المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

طقوس فتح الفم

طقوس فتح الفم
طقوس فتح الفم
طقوس فتح الفم :-
تؤكد متون الأهرام أن طقوس فتح الفم التى كانت تجرى لملوك مصر بعد انتقالهم للعالم الاخر هى اعادة لحدث كونى وقع عند نشأة الكون .... و هى اللحظة التى قام فيها الابن "حور" (حورس) بطقوس فتح الفم من أجل أبيه "أوزير" (أوزيريس) .
و هى أيضا نفس اللحظة التى فتح فيها فم "النترو" (القوى الكونية / الكائنات الالهية) .
و لكن ما هو مغزى اشتراك النجوم الشمالية فى طقوس فتح الفم ؟
و ما هو مغزى وجود الحديد فى الأداة المستخدمة فى تلك الطقوس ؟
و ما هو المغزى من طقوس فتح الفم فى الأساس ؟

عند البحث فى فكرة النجوم الشمالية و علاقتها بطقوس فتح الفم , نجد أن النجوم الشمالية كانت ترمز الى الحياه الأبدية , لأنها تبقى دائما مرئية و لا تختفى خلف الأفق .
و قد حرص قدماء المصريين على أن يصنعوا أداة فتح الفم على شكل تلك النجوم (الدب الأكبر) , لأن هذا الشكل له رنين خاص (سحرى) يفتح الطريق أمام روح الملك لكى تصعد الى السماء .

أما الحديد فقد ارتبط فى مصر القديمة بالسماء و النجوم , فالنصوص المصرية القديمة جاء فيها أن الحديد الذى تصنع منه أداة فتح الفم هو معدن نيزكى ..... فقد ذكرت النصوص أن هذا المعدن هو (bja n pet) .... أى "حديد السماء" .
و يعد لمس فم المومياء بأداة فتح الفم المصنوعة من الحديد بمثابة اعادة تمثيل حدث كونى ربما كان اصطدام نيزكى .

أما السؤال المتعلق بمغزى طقوس فتح الفم , فان اجابة هذا السؤال نجدها فى قصة نشأة الكون كما رآها قدماء المصريين و سجلوها فى نصوصهم .
فالمتامل فى متون الأهرام يجد أن نصوصها كانت تهدف الى اعادة تمثيل أحداث نشأة الكون و فى تلك الاعادة لقصة نشأة الكون كان جسد الملك المتوفى هو صورة لجسد أوزير الذى هو رمز لكون سابق تعرض للموت و التحلل و رقد جسده فى العالم السفلى (الدوات) بلا حراك الى أن ساعدته القوى الكونية و بعثته من جديد .
كان جسد الملك يرقد فى المقبرة التى تمثل الدوات (العالم السفلى) , بينما تنفصل روحه و تصعد الى السماء لتنضم الى حركة الكون الأبدية مثل النجوم .
و كان طقس فتح الفم هو الطقس الجوهرى الذى يربط الروح بحركة النجوم و يجعلها جزء من منظومة الفلك .... و هو الذى يرسل "الكا" الخاصة بالملك و يفصلها عن الجسد و يجعلها تتحرك بحرية لتؤدى دورها الجديد فى خدمة االنظام لكونى .
لم تكن تلك الطقوس تتعلق بالمصير الشخصى للمتوفى فى العالم الاخر , و الأمر بعيد تماما عن الشخصانية .
فأوزير هو رمز الكون السابق الذى تعرض للموت و رقد بلا حراك فى قاع العالم السفلى فى حالة سكون تشبه "الشرنقة" التى تحوى بداخلها بيض الفراشات .
و كانت طقوس فتح الفم هى رمز "فتح الشرنقة الأوزيرية" لتخرج منها حياه جديدة و كون جديد .
--------------------------------------------------------------------------
من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"