المكتبة
موت الملك و علاقته بأحداث نشأة الكون
7:51 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
موت الملك و علاقته بأحداث نشأة الكون :-
كانت روح الملك (أثناء حياته) فى نظر قدماء المصريين روح
ا
"مقدسه / الهية " فى حين كان جسده "ماديا / دنيويا" .
كان ذلك أثناء حياته , أما بعد انتقاله للعالم الآخر , فان جسده أيضا
يصبح مقدسا لأنه يتحول الى رمز لجسد الأرض الأزلية التى ذاقت
الموت ثم بعثت من جديد .
ففى اللحظة التى ينتقل فيها الملك الى العالم الآخر يتوقف الزمن الذى نعرفه فى عالمنا المادى و يعود الكون الى الزمن الأول (سب – تبى) الذى وقعت فيه أحداث النشأة الأولى . و فجأة يذهب نور العالم ,
و تختفى قوانين الماعت (قوانين التوازن الكونى) التى أخرجت الكون
من مياه الأزل , و تعود مصر (و العالم بأسره) الى حالة ما قبل الوجود حيث الظلام و الفوضى التى كانت سائدة قبل الزمن الأول .
و بمجرد اعلان انتقال الملك الى العالم الاخر , ينتشر البكاء و النحيب
فى أرجاء مصر , و يبدأ الناس فى طقوس الصيام و التقشف .
و كما عادت الأرض الأزلية الى الحياه و بعثت من جديد فى الزمن الأول
و كان بعثها ايذانا ببداية قصة الخلق و خروج الكون الى الوجود , كذلك كان بعث الملك من جديد فى العالم الآخر ايذانا ببداية دورة كونية جديدة ,
و بالتالى استمرار الوجود .
و الطقوس المقدسه التى كانت تقام لجسد الملك المتوفى كان هدفها تكرار قصة بعث أوزير و عودته الى الحياه .
حيث كان التحنيط و تغطية الجسد بلفائف الكتان يرمز الى حالة "التشرنق" التى مرت بها الأرض الأزلية فى الزمن الأول , أما طقوس فتح الفم فكانت ترمز الى خروجها من حالة التشرنق و ميلادها من جديد .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
كانت روح الملك (أثناء حياته) فى نظر قدماء المصريين روح
 |
| موت الملك و علاقته بأحداث نشأة الكون |
"مقدسه / الهية " فى حين كان جسده "ماديا / دنيويا" .
كان ذلك أثناء حياته , أما بعد انتقاله للعالم الآخر , فان جسده أيضا
يصبح مقدسا لأنه يتحول الى رمز لجسد الأرض الأزلية التى ذاقت
الموت ثم بعثت من جديد .
ففى اللحظة التى ينتقل فيها الملك الى العالم الآخر يتوقف الزمن الذى نعرفه فى عالمنا المادى و يعود الكون الى الزمن الأول (سب – تبى) الذى وقعت فيه أحداث النشأة الأولى . و فجأة يذهب نور العالم ,
و تختفى قوانين الماعت (قوانين التوازن الكونى) التى أخرجت الكون
من مياه الأزل , و تعود مصر (و العالم بأسره) الى حالة ما قبل الوجود حيث الظلام و الفوضى التى كانت سائدة قبل الزمن الأول .
و بمجرد اعلان انتقال الملك الى العالم الاخر , ينتشر البكاء و النحيب
فى أرجاء مصر , و يبدأ الناس فى طقوس الصيام و التقشف .
و كما عادت الأرض الأزلية الى الحياه و بعثت من جديد فى الزمن الأول
و كان بعثها ايذانا ببداية قصة الخلق و خروج الكون الى الوجود , كذلك كان بعث الملك من جديد فى العالم الآخر ايذانا ببداية دورة كونية جديدة ,
و بالتالى استمرار الوجود .
و الطقوس المقدسه التى كانت تقام لجسد الملك المتوفى كان هدفها تكرار قصة بعث أوزير و عودته الى الحياه .
حيث كان التحنيط و تغطية الجسد بلفائف الكتان يرمز الى حالة "التشرنق" التى مرت بها الأرض الأزلية فى الزمن الأول , أما طقوس فتح الفم فكانت ترمز الى خروجها من حالة التشرنق و ميلادها من جديد .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
Labels:
