف الشلال الثانى )، قد أحضر معه زعیم المتمردين الذى صرعه بنفسه برشقة واحدة من سھامه!.. وأمر بتعلیقه، بحیث تكون رأسه متدلیة إلى أسفل، بمقدمة سفینته الملكیة الخاصة!!.. لكى يراه جمیع سكان السواحل أثناء عبور "واوات"؛ وأيضا، خلال ھبوطه لمجرى النیل حتى الكرنك!! وأثناء مروره، عند تخوم أسوان، حرص ھذا الملك على إكمال مسیرة إنجازات "سنوسرت الثالث ": فأمر بإصلاح وتجديد القناة القائمة بعرض الشلال الأول.
حالما توفى تحتمس الأول، وقع عصیان وتمرد بشمال "كوش": دبره وأججه إبنا أمیر "كوش" الذى قتله ملك مصر. وعلى الفور، سارع البلاط الملكى المص رى بإرسال قوة عسكرية مسلحة، تحت قیادة "نائب الملك فى كوش"، المدعو "سنى ": الذى لم يشارك، شخصیا، بالمعركة . وبدا القتال وكأنه مجزرة فعلیة!!.. ولم ينج منھا سوى أحد الإبنین المذكورين : حیث شاھده أھالى سواحل "واوات" مبحرا بمركبه النھرى، قبل تسلیمه لملك مصر!
ـــــــــــــــــــــــــــ
حكايات شعبیة فرعونیة
ترجمھا عن اللغة المصرية القديمة
ترجمھا عن اللغة المصرية القديمة
وناقشھا ج. ماسبیرو
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم د. محمود ماھر طه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم د. محمود ماھر طه