قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الماعت (من علم نشأة الكون كان فجر الضمير)
![](http://lh5.ggpht.com/-rr7rbS_MpDk/ThBy_aSbqCI/AAAAAAAAAgU/cDrRnvWSfFg/s320/PostDateIcon.png)
![](http://lh3.ggpht.com/-omtU007j-ng/ThBy_gRkizI/AAAAAAAAAgY/ulz2NtLhDhc/s320/PostAuthorIcon.png)
![]() |
الماعت (من علم نشأة الكون كان فجر الضمير) |
الماعت (من علم نشأة الكون كان فجر الضمير) :-
ان الذين يعيشون اليوم سيموتون غدا , و من يموتون غدا سيولدون مرة أخرى , أما الذين يعيشون فى الماعت (أى فى تناغم مع النظام الكونى) فهؤلاء لن يموتوا .
هكذا اعتقد المصرى القديم و من هنا نشأ فجر الضمير .
كانت "ماعت" عند قدماء المصريين هى النظام الكونى , هى قوانين التناغم التى بنى عليها الكون و التى تنظم و تربط العالمين "العالم المرئى و عالم الماورائيات" , و كانت هى أيضا الحق و العدل و الضمير الذى سيحاسب الانسان فى العالم الآخر و هى الفضيلة التى لا تنفصل أبدا عن فهم النظام الكونى .
كانت ماعت هى أعلى القوانين الكونية و هى المهيمنة و المنظمة لكل قوانين الطبيعة الأخرى و قد رسخ هذا التقدير و التقديس للماعت فى الضمير المصرى , فما زلنا حتى الآن نقول لمن يظن نفسه فوق القانون "انت فاكر نفسك على راسك ريشة" فى اشارة الى الريشة التى تضعها ماعت على رأسها . فريشة الماعت هى التى توضع يوم الحساب فى كفة و يوزن فى مقابلها قلب المتوفى و ذلك فى قاعة ماعت المزدوجة كما جاء فى لوحة المحاكمة الشهيرة .
فما علاقة نشأة الكون بالضمير ؟
ارتبط بزوغ فجر الضمير فى أرض مصر بعلم قدماء المصريين بنشأة الكون و تطوره .
فقد اعتقد المصرى القديم أن ماعت ظهرت من محيط الماء الأزلى (نون) و هو محيط من الفوضى بعد ظهور رع لذلك فهى ابنة رع . و الماعت هى القانون الأول أو الخطة الرئيسية أو الباترون الأساسى الذى بنيت عليه كل قوانين التوازن و التناغم التى تنظم حركة الكون و تطوره . من بحر الفوضى خرج النظام الكونى المبنى على التوازن و التناغم . كان الكون قبل خلق ماعت عبارة عن بحر من الطاقة الكامنة فى حالة من الفوضى يصفها الفيزيائيون ب "حساء النيوترون" تخلو من اللالكترونات و البروتونات , كان هناك فقط نيوترونات يتكون منها نواه شديدة الكثافه . و كان الخلق بالكلمة أى بموجات صوتية حددت ترددات كل مخلوق و نتج عنها تكون أول الأشكال المنتظمه و هو حجر البن بن الذى ظهر من نون . و فى كتاب الظهور بالنهار يقول رع ( أنا أبدى , أنا الذى خلقت الكلمة أنا الكلمة)
فكان الخلق اذن بتحديد ترددات كل ما سيأتى للوجود بموجات صوتية , ونودى كل مخلوق باسمه و استدعى للوجود عن طريق تحديد موجات تردده عند بداية الخلق .
كانت قوانين الماعت هى التى تحفظ الكون من الوقوع مرة أخرى فى هاوية الفوضى , و هى أيضا التى تحافظ على ربط العوالم ببعضها فيما عرف بقانون السيمترية المنسوب الى تحوت "كما فوق كما تحت" , لذلك نلاحظ أن ماعت كانت هى زوجة تحوت فى ثامون الأشمونيين .
و من العلوم المرتبطة بنشأة الكون و تطوره علم الدورات الفلكية Cosmic Cycles” " و من أهمها دورة السبق أو السنه الأفلاطونية أو السنه الكبرى و مدتها 25920 سنه (خمسه و عشرون ألف و تسعمائه و عشرين سنه) . ووعى الانسان لا ينفصل عن تلك الدورات الفلكية فهو أيضا يدور فى دورات مثل الأفلاك , يدور فى دورة تعرف ب "اعادة التجسد" و هى ما نقرؤه فى هذه الحكمة المصرية القديمة :
ان الذين يعيشون اليوم سيموتون غدا , و من يموتون غدا سيولدون مرة أخرى , أما الذين يعيشون فى الماعت (أى فى تناغم مع النظام الكونى) فهؤلاء لن يموتوا .
فهذه اشارة الى دورة اعادة التجسد التى يقع فيها الانسان اذا لم يعش على الأرض حياه متناغمة مع النظام الكونى .
و من ذلك الفهم لطبيعة الدورات الفلكية و دورات اعادة التجسد بزغ فجر الضمير فى مصر فظهر ما يعرف ب قوانين الماعت ال 42 (أنا لم أسرق , أنا لم أقتل , أنا لم أزنى , أنا لم أسلب الاخرين ممتلكاتهم , أنا لم ألوث ماء النيل , أنا لم أتسبب فى بكاء انسان , الخ) . كانت تلك هى الأفعال التى أدرك المصرى القديم بضميره أنها تؤدى بالانسان الى السقوط فى هاوية اعادة التجسد , و أن الابتعاد عن تلك الرذائل تجعله يحيا فى تناغم مع النظام الكونى و يحظى بالحياه الأبدية فى العالم الآخر .
و عاش المصرى القديم آلاف السنين على مرجعية ذلك الضمير الذى بزغ فى مصر قبل أى دولة أخرى و ذلك قبل ظهور الآديان الابراهيمية بلآلاف السنين , و كان قدماء المصريين (بشهادة هيرودوت) أكثر شعوب العالم تدينا و نظافة و أيضا أكثر الشعوب سعادة .
نشأ الضمير اذن و ازدهر فى مصر من محاولة فهم الكون و من دراسة علم نشأة الكون و تطوره , فلا ضمير بلا علم و خصوصا علوم ما وراء الطبيعة التى ازدهرت فى الحضارات القديمة .
و فى المقابل لا ضمير فى وجود الجهل و لا تستطيع النصوص الدينية وحدها بدون مرجعية الضمير أن ترتقى بأمة من الأمم , بل قد تستخدم كذريعة للقيام بمذابح و ارتكاب أبشع الجرائم باستخدام لعبة التأويل , و التاريخ ملئ
بالعديد من قصص المذابح و الجرائم البشعة التى تم ارتكابها "على مرجعية دينية" .
نصوص دينية بدون مرجعية الضمير قد تكون سلاحا فتاكا كالقنبلة النووية عندما توضع فى أيدى السفهاء الذين يستخدمونها بدون مرجعية الضمير .
ما يحتاجه العالم الآن لاعادة الماعت (التناغم و التوازن) الى الانسانية هو اعادة احياء علوم الحضارات القديمة , علوم نشأة الكون و علوم ما وراء الطبيعة , و علوم الطاقة الحيوية , فالعلم هو الرحم الذى يولد منه الضمير , و ما أحوج البشرية الى عودة الضمير لكى تسود الماعت (التناغم و التوازن) على الأرض .
ان الذين يعيشون اليوم سيموتون غدا , و من يموتون غدا سيولدون مرة أخرى , أما الذين يعيشون فى الماعت (أى فى تناغم مع النظام الكونى) فهؤلاء لن يموتوا .
هكذا اعتقد المصرى القديم و من هنا نشأ فجر الضمير .
كانت "ماعت" عند قدماء المصريين هى النظام الكونى , هى قوانين التناغم التى بنى عليها الكون و التى تنظم و تربط العالمين "العالم المرئى و عالم الماورائيات" , و كانت هى أيضا الحق و العدل و الضمير الذى سيحاسب الانسان فى العالم الآخر و هى الفضيلة التى لا تنفصل أبدا عن فهم النظام الكونى .
كانت ماعت هى أعلى القوانين الكونية و هى المهيمنة و المنظمة لكل قوانين الطبيعة الأخرى و قد رسخ هذا التقدير و التقديس للماعت فى الضمير المصرى , فما زلنا حتى الآن نقول لمن يظن نفسه فوق القانون "انت فاكر نفسك على راسك ريشة" فى اشارة الى الريشة التى تضعها ماعت على رأسها . فريشة الماعت هى التى توضع يوم الحساب فى كفة و يوزن فى مقابلها قلب المتوفى و ذلك فى قاعة ماعت المزدوجة كما جاء فى لوحة المحاكمة الشهيرة .
فما علاقة نشأة الكون بالضمير ؟
ارتبط بزوغ فجر الضمير فى أرض مصر بعلم قدماء المصريين بنشأة الكون و تطوره .
فقد اعتقد المصرى القديم أن ماعت ظهرت من محيط الماء الأزلى (نون) و هو محيط من الفوضى بعد ظهور رع لذلك فهى ابنة رع . و الماعت هى القانون الأول أو الخطة الرئيسية أو الباترون الأساسى الذى بنيت عليه كل قوانين التوازن و التناغم التى تنظم حركة الكون و تطوره . من بحر الفوضى خرج النظام الكونى المبنى على التوازن و التناغم . كان الكون قبل خلق ماعت عبارة عن بحر من الطاقة الكامنة فى حالة من الفوضى يصفها الفيزيائيون ب "حساء النيوترون" تخلو من اللالكترونات و البروتونات , كان هناك فقط نيوترونات يتكون منها نواه شديدة الكثافه . و كان الخلق بالكلمة أى بموجات صوتية حددت ترددات كل مخلوق و نتج عنها تكون أول الأشكال المنتظمه و هو حجر البن بن الذى ظهر من نون . و فى كتاب الظهور بالنهار يقول رع ( أنا أبدى , أنا الذى خلقت الكلمة أنا الكلمة)
فكان الخلق اذن بتحديد ترددات كل ما سيأتى للوجود بموجات صوتية , ونودى كل مخلوق باسمه و استدعى للوجود عن طريق تحديد موجات تردده عند بداية الخلق .
كانت قوانين الماعت هى التى تحفظ الكون من الوقوع مرة أخرى فى هاوية الفوضى , و هى أيضا التى تحافظ على ربط العوالم ببعضها فيما عرف بقانون السيمترية المنسوب الى تحوت "كما فوق كما تحت" , لذلك نلاحظ أن ماعت كانت هى زوجة تحوت فى ثامون الأشمونيين .
و من العلوم المرتبطة بنشأة الكون و تطوره علم الدورات الفلكية Cosmic Cycles” " و من أهمها دورة السبق أو السنه الأفلاطونية أو السنه الكبرى و مدتها 25920 سنه (خمسه و عشرون ألف و تسعمائه و عشرين سنه) . ووعى الانسان لا ينفصل عن تلك الدورات الفلكية فهو أيضا يدور فى دورات مثل الأفلاك , يدور فى دورة تعرف ب "اعادة التجسد" و هى ما نقرؤه فى هذه الحكمة المصرية القديمة :
ان الذين يعيشون اليوم سيموتون غدا , و من يموتون غدا سيولدون مرة أخرى , أما الذين يعيشون فى الماعت (أى فى تناغم مع النظام الكونى) فهؤلاء لن يموتوا .
فهذه اشارة الى دورة اعادة التجسد التى يقع فيها الانسان اذا لم يعش على الأرض حياه متناغمة مع النظام الكونى .
و من ذلك الفهم لطبيعة الدورات الفلكية و دورات اعادة التجسد بزغ فجر الضمير فى مصر فظهر ما يعرف ب قوانين الماعت ال 42 (أنا لم أسرق , أنا لم أقتل , أنا لم أزنى , أنا لم أسلب الاخرين ممتلكاتهم , أنا لم ألوث ماء النيل , أنا لم أتسبب فى بكاء انسان , الخ) . كانت تلك هى الأفعال التى أدرك المصرى القديم بضميره أنها تؤدى بالانسان الى السقوط فى هاوية اعادة التجسد , و أن الابتعاد عن تلك الرذائل تجعله يحيا فى تناغم مع النظام الكونى و يحظى بالحياه الأبدية فى العالم الآخر .
و عاش المصرى القديم آلاف السنين على مرجعية ذلك الضمير الذى بزغ فى مصر قبل أى دولة أخرى و ذلك قبل ظهور الآديان الابراهيمية بلآلاف السنين , و كان قدماء المصريين (بشهادة هيرودوت) أكثر شعوب العالم تدينا و نظافة و أيضا أكثر الشعوب سعادة .
نشأ الضمير اذن و ازدهر فى مصر من محاولة فهم الكون و من دراسة علم نشأة الكون و تطوره , فلا ضمير بلا علم و خصوصا علوم ما وراء الطبيعة التى ازدهرت فى الحضارات القديمة .
و فى المقابل لا ضمير فى وجود الجهل و لا تستطيع النصوص الدينية وحدها بدون مرجعية الضمير أن ترتقى بأمة من الأمم , بل قد تستخدم كذريعة للقيام بمذابح و ارتكاب أبشع الجرائم باستخدام لعبة التأويل , و التاريخ ملئ
بالعديد من قصص المذابح و الجرائم البشعة التى تم ارتكابها "على مرجعية دينية" .
نصوص دينية بدون مرجعية الضمير قد تكون سلاحا فتاكا كالقنبلة النووية عندما توضع فى أيدى السفهاء الذين يستخدمونها بدون مرجعية الضمير .
ما يحتاجه العالم الآن لاعادة الماعت (التناغم و التوازن) الى الانسانية هو اعادة احياء علوم الحضارات القديمة , علوم نشأة الكون و علوم ما وراء الطبيعة , و علوم الطاقة الحيوية , فالعلم هو الرحم الذى يولد منه الضمير , و ما أحوج البشرية الى عودة الضمير لكى تسود الماعت (التناغم و التوازن) على الأرض .
ــــــــــــ
مدرسة بيت الحياة المصري