قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
طقوس فتح الفم
3:31 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
طقوس فتح الفم |
طقوس فتح الفم :-
تؤكد متون الأهرام أن طقوس فتح الفم التى كانت تجرى لملوك مصر بعد انتقالهم للعالم الاخر هى اعادة لحدث كونى وقع عند نشأة الكون .... و هى اللحظة التى قام فيها الابن "حور" (حورس) بطقوس فتح الفم من أجل أبيه "أوزير" (أوزيريس) .
و هى أيضا نفس اللحظة التى فتح فيها فم "النترو" (القوى الكونية / الكائنات الالهية) .
و لكن ما هو مغزى اشتراك النجوم الشمالية فى طقوس فتح الفم ؟
و ما هو مغزى وجود الحديد فى الأداة المستخدمة فى تلك الطقوس ؟
و ما هو المغزى من طقوس فتح الفم فى الأساس ؟
عند البحث فى فكرة النجوم الشمالية و علاقتها بطقوس فتح الفم , نجد أن النجوم الشمالية كانت ترمز الى الحياه الأبدية , لأنها تبقى دائما مرئية و لا تختفى خلف الأفق .
و قد حرص قدماء المصريين على أن يصنعوا أداة فتح الفم على شكل تلك النجوم (الدب الأكبر) , لأن هذا الشكل له رنين خاص (سحرى) يفتح الطريق أمام روح الملك لكى تصعد الى السماء .
أما الحديد فقد ارتبط فى مصر القديمة بالسماء و النجوم , فالنصوص المصرية القديمة جاء فيها أن الحديد الذى تصنع منه أداة فتح الفم هو معدن نيزكى ..... فقد ذكرت النصوص أن هذا المعدن هو (bja n pet) .... أى "حديد السماء" .
و يعد لمس فم المومياء بأداة فتح الفم المصنوعة من الحديد بمثابة اعادة تمثيل حدث كونى ربما كان اصطدام نيزكى .
أما السؤال المتعلق بمغزى طقوس فتح الفم , فان اجابة هذا السؤال نجدها فى قصة نشأة الكون كما رآها قدماء المصريين و سجلوها فى نصوصهم .
فالمتامل فى متون الأهرام يجد أن نصوصها كانت تهدف الى اعادة تمثيل أحداث نشأة الكون و فى تلك الاعادة لقصة نشأة الكون كان جسد الملك المتوفى هو صورة لجسد أوزير الذى هو رمز لكون سابق تعرض للموت و التحلل و رقد جسده فى العالم السفلى (الدوات) بلا حراك الى أن ساعدته القوى الكونية و بعثته من جديد .
كان جسد الملك يرقد فى المقبرة التى تمثل الدوات (العالم السفلى) , بينما تنفصل روحه و تصعد الى السماء لتنضم الى حركة الكون الأبدية مثل النجوم .
و كان طقس فتح الفم هو الطقس الجوهرى الذى يربط الروح بحركة النجوم و يجعلها جزء من منظومة الفلك .... و هو الذى يرسل "الكا" الخاصة بالملك و يفصلها عن الجسد و يجعلها تتحرك بحرية لتؤدى دورها الجديد فى خدمة االنظام لكونى .
لم تكن تلك الطقوس تتعلق بالمصير الشخصى للمتوفى فى العالم الاخر , و الأمر بعيد تماما عن الشخصانية .
فأوزير هو رمز الكون السابق الذى تعرض للموت و رقد بلا حراك فى قاع العالم السفلى فى حالة سكون تشبه "الشرنقة" التى تحوى بداخلها بيض الفراشات .
و كانت طقوس فتح الفم هى رمز "فتح الشرنقة الأوزيرية" لتخرج منها حياه جديدة و كون جديد .
-------------------------- -------------------------- ----------------------
من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford
تؤكد متون الأهرام أن طقوس فتح الفم التى كانت تجرى لملوك مصر بعد انتقالهم للعالم الاخر هى اعادة لحدث كونى وقع عند نشأة الكون .... و هى اللحظة التى قام فيها الابن "حور" (حورس) بطقوس فتح الفم من أجل أبيه "أوزير" (أوزيريس) .
و هى أيضا نفس اللحظة التى فتح فيها فم "النترو" (القوى الكونية / الكائنات الالهية) .
و لكن ما هو مغزى اشتراك النجوم الشمالية فى طقوس فتح الفم ؟
و ما هو مغزى وجود الحديد فى الأداة المستخدمة فى تلك الطقوس ؟
و ما هو المغزى من طقوس فتح الفم فى الأساس ؟
عند البحث فى فكرة النجوم الشمالية و علاقتها بطقوس فتح الفم , نجد أن النجوم الشمالية كانت ترمز الى الحياه الأبدية , لأنها تبقى دائما مرئية و لا تختفى خلف الأفق .
و قد حرص قدماء المصريين على أن يصنعوا أداة فتح الفم على شكل تلك النجوم (الدب الأكبر) , لأن هذا الشكل له رنين خاص (سحرى) يفتح الطريق أمام روح الملك لكى تصعد الى السماء .
أما الحديد فقد ارتبط فى مصر القديمة بالسماء و النجوم , فالنصوص المصرية القديمة جاء فيها أن الحديد الذى تصنع منه أداة فتح الفم هو معدن نيزكى ..... فقد ذكرت النصوص أن هذا المعدن هو (bja n pet) .... أى "حديد السماء" .
و يعد لمس فم المومياء بأداة فتح الفم المصنوعة من الحديد بمثابة اعادة تمثيل حدث كونى ربما كان اصطدام نيزكى .
أما السؤال المتعلق بمغزى طقوس فتح الفم , فان اجابة هذا السؤال نجدها فى قصة نشأة الكون كما رآها قدماء المصريين و سجلوها فى نصوصهم .
فالمتامل فى متون الأهرام يجد أن نصوصها كانت تهدف الى اعادة تمثيل أحداث نشأة الكون و فى تلك الاعادة لقصة نشأة الكون كان جسد الملك المتوفى هو صورة لجسد أوزير الذى هو رمز لكون سابق تعرض للموت و التحلل و رقد جسده فى العالم السفلى (الدوات) بلا حراك الى أن ساعدته القوى الكونية و بعثته من جديد .
كان جسد الملك يرقد فى المقبرة التى تمثل الدوات (العالم السفلى) , بينما تنفصل روحه و تصعد الى السماء لتنضم الى حركة الكون الأبدية مثل النجوم .
و كان طقس فتح الفم هو الطقس الجوهرى الذى يربط الروح بحركة النجوم و يجعلها جزء من منظومة الفلك .... و هو الذى يرسل "الكا" الخاصة بالملك و يفصلها عن الجسد و يجعلها تتحرك بحرية لتؤدى دورها الجديد فى خدمة االنظام لكونى .
لم تكن تلك الطقوس تتعلق بالمصير الشخصى للمتوفى فى العالم الاخر , و الأمر بعيد تماما عن الشخصانية .
فأوزير هو رمز الكون السابق الذى تعرض للموت و رقد بلا حراك فى قاع العالم السفلى فى حالة سكون تشبه "الشرنقة" التى تحوى بداخلها بيض الفراشات .
و كانت طقوس فتح الفم هى رمز "فتح الشرنقة الأوزيرية" لتخرج منها حياه جديدة و كون جديد .
--------------------------
من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford